انطلق الطلاب الثلاث الي السكن وظلوا طوال الطريق وكأن علي رؤوسهم الطير لم ينبث احدهم ببنت شفه واخذت سارة تنظر من النافذه وهي تتذكر ما حدث في المطعم وتتذكر تلك النظرة التي نظرها لها ذلك الرجل وكذلك الحال مع يوسف الذي لا يصدق الي الآن كيف نجى فحمدالله كثيرا انه ارسل اليه سارة في الوقت المناسب ومريم ممسكه بذراعه من الخلف وهي تذرف الدموع خوفا علي حبيبها الذي كانت ستفقده دون اي مقدمات ..نظر آدم الي الطريق أمامه وهو قاطب جبينه ويفكر بعمق كبير ..
آدم في نفسه :
_ أكان يوسف سوف يدفع ثمن انه مسلم ! ام انه مجرد حادث بسيط ! .. لا لم يكن حادث نظرات الرجل كانت تقول هذة المرة نفذت ولكن المرة القادمه لا !! كانت نظرات تحدي ! يالله ما الذي يحدث ؟؟نظر آدم الي يوسف وابتسم له وربت علي قدمه فابتسم له يوسف بهدوء واكملوا طريقهم في صمت حتي وصلوا الي السكن فنزل يوسف و مريم وامسكت بذراعه مرة أخري و حاول يوسف تهدئتها و إضحاكها كي لا تخاف .. فتحت سارة الباب وكانت علي وشك النزول حينما اوقفتها جملة آدم عن اكمال طريقها
آدم بنبره منخفضه وحذرة :
_ ذلك لم يكن حادث ! بل كان متعمداقالت سارة نبره حزينه وهي تنظر في اتجاه يوسف :
_ اعرف ذلك .. الحمدلله الذي ارسلني في الوقت المناسب والا قد حدث ما لا يحمد عقباهقال آدم بنبرة حزينه :
_ مريم خائفه جدا حاولي ان تهدئيها ولا تفكروا في الامر كثيرا .. لن يتكرر ذلك بالتأكيد فهم علموا اننا كشفنا امرهم فأعتقد انهم لن يعيدوهاقالت سارة وهي تنزل من السيارة بنبره قاتمه :
_ من يفعلها مرة لن تضره الثانيه آدم .. أراك لاحقانظر لها آدم وهي تبتعد من أمامه قائلا :
_ أراكي لاحقا سارة سوف أتي في الصباح لتوصيلكم !توجه آدم بعدها مباشرة الي أحد المكتبات التراثيه وانتقي كتابين عن الدين الإسلامي واسترسل القراءة بهما حتي انهاهم وتعلم الكثير والكثير عن الدين الإسلامي ودون كل ما يجذب انتباهه في الكتب ثم توجه بعدها الي أحد المراكز التعليميه وحجز لمريم في كورس لتطوير اللغه الإنجليزيه وكان علي وشك الخروج حينما لمح أحد الاعلانات عن كورس ما فابتسم آدم بود و دخل سريعا كي يعرف ما يتضمه ذلك الإعلان !!
دخل يوسف غرفته بعد ان هدأت مريم واوصلها الي غرفتها و سلم علي اصدقائه وابتسم لهم وتوجه الي الحمام وتوضأ وافترش سجادته ورفع يديه خلف أذنه واغمض عينيه تاركا الدنيا خلفه قائلا " الله أكبر " ... وصلت سارة ومريم غرفتهم توجهت مريم الي الحمام وغسلت وجهها وذهبت الي فراشها ووضعت وجهها في وسادتها واخذت تبكي في هدوء نظرت لها سارة بإشفاق جلي وتوجهت الي الحمام وتوضأت وصلت فرضها وتوجهت الي مريم وجعلتها تجلس
![](https://img.wattpad.com/cover/116193434-288-k419480.jpg)
أنت تقرأ
أنتِ قبلتي
Romanceقد يبدو الأمر في البدايه انحراف نحو المجهول ضللت الطريق وشعرت بالتخبط والتوهااان فظهرت كالسراب في الجانب الاخر من الطريق وكلما أقتربت شعرت بضوئها المميز نعم هي الضوء الذي أشرق حياتي قبل الضلال التام فكانت كطوق النجاة الذي أخذ بيدي إلي القبله الت...