الفصل الثاني والعشرون (الجزء الأول )

5K 171 0
                                    


انتبهت سارة الي انها تجلس علي قدم آدم فشعرت بالخجل يغزو وجهها وقامت بفتح الباب للنزول فقام آدم سريعا بتقليد نباح الكلب فأغلقت سارة باب السيارة سريعا من الخوف فضحك آدم بشده من خوفها الشديد من ذلك الصوت فاغتاظت سارة وضربته في كتفه بقبضتها الصغيرة وقامت بالنزول وهي تتلفت حولها بخوف من عودة ذلك الحيوان مرة اخري وآدم يتابعها وهو مبتسم ولمح يوسف ومريم من بعيد فأطلق زمور السيارة كي ينتبهوا له فأتت مريم راكضه في اتجاه سارة واحتضنتها واطمأنت عليها وسلم يوسف علي آدم

آدم بنبرة معاتبه :
_ كيف لك ان تترك الفتيات يقفون الي الآن هنا يوسف ! لم لم تتصل بي

قال يوسف بنبره منخفضه غامزا :
_ رفضت سارة ذلك وقالت انك بحاجه للراحه

ابتسم آدم بسعاده ثم اخفاها سريعا قائلا :
_ ولماذا استمعت لها ! لم يكن عليك ترك الفتاتين هكذا .. لا تكررها

ضحك يوسف وهز رأسه موافقا .. ركبوا جميعا في السيارة وكانت سارة منهكه جدا فما ان تحركت السيارة حتي نامت بهدوء ..نظر لها آدم في المرآه فوجدها نائمه ويبدو عليها الانهاك فمال علي يوسف

آدم متسائلا بتعجب :
_ لماذا تبدوا سارة منهكه الي ذلك الحد !!

قال يوسف بإيجاز وهو ينظر أمامه :
_ لم تأكل شئ من الصباح وانت تعلم الطعام النباتي ليس بالجيد هنا

تفهم آدم وفكر قليلا ثم قام بوضع خطه مع يوسف وعزموا علي تنفيذها في الغد و توجه الي أحد المحال واشتري يوسف البيتزا لسارة و مريم واشتري لهم آدم المشروبات وبعض الوجبات الخفيفه الاخري ... وصلوا الي السكن وقام آدم بإيقاف السيارة فايقظت مريم سارة وتوجهوا الي الداخل وقبل الدخول التفتت سارة للخلف بأعين نصف مفتوحه واشارت ﻵدم ب " وداعا " فنظر لها آدم من داخل السيارة بحب ورفع يده فابتسمت له بنعاس ودلفت للداخل ...

             *_____________________*_______________________ *

صدمت المربيه ماجده حينما وجدت باب شقه رب عملها المرحوم مفتوحا وتوجهت بخطوات سريعه الي الباب ونظرت الي ذلك الشاب الموجود هنالك

ماجده متسائله بحيرة ونبرة قويه تتنافي مع عمرها:
_ انت مين يا جدع انت وبتعمل ايه هنا !!

نظر زياد الي الخلف فوجد تلك المرأه الكبيرة تنظر له بخوف فابتعد عن جوري قليلا حتي استطاعت جوري رؤيتها فازداد نحيبها ووقفت علي قدميها وركضت في اتجاهها وهي تحتضنها ببكاء

المربيه ماجده بعدم تصديق :
_ جووووووري !! بنتي ضنايا أنتي لسه عايشه !! كنتي فين كل ده !! عمك كان قال انك موتي مع اختك يا بنتي ..

صدم زياد بشده مما سمع كما هو الحال مع جوري و ابتعدت عن احضان المربيه ونظرت لهت بأعين زائغه بدهشه كبيرة فاغرة فمها فلم تتحمل كل ما يحدص لها فارتخي جسدها فكانت يد المربيه هي الأسرع لها ففقدت جوري وعيها في أحضان مربيتها الحبيبه

أنتِ قبلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن