قبل شهر بالظبط كان ميعاد تبديل الجنود..!
رسمياً قد مرّ خمس سنوات على فراق زين..
خمس سنوات من الاحتلال لا شئ جديد و ها هى الجنود تتبدل مجدداً..."نغم تعالى لهنا" صاحت ليآن و هى تركض وراء نغم التى اختبأت خلف عمر الذى اصبح عمره عشرين عاماً الان..
"ماذا تريدين منها ؟" سأل عمر و هو يحمل نغم لتقبله فى وجنته
"احبك خالى" قالت نغم بصوتها الطفولى البالغ اربع سنوات و نصف..!
"احبك اكثر ، هذه لكِ" قال عمر و اخرج قطعة حلوى ليعطيها لنغم
"لا ليس هذه المره هى كانت عند طبيب الاسنان من اسبوع" قالت ليآن و سحبت قطعة الحلوى من يد عمر و اخذت منه نغم
"لا تركضى منى مجددا يجب عليكِ الاستحمام" قالت ليآن بلطف فى محاولة منها لاقناع تلك الطفله العنيده ، مثلها تماماً..!
ببساطه نغم مزيج بين زين و ليآن ، اخذت ملامح زين بشكل انثوى جميل و شخصية ليآن..!
كلما نظرت ليآن لها تتذكر زين و كل ما مرت به معه..!"امى اين شردتى" قالت نغم و هى تمرر كف يدها الصغير امام وجه ليآن
"انا هنا عزيزتى" قالت ليآن و سحبت نغم تجاه الحمام
"سأوافق على الاستحمام مقابل شئ" قالت نغم و هى تقف امام باب الحمام واضعة يد على خصرها و الاخرى تشير بها لليآن
"حسنا تفضلى قولى ما لديكِ" قالت ليآن بعد ان قهقهت بخفه
"اثناء استحمامى ستكملين لىّ قصة زيآن" قالت نغم بحماس لتبتسم ليآن بخفه و تومئ
"اذا هيا بنا" صاحت نغم بحماس و ركضت تجاه حوض الاستحمام
"اين توقفنا المرة الماضيه" سألت ليآن و هى تخلع ملابس طفلتها
"عندما اكتشف القائد وجود ليآن فى غرفة زين" قالت نغم بحماس لتبتسم ليآن على تلك الذكريات
"بعدها ذلك القائد الشرير صرخ فى وجه زين و امره بالذهاب و الا سوف يؤذى ليآن" بدأت ليآن بسرد قصتها الواقعيه و هى تحمم طفلتها التى تستمع بانصات
"و ماذا فعل زين ؟" سألت نغم بفضول لتتنهد ليآن و تسترسل حديثها
"جلس يفكر كثيرا لا يعرف ماذا يفعل بينما ليآن كانت تريد اخباره بأمر حملها لكنها انتظرت الوقت المناسب ، سنكمل فيما بعد" اوقفت ليآن سردها و هى تخرج نغم من حوض الاستحمام
"امى ارجوكِ اكملى الان" قالت نغم بعبوس و هى تثنى شفتها السفليه لأسفل بطفوله
"حسناً" قالت ليآن ثم تنهدت باستسلام لانها تعرف ان طفلتها لن تصمت الا عندما تعرف النهايه..!
"قرر زين الرحيل ليحمى زوجته و طفلته من بطش قائده ، رحل ليترك قلب معلق به..رغم كل هذا ليآن لم تكرهه ابداً فهى تعرف دافعه لفعل كل هذا ثم مرت الشهور لتضع ليآن طفلتها و تسميها نغم و تكمل حياتها متمنيه ان يكون القادم افضل بمشيئة الرّب" انهت ليآن حديثها بتنهيدة عميقه ثم نظرت لنغم لتجدها قاطبه حاجبيها بتفكير
أنت تقرأ
Lian 2 |٢ ليآن
Fanfictionو ما بعد الاحتلال كان اسوأ..! كلاهما فى مكان مختلف ، و تبقى قلوبهما معلقه حيث التقوا رافضة الذهاب.. تتأزم الامور و تتقلب الاوضاع.. من يراها يقول ام مكافحه و شابة يافعه.. من يراه يحسده على ما يعيش به غير مباليين لصراعاته الداخليه كل ليلة..! ترى هل سي...