عادت أسرة الحاج صابر الي المنزل في نهايه اليوم سعداء بعد أن اشتري لإبنته ملابس كثيرة تكفيها في اثناء دراستها لعدم توافر ملابس للمحجبات في امريكا بالتأكيد ولم ينس ايضا البالطو الابيض و جميع المستلزمات الطبيه التي سوف تحتاجها اثناء الدراسه بعد ان استعان بأحد الشباب في كليه الطب لمساعدته ..سارة فرحه :
_ ربنا ما يحرمنيش منك يابابا مفيش حاجه نفسي فيها ما جبتهاش ..كان نفسي مريم تبات معايا النهارده كمان !الحاج صابر مبتسما بود :
_ هو احنا عندنا كام سارة يعني ! انت تؤمري وانا انفذ ياحبيبة بابا .. سيبيها بقا تحضر نفسها وتجهز حاجتهازياد بنبرة استهجان من التعب :
_ وبالنسبه للعتال اللي شايل من اول اليوم ده مفيش كلمه تبل الريق ولا حتي كوبايه شاي بالياسمين ياسارة ولا ايه 😬سارة بنبرة ممتنة :
_ يخرابي يازيزو هو انا اقدر ما يحرمنيش منك ياأحلي أخ في الدنيا معلش تقلت عليكزياد بابتسامه رضا :
_ تقبلته 😌الحاج صابر متسائلا :
_ ليه انت عندك مانع ولا ايه ؟!زياد ضاحكا ببلاهة :
_ مين ده أنا !؟ لا سمح الله مين الكلب اللي قال كده ده علي قلبي زي العسل .سلام عليكمالجميع : هههههههههههههههه
مر الوقت سريعا علي جميع من في المنزل وسارة يزداد قلقها يوما بعد يوم من فكرة السفر ولكن كانت ابتسامه ابيها تطمئنها ان الامور بخير.. بقي اقل من اسبوع علي سفر سارة والحركه في المنزل بطيئه وحزينه انتقل كل من زياد ولوجين لغرفه سارة يسهرون سويا وينامون سويا ليقضوا معها اطول وقت ممكن وذات مرة كانت سارة تغط في نوم عميق ولكن راودها ذلك الكابوس .. حيث رأت نفسها ترشد طفل صغير يخاف من الظلام في اتجاه ضوء منزلها ولكن كان هناك شئ ضخم يسد عليها الطريق حاولت مرارا وتكرارا المرور ولكن شعرت بنفسها يضيق والرؤيه لم تعد واضحه حينما سمعت صوت ابيها يناديها ..
الحاج صابر بتعجب من حاله تعرق ابنته اثناء نومها :
_ سارة ...ساااااااارةسارة بتمتمه من خلال نومها :
_ بابا .. بابا حوشه عني هيخنقني بابا الحقني هموتالحاج صابر بعبوس قلق وهو يضع يده علي جبهتها :
_ لا اله الا الله ده كابوس .. اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق سارة ده كابوس اصحي ياسارة اصحي انا جمبكفتحت سارة عينيها بفزع واستيقظت صارخه :
_ بااااااابااااااااااالحاج صابر حاضنا اياها :
_ اهدي ياسارة انا جمبك اهه ده مجرد حلم ماتخافيش يا قلب ابوكيتشبثت سارة في ابيها اكثر واستيقظ كل من زياد ولوجين من صراخ سارة فزعين وحاولوا تهدئتها الي ان هدئت تماما و نامت مرة اخري علي صوت ابيها وهو يقرأ لها ماتيسر من القرآن الكريم
أنت تقرأ
أنتِ قبلتي
Romansaقد يبدو الأمر في البدايه انحراف نحو المجهول ضللت الطريق وشعرت بالتخبط والتوهااان فظهرت كالسراب في الجانب الاخر من الطريق وكلما أقتربت شعرت بضوئها المميز نعم هي الضوء الذي أشرق حياتي قبل الضلال التام فكانت كطوق النجاة الذي أخذ بيدي إلي القبله الت...