الفصل الخامس

6.4K 191 15
                                    


عادت أسرة الحاج صابر الي المنزل في نهايه اليوم سعداء بعد أن اشتري لإبنته ملابس كثيرة تكفيها في اثناء دراستها لعدم توافر ملابس للمحجبات في امريكا بالتأكيد ولم ينس ايضا البالطو الابيض و جميع المستلزمات الطبيه التي سوف تحتاجها اثناء الدراسه بعد ان استعان بأحد الشباب في كليه الطب لمساعدته ..

سارة فرحه :
_ ربنا ما يحرمنيش منك يابابا مفيش حاجه نفسي فيها ما جبتهاش ..كان نفسي مريم تبات معايا النهارده كمان !

الحاج صابر مبتسما بود :
_ هو احنا عندنا كام سارة يعني ! انت تؤمري وانا انفذ ياحبيبة بابا .. سيبيها بقا تحضر نفسها وتجهز حاجتها

زياد بنبرة استهجان من التعب :
_ وبالنسبه للعتال اللي شايل من اول اليوم ده مفيش كلمه تبل الريق ولا حتي كوبايه شاي بالياسمين ياسارة ولا ايه 😬

سارة بنبرة ممتنة :
_ يخرابي يازيزو هو انا اقدر ما يحرمنيش منك ياأحلي أخ في الدنيا معلش تقلت عليك

زياد بابتسامه رضا :
_ تقبلته 😌

الحاج صابر متسائلا :
_ ليه انت عندك مانع ولا ايه ؟!

زياد ضاحكا ببلاهة :
_ مين ده أنا !؟ لا سمح الله مين الكلب اللي قال كده ده علي قلبي زي العسل .سلام عليكم

الجميع : هههههههههههههههه

مر الوقت سريعا علي جميع من في المنزل وسارة يزداد قلقها يوما بعد يوم من فكرة السفر ولكن كانت ابتسامه ابيها تطمئنها ان الامور بخير.. بقي اقل من اسبوع علي سفر سارة والحركه في المنزل بطيئه وحزينه انتقل كل من زياد ولوجين لغرفه سارة يسهرون سويا وينامون سويا ليقضوا معها اطول وقت ممكن وذات مرة كانت سارة تغط في نوم عميق ولكن راودها ذلك الكابوس .. حيث رأت نفسها ترشد طفل صغير يخاف من الظلام في اتجاه ضوء منزلها ولكن كان هناك شئ ضخم يسد عليها الطريق حاولت مرارا وتكرارا المرور ولكن شعرت بنفسها يضيق والرؤيه لم تعد واضحه حينما سمعت صوت ابيها يناديها ..

الحاج صابر بتعجب من حاله تعرق ابنته اثناء نومها :
_ سارة ...ساااااااارة

سارة بتمتمه من خلال نومها :
_ بابا .. بابا حوشه عني هيخنقني بابا الحقني هموت

الحاج صابر بعبوس قلق وهو يضع يده علي جبهتها :
_ لا اله الا الله ده كابوس .. اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق سارة ده كابوس اصحي ياسارة اصحي انا جمبك

فتحت سارة عينيها بفزع واستيقظت صارخه :
_ باااااااباااااااااا

الحاج صابر حاضنا اياها :
_ اهدي ياسارة انا جمبك اهه ده مجرد حلم ماتخافيش يا قلب ابوكي

تشبثت سارة في ابيها اكثر واستيقظ كل من زياد ولوجين من صراخ سارة فزعين وحاولوا تهدئتها الي ان هدئت تماما و نامت مرة اخري علي صوت ابيها وهو يقرأ لها ماتيسر من القرآن الكريم

أنتِ قبلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن