أسلوب يبكيكِ !

22K 560 44
                                    

أنا يا سيدتي شرقيّ .. أنا النار و أنا الماء..
أنا الحب و الكره ،
أنا أنتِ .. و أنا سمائك و دنياكِ ..
أنا كل أضدادِ العالم في جسد !!

خفقات قلبه أصبحت تتلاعب به كلياً !!
تقدم منها بقلق و قال/ انتي منيحة ؟؟
وقفت بصعوبة و همست/ اه منيحة
عقد حاجبيه/ شو جابك هون بهالليل ؟؟
نظرت له بسرعة/ جيت أشوف وين ياامن لانو اختفى فجأة وهيك يعني بس ! يعني ما كنا نلعب بالعكس كنت قاعدة و فقدتو ...
قاطعها صوت يامن من خلفها/ لي لي يلا امسكيني !!
نظرت له إيلياء وهمست بحقد/ محلاك وانت ساااااكت !!
يوسف/ بتلعبوو بهالوقت ؟
قالت له بانفعال/ ماااا بنلعب !! هوه بلعب لحالو يعني انا ما بلعب معوو شايفني بنت صغيرة لألعب معو مثلا ؟!
تؤ والله حالة
ثم قالت/ يلا حبيبي يامن لازم نروح ننام صح ؟
ابتسم يوسف لرؤيتها تدافع عن نفسها بقوة كأنها ارتكبت جرماً
فرك عينيه وقال/ بدي انام عند بابا
اومأت و قالت/ ماشي انا رايحة !!
خطت خطوة ليقول يامن/ تعالي نامي عنااا
عقدت حاجبيها و قالت/ خييير انام هون ؟ لا ما بصير حبيبي انا بنام بغرفتي على سريري و برتاح اكتر وانت هون بين احضان ابوك يلا...

توقفت عن الكلام و ضربت جبهتها بسبب ما تفوّهت به
رفع حاجبه وهو يراقبها لتمشي بسرعة نحو الباب...
و قبل أن تغلقه لمحت طرف رسالة تحت مخدة يوسف..
شهقت و فتحت الباب و عادت تركض
سحبتها بقوة لتقول/ هاااي !! انت... انت ما مزعتهااا ؟
عقد حاجبيه بانزعاج وهو يفرك عينيه/ تركيها من إيدك ، رجعيها
/ لا لا هاي الي خليني آخدها
تقدم منها و أمسك بطرف الرسالة وسحبها و لكنها أمسكت الطرف الآخر بيديها الاثنتين وهي تقول/ اناا كتبتها
/ و انكتبت الي أظن !! هاتيهاااا إيلياء بلا ولدنة
قالت بقهر/ انااا ما بتولدن ! هاي الي وانت حكيتلي مزعتها....
صحيح ليييه حكيتلي مزعتها ؟؟
ع أساااس إنهااا تافهة و حركة ولاد صغار !!
قد بدأ يغضب لذا قال/ ماا خصك ! اتركيها
/ انت اتركهاااا
قالتها و سحبتها بقوة ، ابتسم يوسف بخبث و ترك طرف الرسالة ليختلّ توازنها و تسقط على السرير
و لكن قبل هذا سحبت يوسف من يده في نية الامساك به قبل السقوط
و لكنه بدلا عن هذا سقط فوقها..
راقب وجهها ، عينيها التي تفتحهما بصدمة ..
كلاهما .. في تلك اللحظة لم يكونا قادرين على الامساك بطرف خيط واحد بين قلبيهما !!
لإن كل الخيوط بدأت تتأرجح من خفقانهما.
لقد تجاوزا حدود العقل ، فقط حين تلتقي نظراتهما يشعران بسحرٍ غريب يفصلهما عن ما حولهما...
رفع إصبعه و أزاح خصلات شعرها البنية عن عينيها حتى يتسنى له رؤيتهما أفضل ..
و استقرت يده بين شعرها الذي عشقه منذ أول نظرة !

بينما هي لم تحرك ساكنا ، كان ذلك أشبه بالحلم من الواقع !!
اقترب منها و هو يشتم رائحة شعرها و ابتسم دون شعور..
خفق قلبها بقوة ، هو فوقها نصف عارٍ و تشعر بثقله كالجبل .. و لكنها مخدّرة .. شيء ما سرى في شريانها بدلا من الدم !! شيء أشبه بالنيكوتين !!
كاد يغمى عليها من هول الموقف ..
و الاثنان ، في وسط هذا السحر... رجعا الى واقعهما حين سمعا صوت يامن يقول/ عمتو وئام تعالي نامي معنا انتي كماان !!!!

اللهيبُ في عينيه/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن