أنتِ قبلتي

الفصل الثالث

في المشفي العالمي بمدينه لوس انجلوس بكمية الحركه الغير طبيعيه فيها توجه ادم و الغضب يسيطر علي ملامحه الي " غرفه الممرضات " طرق الباب ثم دخل فقام كل من فيها في دهشه من ملامح ادم الغاضبه التي يرونها للمرة الأولي

آدم وهو يحاول السيطرة علي أعصابه :
_ من منكن المسئوله عن المريض بغرفة 101 مريض الحادث الذي وقع أمس !؟

أحد الممرضات في تردد واضح :
_ أ..أنا هي المسئوله

آدم بنظرات تكاد تحرقها :
_ الي مكتبي .. الآن
سبقها ادم الي مكتبه والشرر يتطاير من عينيه فألقي بسماعته الطبيه علي المكتب في عدم اكتراث ووضع يديه علي رأسه وهو ينفخ بشده

اتته طرقات خافته علي الباب لتدلف الممرضه للداخل وتقول
الممرضه بخوف :
_ نعم دكتور آدم

آدم بعد ما تملكه الغضب وصاح بصوت جهوري :
_ أنتي شخص غير مسئول أبداا .. أين كنتي امس !؟ اين كنتي حينما فقد المريض حياته بسبب اهمالك ! ما اسمك أنتي ؟!

الممرضه بصوت يغلبه البكاء :
_ اسمي هو ماري يادكتور

آدم مضيقا عينيه في تساؤل :
_ حسنا ماري أين كنتي من الساعه 11 الي الساعه 1 صباحا

ماري بشئ من التردد :
_ انا ..آآآ كنت آآآ... لقد غفوت في الغرفه دون قصد

آدم جاحظا بعينيه من الصدمه وعدم المسؤليه :
_ ماذا !؟ ... ومنذ متي نكون مسؤولين عن حالة حرجه ونتركهاا لننام .. كيف؟! هل تدركين ماذا فعلتي هل تدركين ان هناك زوجه وطفل سوف يأتي ليسأل عن ابيه لنخبره بكل بساطه انه توفي لأن ماري قد غفت وتركته يعاني !؟

الممرضه باكيه :
_ انا حقا أعتذر أنا لم اقصد ذلك ابداا

آدم بعد ان هدأ وقال مؤنباا :
_ لا تعتذري لي انا .. اعتذري من زوجته من أطفاله اعتذري من تلك النظرة التي سوف تطعنين بها من اطفاله .. اعتذري من نظرة التيتم التي سوف ينظرون لنا بها . اعتذر انا ولكني لن اسمع بالتقصير مرة اخري انتي مطروده !

الممرضه مترجيه ببكاء :
_ أرجوك دكتور ادم لا تفعل بي ذلك .. أنا أم جديده ولدي طفلين احدهما مريض حرارته مرتفعه للغايه ولم انم علي مدار ال 24 ساعه المنصرفه ولا اعرف كيف حدث هذا !! انا فقط لم اشعر بشئ

أغمض ادم عينيه مانعا نفسه من البكاااء وحاول حسم الامر بكل عدل :
_ حسنا ماري لك فرصه اخري .. ولكنها الاخيرة ! فمهنتنا هي المحافظه علي الارواح وليس إزهاقها ولن اسمح بأي نوع من التقصير في حالات المرضي عندي ومن اليوم لن تكوني مسئوله عن اي حاله حرجه حتي يشفي ابنك وخدي اعطيه من هذا الدواء سوف يكون بصحه جيدة

لم تصدق الممرضه ان آدم عفي عنها فقالت ممتنه :
_ دكتور آدم انت شخص لطيف للغاية .. انت لك دين سأرده ذات يوم لن أنسي ما حدث اليوم مدي حياتي .!!