ch.24

4K 283 86
                                    

قبل شهر بالظبط كان ميعاد تبديل الجنود..!
رسمياً قد مرّ خمس سنوات على فراق زين..
خمس سنوات من الاحتلال لا شئ جديد و ها هى الجنود تتبدل مجدداً...

"نغم تعالى لهنا" صاحت ليآن و هى تركض وراء نغم التى اختبأت خلف عمر الذى اصبح عمره عشرين عاماً الان..

"ماذا تريدين منها ؟" سأل عمر و هو يحمل نغم لتقبله فى وجنته

"احبك خالى" قالت نغم بصوتها الطفولى البالغ اربع سنوات و نصف..!

"احبك اكثر ، هذه لكِ" قال عمر و اخرج قطعة حلوى ليعطيها لنغم

"لا ليس هذه المره هى كانت عند طبيب الاسنان من اسبوع" قالت ليآن و سحبت قطعة الحلوى من يد عمر و اخذت منه نغم

"لا تركضى منى مجددا يجب عليكِ الاستحمام" قالت ليآن بلطف فى محاولة منها لاقناع تلك الطفله العنيده ، مثلها تماماً..!

ببساطه نغم مزيج بين زين و ليآن ، اخذت ملامح زين بشكل انثوى جميل و شخصية ليآن..!
كلما نظرت ليآن لها تتذكر زين و كل ما مرت به معه..!

"امى اين شردتى" قالت نغم و هى تمرر كف يدها الصغير امام وجه ليآن

"انا هنا عزيزتى" قالت ليآن و سحبت نغم تجاه الحمام

"سأوافق على الاستحمام مقابل شئ" قالت نغم و هى تقف امام باب الحمام واضعة يد على خصرها و الاخرى تشير بها لليآن

"حسنا تفضلى قولى ما لديكِ" قالت ليآن بعد ان قهقهت بخفه

"اثناء استحمامى ستكملين لىّ قصة زيآن" قالت نغم بحماس لتبتسم ليآن بخفه و تومئ

"اذا هيا بنا" صاحت نغم بحماس و ركضت تجاه حوض الاستحمام

"اين توقفنا المرة الماضيه" سألت ليآن و هى تخلع ملابس طفلتها

"عندما اكتشف القائد وجود ليآن فى غرفة زين" قالت نغم بحماس لتبتسم ليآن على تلك الذكريات

"بعدها ذلك القائد الشرير صرخ فى وجه زين و امره بالذهاب و الا سوف يؤذى ليآن" بدأت ليآن بسرد قصتها الواقعيه و هى تحمم طفلتها التى تستمع بانصات

"و ماذا فعل زين ؟" سألت نغم بفضول لتتنهد ليآن و تسترسل حديثها

"جلس يفكر كثيرا لا يعرف ماذا يفعل بينما ليآن كانت تريد اخباره بأمر حملها لكنها انتظرت الوقت المناسب ، سنكمل فيما بعد" اوقفت ليآن سردها و هى تخرج نغم من حوض الاستحمام

"امى ارجوكِ اكملى الان" قالت نغم بعبوس و هى تثنى شفتها السفليه لأسفل بطفوله

"حسناً" قالت ليآن ثم تنهدت باستسلام لانها تعرف ان طفلتها لن تصمت الا عندما تعرف النهايه..!

"قرر زين الرحيل ليحمى زوجته و طفلته من بطش قائده ، رحل ليترك قلب معلق به..رغم كل هذا ليآن لم تكرهه ابداً فهى تعرف دافعه لفعل كل هذا ثم مرت الشهور لتضع ليآن طفلتها و تسميها نغم و تكمل حياتها متمنيه ان يكون القادم افضل بمشيئة الرّب" انهت ليآن حديثها بتنهيدة عميقه ثم نظرت لنغم لتجدها قاطبه حاجبيها بتفكير

 Lian 2 |٢ ليآن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن