"فقد اوّد قضاء ما تبقى لىّ فى مسقط رأسى" قالت ليآن بآسى تدير وجهها للجهه الاخرى لسببين اولهما ان لا ترى نظرته المنصدمه الغير مدركه لما تفوهت به ثانيهما لتمحى العبرة التى انهمرت
"ليآن رجاءاً لا تدعينى ابحث عن الحلقه المفقودة فى حديثك وحدى! اخبرينى ما ترمين اليه بدون مقدمات" قال زين بقلق يمسك يديها و يضغط عليهما بخفه مُحثاً اياها لتتحدث
"سرطان الرحم لازلت فى منتصف مرحلتى المرضيه" همست ليآن ليطلق الاخر ضحكه قصيرة ظاناً انها تمزح
"لا امزح زين" قالت ليآن و هى تفتح الدرج بجوار سريرها لتخرج منه اوراق لتحاليل مطبوع عليها اسم المشفى و اسم ليآن مكتوب فى الاعلى
اخذها ليقرأها بحرص متمعن النظر لكل كلمه لا يستطيع تصديق ما حدث فى ليلة و ضحاها ! امس كانا جيدان مع بعضهما و ظن ان الامور تحسنت ليأتى مرضها كالصاعقه يدمر كل ما كان يخطط له
"منذ متى ؟" همس زين سائلاً بخنق
"قبل فترة كان يأتينى الم فى معدتى بشكل مستمر حتى ازداد بطريقه مضاعفه قبل ذهابك اليوم لتأتى فرح و اكتشف الامر فى المشفى" اجابت و هى تميل تجاهه لتحتضنه"لا بأس اهدأى ، ستتعالجين هنا ثم نسافر لسوريا بعدها و ستكبر نغم مع كلانا لن يحدث شئ حبيبى فقط تفائلى" حاول زين تهدأتها حينما بدأت بالبكاء بقهر
"لا زين اريد الذهاب لسوريا اشعر ان حتفى قريب" قالت ليآن ليشد على عناقها اكثر
"لا تقولى هذا انها هلوسات فقط بسبب اكتشافك للمرض ، انظرى للجانب الايجابى لازلتى فى منتصف المرض لم تصلى للمرحله الاخيره بعد مازال الامل ينير الطريق لا تستسلمى من اول عائق قابلكِ" قال زين يحاول التحكم فى نبرة صوته الباكيه
"سيتساقط شعرى و يشحب وجهى و ستكرهنى سأصبح قبيحه بجسد بالى ينهش المرض كل انش بجسدى" انتحبت ليآن تشد بيدها على قميصه
"قلت لكِ قبلاً و سأقولها مجددا اننى احببتك و احبك و سأحبك دوماً و ابداً مهما كان شكلكِ ليآن عندما احببتك لم اعجب بشكلك الخارجى بل بجوهرك الداخلى" قال زين بينما يفصل العناق ليحاوط وجنتيها بيديه طابعاً قبله عميقه على جبهتها
"ارجوك اريد العودة لسوريا زين حقق لىّ رغبتى" توسلت ليآن تضع يدها اعلى يديه التى تحاوط وجنتيها
"هنا المشافى افضل و الاجهزة حديثه انا لن اخاطر بمرضك للذهاب لسوريا وسط رماد الحرب المتناثر" قال زين بجديه
"إن كان مكتوباً لىّ الموت فسأموت سواء هنا او فى سوريا زين و إن كان مكتوباً لىّ اكمال حياتى فسيحدث حتى لو اسفل الانقاض لذا رجاءاً دعنا نعود لسوريا" قالت ليآن ليتنهد بصوت مسموع
"سأفكر" همس لتنفى له برأسها طالبةً اجابه قاطعه الان
"إن كان هذا ما يريحك و تريدينه فسأحجز اقرب طائرة متوجهه لسوريا اخبرى عائلتك و فرح و استعدوا" قال زين لتكتسح الابتسامه وجهها و تقف لتحضر له هاتفه
"لكن ! ربما المطارات فى سوريا مغلقه الان انتِ تعرفين الاحوال هناك" قال زين يحاول ايجاد شئ ما ليغير رأيها
"دعنا نحاول حسنا ؟" قالت ليآن و هى تقذف له هاتفه ليتصل بالمطار
"حسنا" همس بنفاذ صبر ثم اشار لها بالصمت ليتحدث
خرجت ليآن من الغرفه لتتفقد نغم تاركة زين يتحدث مع موظف الاستقبال فى المطار..
دلفت لغرفة المعيشه لتجد نغم نائمة على الاريكة و العابها متناثره على الارضيه اسفلها و التلفاز مفتوح يعرض اخبار المشاهير
جلست ليآن قرب نغم تحملها لتضعها فى حضنها بينما تتابع اخبار المشاهير بملل حتى جاء خبر يعرض اخبار زين و الفتيه
"انتشر خبر صادم على مواقع التواصل الاجتماعى سبب صدمة لملايين المعجبات لفرقة ون دايركشن..
انفصال زين مالك عنهم لتصبح الفرقة مكونه من اربعة فتيان فقط..
وصلنا خبر انتحار عشر معجبات حتى الان فقط بسبب قرار زين المفاجئ الصادم للجميع!"عقدت ليآن حاجبيها بسخط عندما استمعت لخبر انتحار الفتيات !
الله خلق الانسان بعقل ليفكر و ميّزه عن باقى المخلوقات ، ليستطيع التفرقه بين الخطأ و الصواب..
لتأتى واحدة من الفتيات تنهى حياتها بإرادتها فقط لانها عرفت بخبر انفصال زين عن الفرقه !
بسبب انفصال شخص لا يعرف بوجودها حتى و سيكمل حياته بطبيعيه بينما هى انتحرت..!الانتحار فى حد ذاته محرم لأى سبب كان ، منّ انت لتُنهى حياة وهبها الله لك ، الهذه الدرجه لا تقدر النعمه التى اعطاها ربك لك ؟
_____________________
بارت النهايه لقيته طويل اوى 2000 كلمه و اكتر فا قسمته دة جزء منه الجزء التانى جاهز ممكن انزله النهاردة لو لقيت تفاعل على الجزء دة
تفاعلوا دى اخر مره هنزل فيها خلاص حسسونى انكم متحمسين للنهايه 💜
دمتم سالمين~ ❤
أنت تقرأ
Lian 2 |٢ ليآن
Fanficو ما بعد الاحتلال كان اسوأ..! كلاهما فى مكان مختلف ، و تبقى قلوبهما معلقه حيث التقوا رافضة الذهاب.. تتأزم الامور و تتقلب الاوضاع.. من يراها يقول ام مكافحه و شابة يافعه.. من يراه يحسده على ما يعيش به غير مباليين لصراعاته الداخليه كل ليلة..! ترى هل سي...