الفصل الحادي عشر

5.8K 182 3
                                    


آدم بصوت قوي هز جدران المكان وأفزع جميع الموجودين :
_ سيلييييييييييييييييينااااااا !

سقطت زجاجه الأسيد من يد سيلينا فتهشمت وسقطت بضع قطرات علي قدم سارة فتألمت بهدوء التفتت سيلينا جاحظه بعينيها تجاه آدم حيث فر كل من جوليا و كاثرين فور رؤيتهم آدم .. التفتت سيلينا حولها فلم تجد اصدقائها والتفتت سارة موليه ظهرها لآدم كي تعيد وضع حجابها وتغطي شعرها بالكامل ..

آدم بصوت يكفي لإحراق مدينه بأكملها :
_ أقسم لك إن لم تختفي من أمامي خلال ثواني لسوف تكونين جثه هامدة لا تتحرك ..اذهببببببببببي

شعرت سيلينا أنها سوف تخسر آدم ان فعلت اي شئ آخر الآن لذلك التقطت حقيبتها وانصرفت راكضه دون اصدار أي صوت .. تابعها آدم بعينيه ليتأكد من رحيلها بأعين تحمل من الغضب سبب لقتل أحدهم .. فأمر قلبه عينيه بالنظر إليها والإطمئنان عليها

شعر آدم بإنتفاضه حسد سارة فدنا منها بهدوء واضعا يده بحذر علي كتفها الأيمن ففزعت سارة من تلك الحركه المفاجئه والتفتت بزعر ناظره لأعين آدم نظرات دامعه خائفه ..

وكأن أحدهم قد سكب دلوا من الماء المغلي علي قلب آدم فأحرقه بالكامل بعد رؤيته سيل الدماء الذي يخرج من فمها وأنفها وتلك الاصابع التي تصنع علامه داميه علي وجنتها البيضاء فنظر في عينيها فشعر بقدر الألم الذي يجتاح أوصالها

احتوي آدم وجه سارة بين كفيه ناظرا في عينيها قائلا بألم :
_ سارة ..! هل تسمعينني !... سارة هل انتي بخير اجيبيني !!

أضطرب قلب سارة من لمسات آدم علي وجنتيها بتلك الحركه التي عرفها قلبها قبل عقلها .. نعم هي حركة والدها الحبيب التي تشعرها بالأمان كم اشتاقت له ولشعور الآمان بقربه .. لم تتحمل سارة كل هذة الالآم الجسديه والنفسيه المتتاليه فأرتخي جسدها ولم تحملها قدميها أكثر من ذلك فتركت نفسها لهذا الظلام الحالك الذي تعرفت عليه لأول مرة ....

سكنت سارة الباكيه وارتخي جسدها فأسرع آدم بقلب مزوع محاوطا إياها من خصرها بيده اليمني و فقدت سارة وعيها بالكامل في أحضان آدم .. ظل آدم ينادي أسمها بألم بخوف شديد و يطرق بأصابعه علي وجنتها برفق ولكنها كانت بعالمها الأخر ...

آدم بأعين دامعه و صوت متألم :
_ سااااارة ! لا تغمضي عينيكي ! سارة أرجوكي لا تستسلمي لذلك الظلام .. سااااااااااااااارة ! لا تتركيني بعد أن وجدتك .. سااااااااااااارة !!!

مد آدم سريعا يده اليسري بعد أن ثني جزعه خلف ركبتيها وحملها الي صدره واحتضنها بشده كمن يريد تخبئتها بين ضلوعه من العالم أجمع ودقق النظر في ملامحها الفزعه فخفق قلبه بشده وعلم انها في غيبوبه الإنهيار العصبي وتحرك سريعا وهي بين يديه في اتجاه مكتبه دون الالتفات الي من هم حوله يصب كامل تركيزه في كيفيه إستعاده سارة ... !

أنتِ قبلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن