الفصل السابع والعشرين

4.9K 157 3
                                    


دخل سام الغرفه ومعه ماري حينما وقعت عينيه علي هذة الفتاه النائمه صعق بما رآه وتصلبت قدميه عن الحركه !!

كانت إيلين تنام علي ظهرها وشعرها مفرود بجانبها علي الوساده وجسدها عاري ومغطي فقط بغطاء أبيض يبرز جسدها من أسفله ! واقسم سام انه رآها كالملاك النائم او ربما رآي حولها هاله بيضاء توحي بأنها ملك نزل من السماء ..

توجه سام سريعا تجاه إيلين وما أن وضع يده علي يدها فوجدها بارده كالتلج وحينما قاس نبضها فعلم أن قلبها علي وشك التوقف ! ففزع بشده وقام بالاسعافات الانقاذيه من دفع القفص الصدري والتنفس الصناعي ففتحت إيلين عينيها و نظرت الي الشاب الذي يقف أمامها وقالت بصوت ضعيف بالكاد سمعه سام :
_ أرجوك لا تنظر لي انا بلا حجابي !!

شعر سام بخنجر أنسل في قلبه .. لقد انقذها للتو من الموت وكل ما فكرت به هو فقط حجابها وان لا ينظر اليها والي جسدها ولكنها دخلت بغيبوبتها مرة أخري !! .. لاحظ سام التعدي الجسدي الواضح علي وجهها وجسدها وعندما قام بالكشف الكامل عليها اكتشف انها تعرضت لاعتداء جنسي عنيف واغتصاب أدي الي نزيف حاد و كسر في معصم اليد الأيسر و العديد من الجروح السطحيه والعميقه بجسدها .. فزعت ماري مما رأت ونظرت الي الرجل الكبير بنفور كبير فتوتر بشده وتعرق بشده ملحوظه عليه

الرجل الكبير محاولا اخفاء توتره :
_ لقد قام أحد الشباب بخطيئه اغتصابها ونحن نجدناها وخبئناها هنا كي تعالج وتخرج معافاه دون علم الناس بما حدث لها

شعر سام بالغضب الجم من كذب وادعاء ذلك الرجل ولكنه أثر ذلك في نفسه ونظر الي الرجل وقال بجديه مفرطه :
_ يجب أن تنقل فورا الي المشفي والا قتلها النزيف ! وبما أن الأمر يخص الكنيسه فسوف يتم ادراجها مع الحوادث فقط

ابتسم الرجل الكبير من بين أسنانه بشيطنه وقال بهدوء :
_ رضا الرب لك يا ابني

أعطي سام جاكيته الي ماري فألبسته الي إيلين ولفت جسدها بالغطاء الأبيض كي تداري جسدها فكز سام علي أسنانه ومال بجزعه كي يحمل إيلين وما أن حملها حتي لفحت أنفاسها الحاره عنقه فأغمض عينيه وضغط عليهما ليمنع تلك العبرة الحزينه من النزول من عينيه ثم ضغط عليها بين أحضانه وفتح عينيه وقال بفتور :
_ فلنذهب ماري الوقت ينفذ مننا

كان سام علي وشك الخروج من الكنيسه حينما أمسك كبير الكنيسه بيده وقال محذرا بنبرة متوعده وعيناه تطلقان بتهديد صريح  :
_ لا تنس أيها الطبيب الفتاة معك وانت المسئول أمامي ! أرجوك كن متعاون ..

نظر له سام نظره فاترة وخرج سريعا من المكان وبين يديه إيلين وماري خلفه تبكي بخفوت .. أسند سام إيلين في المقعد الخلفي وبجانبها ماري تعتني بها ثم دار حول السيارة وجلس خلف المقود وثبت هاتفه علي الحامل واتصل برقم " آدم " قبل أن ينطلق بالسيارة بسرعه كبيرة ! ويصل الي المشفي بسرعه أكبر

أنتِ قبلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن