انثريني حبيبتي... انثريني على أطلالكِ
و أعيدي جمع ما تبقى مني ، و لكن أبدا لا تلمسي قلبي
اتركيه هناك ..
لا تتجرأي أن تؤذيه ، لإنك ستؤذين نفسكِ !!و انقضى أسبوعاً كاملاً عليه من بعد مغادرة إيلياء
كان يجاهد نفسه لكي لا يفكر بها .. يقطب حاجبيه حين تأتي على باله فجأة وهو في عمق عمله ، يهزّ رأسه الى الجانبين " كلا يوسف.. لن تهتم ! هي ذهبت عند عمها وليس عند أحدٍ غريب ! "
و لكنه يعود فيفكر في الثانية الأخرى ، و ترتسم عينيها البنية أمام خياله .. و خديها الممتلئان اللذان لا يعرف يوسف كيف سلبا عقله منذ رآهما .كان في عينيها شيء لم يستطع تجاهله طوال مدة غيابها، جاذبية غريبة تجذبه لها كلما ابتعدت عنه !
كان يظن أنه بابتعادها قد يستطيع أن يمحي كل مشاعره السابقة التي كان يخاف على نفسه منها و من تطورها، و لكنها تطوّرت .. رغماً عن أنفه !!كانت الساعة تشير للثانية عشرة في منتصف الليل .. يجلس على سريره مستيقظاً .. يشعر بالحرّ كلما فكر بها..
هل كان أنانياً كما قالت ؟
هل ما همّه فقط هو الانتقام حتى ولو على حساب حياتها ؟
تمتم/ لاموني و همه ما جربو شعوري ! حكولي لا تنتقم و ما عرفو إنو كل خلية بجسمي بتصرخ فيي حتى آخذ ثأري منهم ! خدعوني انا .. ما خدعوهم همه ليحسو فيي !نظر لابنه النائم بجانبه.. ثم أخذ ذلك العقد الذهبي من الطاولة ، و حدّق به .. / كيف أعطتو اياه و هوه الذكرى الوحيدة من ابوها !!
كيف قدرت تفرّط فييه لطفل صغير يمكن يضيعو او يقطعو !
انزعج من اضطرابات أفكاره لذا وضعه على الطاولة و وقف ..
مشى في الغرفة/ تنفّس يوسف... ما لازم تفكر بهالشغلات !
إنت بعدتها بس عشان ما تفكر بهالشغلات ! انساااا... انت مش لازم تميل لإلها !
ما تغلط مرة تانية! شفت كيف الحب عملك غبي بالمرة الاولى ! لا تسمح بهالاشي يتكرّر .. أبداً !!
شعر بنفسه على حافة الجنون !! خرج من الغرفة وهو يفرك صدره بضيق ..
وحين وصل للسلّم .. هناك تماماً ، عند الحماية .. تذكر حين أوشكت على السقوط و أمسك بها ليحصرها بين ذراعيه ..
حينها لم يستطع تفسير اضطراب جسده من قربها منه و لكنه فيما بعد عرف أن هذه الفتاة خطرة ! خطرة جداً عليه !
تجعله يعيش مشاعر لا يجب عليه الخوض بها !
لمس قضبان الحديد و بكل لمسة يشعر بقلبه يخفق بجنون .. أعجبه جداً جدأ وجودها بين يديه !!
هو لن يستطيع أن يسيطر على صفة التملّك فيه ..
كان يريد إطلاق سراحها قبل أن تتورط معه و يتورط هو بها ، و لكن كل ذلك ما كان سوى كذبة !
و في اللحظة التي أشاحت بنظراتها المليئة بالخذلان عنه و رحلت .. تماماً هناك أدرك أنه تورّط .. و لا سبيل للعودة!جلس أعلى درجات السلّم و همس/ لازم أنسا ..
و لكن قلبه صرخ بالرفض !!
عصر رأسه بين يديه .. / طيب شو بتعمل هي هلأ !
مرتاحة ؟ تأقلمت ؟ ... فيه عند عمها ولاد شباااب ؟!!
رفع رأسه على الفكرة الأخيرة وتجمد عن الحراك لوهلة
وهو يتذكر قول أنس " يعني يوخدوها و يزوجوها واحد من شباب عيلتهم .. ما بيستاهلوها ! "
أنت تقرأ
اللهيبُ في عينيه/مكتملة
Romanceتواجه نظراته الملتهبة بغضب .. تفاحة آدم التي تصعد صعودا و هبوطا .. ولكنها لم تهتم لكلّ هذا .. مع أنّ غضبه لن يرحمها ، و استفزته بشكل جنوني !! و لكنها أيضا معها كلّ الحق !! قال وهو يتقدم منها بخطوات بطيئة بتهديد/ انتي ملكي !! و املاكي ما بقبل أبداً أ...