الفصل الثامن عشر (الجزء الأول )

5.2K 177 4
                                    


انهت سارة حديثها مع زياد وشعرت براحه كبيرة لأنها لم تخفي علي اخيها الوحيد أي شئ ف علي الرغم من صغر سنه الا انه لم يتوانى في ان يكون سند وحماية لها فابتسمت برقه ونظرت الي العلبه البلاستيكيه التي ماتزال في يديها فتركتها وتوجهت الي الحمام وتوضأت وخرجت افترشت الارض بذلك الغطاء الأبيض ورفعت يدها قائله .. " الله آكبر "

وقف آدم في الردفه يطالع بعض الاوراق حينما لمح يوسف ومريم علي وشك الدخول الي الغرفه فشعر بالضيق وتوجه في اتجاههم ووقف امام الباب يمنعهم من الدخول قاطبا جبينه

يوسف بتعجب :
_ ما الأمر دكتور آدم ! نحن فقط سوف نطمئن علي سارة

قال آدم موجها حديثه لمريم :
_ بإمكانك الدخول مريم .. واخبري سارة ان جوسف يريد الدخول ربما كانت دون حجابها

ابتسم يوسف بحرج ورجع الي الخلف قليلا ولكنه يعلم ان آدم يفعل الشئ الصحيح فهو لم ينتبه الي ذلك الأمر وشكر آدم علي تذكيره .. دخلت مريم فوجدت سارة تصلي فابتسمت لها وانتظرتها وما ان انتهت أخبرتها مريم بوجود آدم ويوسف في الخارج فخرجت سارة ودعتهم للدخول .. اجتمع اربعتهم في الداخل وبدأوا يتحدثون في امور الجامعة والمواد الدراسيه الخاصه بهم

كان الاربع شباب منهمكين في التشاور والتحدث في احد المواد الكيميائيه وسارة تتفاعل بنشاط مع آدم ويوسف يستمع ﻵرائهم ويترجم لمريم ما لا تفهمه و في ذلك الوقت كانت سارة تجلس بجانب مريم وفي مقابل آدم وظهرها للباب حين طرق الباب ودلفت تلك الفتاه في هدوء وتوترت لوجود الدكتور آدم وكانت علي وشك الرحيل حين التفتت سارة ورأتها

سارة بنبرة مرتعده :
_ إيلين !!

وقفت سارة مرتعده وابتعدت عنها بمسافه سريعا في حين هجمت مريم عليها وهي تسبها وتلعنها باللهجه المصريه ولكن احال يوسف بينهم بصعوبة كبيرة .. شعرت سارة بالخوف من تواجد تلك الفتاه التي قامت بتشويه وجهها وظلت ترجع الي الخلف بتلقائيه حتي اصبحت خلف آدم وامتلئت عينيها بالدموع  لا اراديا ووضعت يديها علي وجهها وهي ترتجف .. شعرت ايلين بالذنب حينما رأت سارة تبكي واقتربت منها سريعا فوقف آدم يسد عليها الطريق وهو ينظر لها بغضب واضح في عينيه فطأطأت ايلين رأسها في خزي ودمعت عينيها

إيلين بنبرة نادمه من بين دموعها :
_ سامحيني سارة .. لم اقصد ابدا ان اؤذيكي ولكن تم وضعي داخل تلك المكيده دون اي ذنب

وقفت سارة تستمع لها وهي لا تزال تشعر بالخوف منها وشكرت الله لوجود آدم حائل بينهم والا كانت سقطت مغشيا عليها من الخوف

آدم بنبره قاتمه :
_ حسنا .. سوف احضر سم واحرق وجهك ثم آتي لاعتذر لكي وسامحيني ، موافقه !

وضعت سيلينا وجهها ارضا باكيه :
_ ارجوكي سارة دعيني اوضح لكي الأمر اولا ثم لكي ان تحكمي عليا بما تريدين

أنتِ قبلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن