بداية اللهيب !

20.3K 481 21
                                    

و حين كنت أمامي كالجحيم، رأيتُ في عينيكَ لهيبَ حبٍّ لامع !

كانت تستمع لصراخه وهي تجلس أعلى السلم بخوف وهي متأكدة أن الموضوع متعلّق بزوجته !
بعد قليل سمعت صوت سيارته بالخارج تنطلق بسرعة مجنونة..
نزلت للأسفل لترى وئام تدخل للمنزل بقلق/ إيليااا ايش فيه ؟
إيلياء بتوتر/ ماا بعرف .. كان يصرّخ بصوت عالي من شوي و طلع فجأة
وئام وضعت كتبها على الطاولة/ الحقيني لازم نحكي لأمي
لحقت بها إيلياء للخارج ، وتوجهتا نحو أحد الفيلل و قرعت وئام الجرس
لتفتح لها رشا/ هلا و يئاااام ! اشتقتيلي
دفعتها وئام عن طريقها باستعجال/ ااابعدي!!
لحقتها إيلياء للداخل بينما وقفت رشا تحدق باللاشيء بصدمة/ احم ...

ثم أغلقت الباب و دخلت للصالة لترى وئام تقول/ ماما .. حكالك يوسف اشي ؟!
أجابت أمها/ لاا .. ليه شو صار ؟
إيلياء/ اجا عندو واحد اسمو ليث قعدو بالمكتب شوي بعدين سمعت صوت يوسف عم يصرخ !
ما ميّزت شو حكا بس كان معصب كتيير
وئام مشت بتوتر و قلق/ أكييييد بسبب ليلى !! الله ينتقم منهاا رح تسببلو الجلطة وهو لسا متل الوردة
أمها بفزع/ بعييد الشر عنوو !! رني علييه
وئام حاولت أن ترن
فقالت أم أنس/ إهدي أم يوسف ، ابنك شيخ ما تقلقي عليه هو أدرى بالي بعملو
اقتربت رشا من وئام/ ردّ ؟
وئام ببكاء/ لااا ما ردّ !!
رفعت الهاتف لأذنها حتى تحاول مرة أخرى
بينما إيلياء تراقبهم بمشاعر متضاربة !

.
.
.

نظر ليث لهاتف يوسف الذي يرن/ ممكن تردّ تطمن أهلك !!
أوقف يوسف السيارة وتجاهله، ثم نزل منها الى المنزل المجاور.
سحب ليث الهاتف و نظر ليوسف ثم أجاب/ الو..
وصله صوت وئام تبكي/ يوووسف !! ليه هيك طلعت من البيت ! شو فيه ؟ انتا بخير احكيلي يا عمري ما تخلي قلبي يغلا
ليث/ انا ليث... لا تخافي وطمني الوالدة يوسف بخير
وئام/ وينو !!
/ هوه معي... الشيخ رح يكون بخير بإذن الله هو بس عصب شوي.. وهلأ لازم سكر سلام.
أغلق الهاتف بسرعة ولحق بيوسف .. رآه يتكلم مع صخر في حديقة المنزل..
صخر/ بس كيف يالشيخ ؟! واحد من الحسيني يحاول ينتقم لقصة صرلها عشرين سنة !!
يوسف بقهر/ هالقصص ما بتنتسا بسهوولة ! هو اكييد عارف فيها و شهد المشكلة..
لازم نوصلهم بأقرب وقت واعتقد اسم الشب صار معك يعني هلأ مهمتك صارت سهلة !!
صخر !
/ أأمرني !!
يوسف بكره/ جبلي يااااهم !!
صخر بقوة/ يحرم علي النوووم قبل ما يكونو بين إيديك يالشيخ !!
تركه صخر و استقل سيارته ثم انطلق بها بقوة.

زفر يوسف و جرّ قدميه للأرض تاركاً سيارته، لحقه ليث و جلس بجانبه على الكرسي الخشبي يتأملون منظر غياب الشمس ..
ألقى نظرة عليه فوجده شاردا يقطع الحشيش تحت قدميه و التقط عودا ثم كسرها بين يديه..
/ يوسف...

انحنت رموشه السوداء بحزن/
هيه ما خانتني مرة وحدة...
خانتني مية مرة !!
خانتني لما كانت تحت عيوني و تحكي معو من ورا ظهري !
خانتني ببيتي و هربت منو !
خانتني بابني و تركتو !
خانتني بقلبي و كسرتو !
خانتني بحبّي الي ما بتستحقو ...
و خانتني مع ابن عدوّي ..
و هو عرف كيف ينتقم مني عن طريقها ، كسرتلي ظهري يا ليث ...
كسرتو !
هي الحب الي فتحت عيوني عليه.. أعطيتها كل الي عندي ! عيشتها بجنة و عاملتها متل الملكة !!
ليه ؟ .. ليييه !! هاد السؤال شالّ تفكيري !!

اللهيبُ في عينيه/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن