"بلى هو حقيقى" قال زين الذى كان يقف و يشاهد الامر من حديقة منزله حتى قرر الاقتراب اخيرا...!
"انت تمزح معى!" قالت ليآن بعصبيه ليتجاهلها زين و يلتفت ليتحدث مع ذلك الشرطى
"شكرا لك يمكنك الذهاب" قال زين ليومئ الرجل و يذهب
التفت زين لينظر لها بينما هى تنظر له و اضعه يدها على خصرها منتظره منه تفسير!
"اظن ان الامر واضح الان احزمى حقائبك انتِ و نغم" قال زين لتنظر له بغضب و تدخل لمنزلها
"ماذا !" قالت ليآن بوقاحه عندما تقدم زين ورائها
"سأدخل و انتظرك حتى تنتهى" اجاب لتتنهد بصوت مسموع و تدلف للداخل تاركه الباب مفتوح ورائها ليدلف هو الاخر مُغلقاً اياه..
"عمر اخرج و اجلس معه" قالت ليآن بعصبيه و هى تدخل غرفته و تخرج سريعا بغضب
نظر عمر لمكان وقوفها بتعجب حتى قرر النزول ليرى ماذا تقصد..!
"زين!" قال عمر بدهشه و هو يدخل غرفة المعيشه
"انت عمر صحيح ؟!" قال زين قاطبا حاجبيه ليبتسم عمر و يومئ
"تغيرت كثيرا" قال زين و هو يجلس على الاريكه المقابله لعمر
"لم يتغير احد سواك" قال عمر لينظر زين له بعدم فهم ليسترسل عمر حديثه..
"اصبحت مغنى مشهور و نسيت كل شئ" اوضح عمر حديثه ليبتسم زين بألم
زين لم ينسى شئ..!
مثله مثل ليآن ، تألم مثلها كان يتذكرها كل دقيقه كما كانت تفعل..لكنهم لا يفسرون الامور الا من وجهة نظرهم ، الخاطئه..!
ليس كل ما نراه صحيحاً انت لا تعرف ما الذى مرّ به هذا الشخص لتتحدث عنه لذا لا تفسر الامور من المنظور الذى تراه منها..
"ما بها ليآن غاضبه" قال عمر ليستفيق زين من شروده ناظراً له
"لقد طلبتها قانونياً فى بيت الطاعه" قال زين بتوتر من ردة فعله
"ليآن كانت قادمه لك اليوم لتصلح الامور التى يبدو انها تعقدت اكثر" قال عمر لتتوسع عينا زين و يضع كفيه على وجهه بخنق
"لكن لا اعرف لما هى غاضبه لتلك الدرجه فهى من الاساس كانت قادمه لك" قال عمر ليتنهد زين بضيق ، هو هددها بأخذ طفلتها..هذا هو السبب!
"انا ايضا لا اعرف لما هى غاضبه هكذا" كذب زين ثم اخرج هاتفه ليراسل والدته
'مرحبا امى كيف حالكم جميعا ، سأذهب انا و ليآن لمنزلى الخاص اليوم و سنستقر هناك احضرى الفتيات لتروا ليآن و نغم..سأنتظركم' ارسلها زين لوالدته منتظرا منها الرد
'ليآن زوجتك! يا اللهى متى حدث هذا و كيف! بالتأكيد سنأتى..اراك لاحقا' قرأ زين الرساله ثم اغلق هاتفه
من جهه اخرى فى غرفة ليآن التى كانت تحزم حقائبها مع والدتها..
"ليآن لا تعطى الامور اكبر من حجمها من الاساس انتِ كنتِ ستذهبين له دعكِ من الخطوه المتهورة التى اتخذها و انظرى للجانب الايجابى و هو انكِ ستبقين معه و مع طفلتك" قالت والدتها لتقهقة ليآن بخفه
"حسنا فى البدايه كنت غاضبه منه قليلا اما الان فلا اعنى انا عاندت معه كثيرا و لو كنت مكانه لاتخذت تلك الخطوة و هذا اثبت لىّ ان زين حقا يريدنى بجواره ، انا فقط سأمثل عليه بضعة ايام لأتأكد من صدق مشاعره تجاهى..فى النهايه هو الوحيد الذى احببت امى و لن انكر اننى سعيدة جدا بوجوده بجوارى رغم تلك العوائق" انهت ليآن حديثها بقهقه على تعابير والدتها
"انتِ..لا اعرف ما الذى يتوجب قوله" قالت والدتها لتضحك ليآن بخفه
"لا احد يستطيع معرفة ما تفكرين به ابداً" قالت والدتها بصدق و ضربتها على جبينها بخفه
"هذا ما يميزنى" قالت ليآن بغرور مصطنع لتضحك والدتها بخفه و تساعدها فى ترتيب الملابس داخل الحقيبه
"انتيهت " قالت ببرود مصطنع و هى تقف امامه ليومئ و ينهض ليأخذ منها الحقيبه
"اين سنذهب" سألت نغم بحماس و هى تتشبث بسترة زين
"لمنزلك عزيزتى" اجاب زين و انحنى ليقبل جبينها بخفه
"اليس هذا منزلى انا حقا لدى منازل متعدده واحد فى سوريا و هذا و الاخر الذى سنذهب له" قالت نغم ليبتسم زين اثناء وضعه للحقائب فى السيارة
"هيا بنا" قالت ليآن بعدما ودعوا عمر و والدتها
"لحظه! الن يأتى خالى معى" سألت نغم بصدمه و هى تذهب لتحتضن قدم عمر
"لا يا حبيبتى انا سأبقى هنا" قال عمر و هو ينحنى ليحملها ثم يقف من جديد
" و من سيحضر لىّ الحلوى بدون علم امى و سيلعب معى و يعلمنى كرة القدم لا خالى انا اريد البقاء معك" قالت نغم و هى على وشك البكاء
"انا سأفعل كل هذا عزيزتى و سنأتى لزيارتهم كثيرا اعدك" قال زين و هو يشعر ببعض الغيره بداخله..!
هو من كان يتوجب عليه فعل هذا لطفلته..
هو من كان يتوجب عليه احضار الحلوى لها و يلاعبها و يعلمها ما تريده لتفضله على الجميع فهو والدها فى النهايه
لكن لا! كان للقدر رأى اخر اينذاك..
_____________________
رأيكم ؟
معلش يا جماعه عارفه انه قصير اوى والله بس فعلا مفيش الهام و كنت بحاول اطوله بس معلش والله عاوزة انام لانى صاحيه بدرى..
انا بس نزلته عشان مبقاش اتأخرت و هكتب تانى قريب و هخليه طويل ان شاء الله..
دلوقتى عاوزة اخد رأيكم فى الجزء ده من الرواية لانى بفكر امسحه و اخلى الجزء الاول بس يا ريت يا جماعه تقولوا رأيكم فعلا و متتجاهلوش لان التجاهل مش هيشجعنى و هيخلينى فعلا امسحه..
و لو زهقتوا مثلا و عاوزنى اكمل فى نفس الوقت قولوا و هسرع احداث و اخلص القصه فى خلال 4 شابترز لو عاوزين كمان!
دمتم سالمين~ ❤
أنت تقرأ
Lian 2 |٢ ليآن
Fanficو ما بعد الاحتلال كان اسوأ..! كلاهما فى مكان مختلف ، و تبقى قلوبهما معلقه حيث التقوا رافضة الذهاب.. تتأزم الامور و تتقلب الاوضاع.. من يراها يقول ام مكافحه و شابة يافعه.. من يراه يحسده على ما يعيش به غير مباليين لصراعاته الداخليه كل ليلة..! ترى هل سي...