اللهيبُ في عينيه/مكتملة

قلبي حاقد ..

حبيبتي، حين أقول أنا أنكِ لي
فهذا يعني أنني مستعد لأدمّر ما حولكِ إن استطاع أحدهم لمس طرفكِ غيري !

فتحت عينيها ببطئ وهي تشعر بثقل على جبينها.. حاولت التحرك ولكنها لم تستطع لإن شيئا ثقيلا يحاصرها..
عقدت حاجبيها و أزالت تلك الكمادة لتستغرب من وجودها ثم تحاول أن تستدير ..
و حين اتضحت لها الرؤية ، شهقت بخفة و تجمّد قلبها !!
رأته بجانبها ، بجانبها تماما !!
هل هي فاقدة للذاكرة ؟ هل فوّتت أي شيء ؟؟
كانت رموشه الطويلة النحيلة مقفوعة بكبرياء ، يغمض عينيه ويستغرق في نوم عميق...
أنزلت نظرها ليده التي تحاوط خصرها وهي تكاد لا تصدق ماذا يحدث..
توسعت عينيها حين رأت ما ترتديه، تيشيرت بدون أكمام ..
رمشت بعدم تصديق ، ماذا يحدث هنا ؟ هذه غرفتها وهو ينام الان بجانبها و آخر شيء تتذكره هو نومها بعد حفلة بكاء !!
أعادت النظر له ، و رأت لوحة تفنّن الخالق في خلقها !
زجاجات سكرٍ كاملة أُلقيت عليها من منظره البريء ذاك !

رفعت يدها ببطئ ، الى رموشه .. هناك حيث بانحنائها هلاك إيلياء !!
تأمّلته بهيام يتضح على وجهها ، و أصابها نفس الفيروس حين تكون قريبة منه فتمسي لا تشعر أبداً بما يدور حولها.
إنّ سماره الخفيف المهلك ، و شعرات لحيته الخفيفة ، و خط شفتيه الرفيعتين ..
كلّها .. كلّها كاللعنة !
تمتمت بعشق/ ليلى مجنونة لإنها تركتك ! حد بترك الجنة و بهرب للنار ؟

تحرك بانزعاج بسبب يدها التي على وجهه، فانتبهت لنفسها وسحبتها بعيداً عنه ..
لاحظت أنه قد بدأ يستيقظ، فتح عينيه و قابل عينيها.
ابتسم بخمول/ صباح الخير

حسنا ، هي تعترف أنه أغرب شخص في التاريخ !!
لم ترَ في حياتها شخص يبتسم حين يستيقظ من نومه !
ثم هو يقضي طوال يومه غاضباً و يبتسم لحظة فتح عينيه عكس البشرية !!
أخفضت نظرها بارتباك/ انت شو بتعمل هون ؟
حافظ على ابتسامته/ كنت سهران ع مرض مرتي !
نظرت له بصدمة
مدّ يده الى جبهتها و تمتم/ كويس ما في حرارة
خفق قلبها بصورة غريبة ، لم يكن يوماً بهذا القرب منها بل لم تكن يوما هي بالقرب من رجل غير أبيها..
راقب تلوّن وجهها بالأحمر باستمتاع ..
و لكنها ثوانٍ حتى شهقت حين شعرت بوجهه في رقبتها وهو يتمتم/ سهرت كتير مبارح ، ميت نعس
ارتفع صدرها و هبط بتوتر ، حاولت الابتعاد/ ي..يوسف !! انت شو بتعمل ؟!
كان نصف نائم حين أجابها/ نايم ..
قالت بقهر/ و ليييه نايم جنبي ؟ بلكي حداا دخل شافنا؟
فتح عين واحدة وابتعد عنها ببطئ ..
/ و يشوفو ؟
/ ما بصييير ! عيييب !!
ضحك فضربته على كتفه بقهر، ضمت الغطاء على صدرها وقالت بغضب/ لوو سمحت اطلع من هون
ابتسم بحبّ/ مش طالع ! شو رح تعملي ؟
حبست أنفاسها بخجل شديد و قالت/ ما رح اعمل اشي !
و أشاحت بوجهها حين تذكرت أحداث البارحة
هي لم تبكِ اليوم بطوله حتى تنسى ما فعله لها بنظرة واحدة من عينيه
نهرت نفسها : أفيقي إيلياء !! لن تسامحيه لإنه ينظر لكِ بحنانه الغريب و يعاملكِ بلطف ! لا تكوني غبية رجاءً ! ليوم واحد كوني ذكية قليلا يا فتااة !!