"اين ستذهب فى هذا الصباح الباكر" تمتمت ليآن بنعاس بينما تعتدل بجلستها تراقبه يرتدى معطفه
"سأذهب للمصرف لأخذ اموالى من هناك من ثم لسايمون لادفع له الشرط الجزائى و اقطع عقد العمل بيننا ، لم اكن امزح حيال الامر" قال زين بشبح ابتسامه ارتسم على محياه
"لتوك اخذت قرارك امس ! اراك متسرعاً قليلا" قالت ليآن ليتجه لها و يجلس على طرف السرير
"انه حقى يا ليآن ، كان علىّ التسرع منذ زمن انهم خمس سنوات من ذلك العذاب" قال زين بجدية تامة فى حديثه تدل انه لا مفر من ما سيفعله
"اتفهم ذلك ، ماذا ستفعل بعد انتهاء عقد الشراكه بينكما ما هى الخطوة التاليه ؟" سألت ليآن باهتمام و هى تجمع شعرها ببعثره على كتفها الايمن
"سننتظر هدوء الاحوال فى سوريا من ثم نسافر لهناك" قال زين لتتنهد بحيرة و تومئ له
"انا سأذهب الان" قال زين و نهض ليقبل جبينها
خرج من الغرفه لتستلقى مجددا بأرهاق تمسك معدتها بتعب غير قادرة على الوقوف تشعر و كأنه فى اى لحظه ستتقيأ..
استندت على الطاولة الصغيرة الموضوعه بجوار السرير لتقف بينما يدها اليسرى تحاوط معدتها بألم من التوّعك الشديد الذى اصابها
اتجهت لدورة المياة بهرولة تتقيأ دماءاً ليتلطخ رداءها و خصيلات شعرها الكستنائية المتدليه على وجهها تحاول ابعادها
انتهت لتقف و تغسل فمها و وجهها و تنظف الفوضى التى افتعلتها بيدٍ مرتجفه
خرجت من دورة المياة لتجلس على سريرها بخمول و انفاس خافته متقطعه لتمسك هاتفها و تتصل بفرح
"مرحبا" القت ليآن التحيه فور اجابة فرح بصوت خافت غير قادر على الحديث
"ما به صوتك !" قالت فرح بقلق لتنظف ليآن حلقها فى محاولة لاسترجاع صوتها
"تتذكرين التوّعك الذى كان يأتينى من فترة لأخرى ؟" قالت ليآن
"اجل ، هل جاء مره اخرى ؟" قالت فرح باهتمام لتبعد ليآن الهاتف عن اذنها واضعه كف يدها على فمها تسعل بقوة
ابعدت يدها لتجد بعض الدماء متناثره ، اغمضت عينيها بارهاق بينما فرح تناديها على الهاتف
"ليآن ابقى فى المنزل انا قادمه" قالت فرح بقلق و اغلقت الهاتف مهرولة لترتدى حجابها و الذهاب لصديقتها
فى مكان اخر كان زين قد اتجه للمصرف بالفعل و اخذ امواله كلها فى حقيبة اشبه بحقائب رجال الاعمال...
اصطف بسيارته امام شركة الانتاج حيث يقبع سايمون و الفتيه بالاعلى..
دلف للمصعد يرتب ما سيقوله فى رأسه حتى لا يتلعثم امامهم..
أنت تقرأ
Lian 2 |٢ ليآن
Fiksi Penggemarو ما بعد الاحتلال كان اسوأ..! كلاهما فى مكان مختلف ، و تبقى قلوبهما معلقه حيث التقوا رافضة الذهاب.. تتأزم الامور و تتقلب الاوضاع.. من يراها يقول ام مكافحه و شابة يافعه.. من يراه يحسده على ما يعيش به غير مباليين لصراعاته الداخليه كل ليلة..! ترى هل سي...