الفصل السابع عشر

5.5K 174 6
                                    

في المشفي ..

فتحت مريم عينيها بهدوء لتجد نفسها تنام علي كتف يوسف فرفعت عينيها تجاهه فوجدت يطالعها بنظرات حانيه مبتسما لها

يوسف بحب :
_ كل ده نوم يا كسوله .. يلا يلا صحصحي كده

تمطعت مريم بيديها بهدوء قائله :
_ فكرتني بسارة هي علطول مسمياني الكسوله .. انا هقوم اطمن عليها

قال يوسف بجديه سريعا :
_ استني سارة مش جوه

قالت مريم بصدمه :
_ نعم ! يعني ايه مش جوه اومال راحت فين !!

يوسف بهدوء استفز مريم :
_ معرفش

مريم بنظرات ضيقه قائله بغيظ :
_ يعني ايه ماتعرفش يايوسف مش انت قولتلي انام وانت هتفضل صاحي عشان لو سارة احتاجت حاجه !!

هز يوسف رأسه مفسرا :
_ انا قصدي ان آدم اخدها وقال انه لقي حل لعلاجها بس معرفش اخدها فين !؟

قالت مريم مستنكرة بدموع :
_ وازاي تسيبها معاه لوحده .. ما ممكن يأذيها او يحصلها حاجه

قال يوسف بحب ماسحا دموع مريم :
_ مفيش حد بيأذي اللي بيحبه يا مريم انتي ما سمعتيش آدم وهو بيقول انه بيحبها ما شوفتيش دموعه وخوفه عليها كان عامل ازاي !! ده قضي حوالي 6 ساعات بين المعمل واوضه سارة ومانع اي حد يدخلها حتي انتي ! آدم مش بس بيحب سارة ده بيعشقها

وافقت مريم قول يوسف قائله :
_ عندك حق يايوسف .. انا اتصدمت اول ما شوفت حالة للدكتور آدم بالشكل ده بس امتي !! لحق يحبها ويتعلق بيها بالطريقه دي !! انا ما شوفتش حد بيحب حد كده .. آدم شهم وجدع وراجل بجد

خبطها يوسف في كتفها ب خفه قائلا :
_ اللهم طولك ياروح .. طب احترمي اني قاعد طيب 😒😒 وبعدين ايه اول مرة اشوف حد بيحب حد كده ده انا بحبك اكتر من كده ولا مش واخده بالك

خجلت مريم من حديث يوسف قائله :
_ بجد يا يوسف يعني لو حد حرقلي وشي او شوهني هتفضل تحبني ولا هتقرف وتبعد عني

قال يوسف قاطبا جبينه :
_ ايه الكلام اللي بتقوليه ده ! ده اللي يرشك بالمايه انا ارشه بالدم .. وانا مش هحاسبك علي الكلام ده دلوقتي

طأطأت مريم رأسها في حزن قائله :
_ انا آسفه مقصدش حاجه .. يوسف هو انا ممكن أطلب منك طلب !!

ابتسم يوسف قائلا :
_ انت تطلب عنيا من جوا هفكهم كده زي اللمبه الالووز واديهملك

ابتسمت مريم بخفه وتسائلت بحرج :
_ هو ... هو أنا .. هو انا ممكن اناديلك ب " بابا "

شعر يوسف باشتياقها لتلك الكلمه وهي تنطقها بشغف وكأنها لم تقلها منذ زمن بعيد فاراد ان يأخذها في حضنه ويواسي دموعها التي بدأت بالظهور ولكن وضع الله بينهم وتراجع

إبتسم يوسف بشوق قائلا :
_ من هنا ورايح لو سمعتك بتقوليلي يايوسف هزعل انتي تقوليلي يابابا وبس

أنتِ قبلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن