حياة جديدة ؟

20.3K 524 18
                                    

كان ينظر لها ونسي جميع من حوله ..
هو يعلم جيداً نقطة ضعفه الغريبة تجاه دموع الفتيات!
كانت تبكي من قلب ، كطفلة صغيرة فقدت ألعابها !
شعر بانزعاج من بكائها ! ليته يستطيع تهدئتها ! أو سيحسب نفسه خارج هذا البيت !!
لم يطق الأمر و شعر بقلبه ينقبض
و حين التقت أعينهم ..
وجم للحظة ، و قال بصوت قويّ/ عظم الله أجركم ..
شهقت بألم و لم تستطع الردّ عليه !!
أنزل رأسه حين شعر بشعور غريب يجتاحه و لم يستطع تفسيره وقال/ البقية بعمرك ، رح أحرص إنو تكون جنازتها متل ما بدك و أحسن !
كانت كلماته تقتلها ببطئ ! تشتت آخر ما تبقى من آمالها !
نطقت بصوت مهزوز/ حتى ما لحقت آخدها للمشفى ! ما صرت دائنة الك ! ما سددت المبلغ !!
بعرف إنها راحت و فضلت الموت على إنها تتعالج بفلوس غيرها بالصدقة!
أغمض عينيه لوهلة ، فهو يشعر بها جيداً.. شعور الفقد هذا ليس غريبا عنه أبداً..
انتبه على صوت امرأة من جانبه/ وين رايحة يا إيليا ؟!
رفع رأسه ليراها تتقدم باتجاه الباب ببطئ/ بدي روح عند تيتا .. انا مش رح أقدر أعيش وحيدة !
انا بخااف !!
صرخت بألم حين ارتطمت بحافة الطاولة و سقطت على الارض ليهرع جميع من في الغرفة بما فيهم يوسف اليها..
جثا بجانبها ، و رآها تقاوم إغماءً محتّم .. تمتمت/ بخاف من الوحدة !

و بعدها لم تشعر سوى بظلام على عينيها ولم تسمع أي شيء !
تجمّد لرؤيتها فاقدة وعيها بين ذراعيه !!
حملها دون أن يفكر و ركض بها نحو سيارته وهو غير مهتم لما يحدث حوله و وضعها بها ، ثم قاد مبتعداً الى المنزل.
القى نظرة عليها وهو يقود/ تحملي شوي .. رح نوصل !
امسك هاتفه واتصل على ليث الذي اجابه/ ايوه يوسف!
/ اتصل بدكتور خليه يسبقني على فيلا أبوي ، بسرعة ليث بدون اسئلة !
اغلق في وجهه و عاد ينظر لها، لرموشها المبللة من الدموع و احمرار وجهها.
ابتلع ريقه و ضرب المقود حين شعر بطول الطريق...
لو كانت ابنة عمته سيضمّها لعائلتهم بلا أي تفكير !
لو كانت ابنة عز الدين من امرأة أخرى، حينها سيزوجها لأحد الشبان! فهو سمعها حين قالت أنها تكره الوحدة !
و هي ما زالت صغيرة أساسا عليها !

لو كانت ابنة عمته سيضمّها لعائلتهم بلا أي تفكير !لو كانت ابنة عز الدين من امرأة أخرى، حينها سيزوجها لأحد الشبان! فهو سمعها حين قالت أنها تكره الوحدة !و هي ما زالت صغيرة أساسا عليها !

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد عدة ساعات ، كان الليل قد حلّ... و صوت أذان العشاء تردد في القرية.
فتحت عينيها ببطئ وهي ترفرف برموشها ..
نظرت حولها باستغراب و رأت نفسها تنام على سرير كبير وافر ، وضعت يدها على رأسها بألم وهي تتأوه ..
ثم نظرت للغرفة الواسعة التي تجلس بها.
ابتلعت ريقها و جلست على السرير ، سرعان ما تذكرت الذي حدث ..
دمعت عيناها ، احتضنت نفسها وأجهشت بالبكاء !!

اللهيبُ في عينيه/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن