إنّ المكان الذي أنت فيه يختلف حسب الموجودين..
فمع من تحب ، يمكنك العيش ولو تحت جدار قابل للسقوط !مشت نحو غرفته بتوتر و هي تحبس دموعها، خطرت لها كل الافكار السيئة عن سبب وجود عمها هنا !!
هل سيأخذها معه ؟ سيبعدها عن هنا؟
لن ترى أي أحد من القرية ؟!
من بعد أن اعتادت على الحياة الجديدة سوف يضعها في حياة أخرى و يطلب منها التأقلم ؟!!طرقت الباب .. ووقفت تنتظر وهي تمسح دموعها ..
فتح الباب وهو يزرّر أزرار قميصه الابيض وقال بدهشة/ إيلياء ؟!
ابتلعت ريقها، تبا ما مشكلته مع الملابس و العضلات ؟!سأل/ ليه بتبكي !! حدا صرلو اشي ؟
/ لاااا ... بس ... فيه تحت واحد سأل عنك...
/ مين ؟ و انتي اصلا ليه بتبكي ؟!
نظرت له وقالت بحزن/ عم يحكي انو اسمو نور الدين الحُسيني... يعني عمي !!!
قال بصدمة/ هوه تحت !؟
اومأت .. فدفعها بخفة من طريقه و ركض للاسفل..
ما مشكلته، مجدداً، مع دفعها ؟!!
مسحت دموعها و توجهت للأسفل.. نظرت له وهو يدخله الى مكتبه .. و لم تستطع الوقوف فقط بل اقتربت من الباب واستمعت لما يقولون...جلس يوسف أمامه بهيبته، و حدق به قليلا ثم قال/ تفضل عم اسمعك
/ انا جيت عشان المشكلة الي صارت .. لازم نحلّها
/ لازم نحلها؟
اسمعني .. ابنك عمل غلطة بشعة كتيرر !
هرب مع وحدة متزوجة و عندها ولد !
و انا للاسف مش مستعد أسامح اي واحد فيهم، و التنين رح يلقو جزاءهم على ايدي
/ عندك مرتك عاقبها متل ما بدك، بس اعطيني ابني و انا بتكفّل فيه !!
يوسف/ مش بهالبساااطة ابدا !
/ مستعد أجيب زلم و نعمل صلح ! أو نحلّها بيناتنا الخيار عندك
/ لوو بيجوو كل أهل المدينة مااا رح أسلمكم ياه !!
بتاخدوه بس اناااا بدي !
صمت نور الدين قليلاً ثم أجابه/ و هو الك
نظر له يوسف بصدمة، فلم يتوقع أن يوافق بهذه السرعةأكمل/ بس عندي شرط !!
يوسف/ تفضل ؟
/ بدي بنتنا الي عندكم !!وضعت يدها على فمها تمنع شهقتها و هزت رأسها بالنفي ..
يوسف ابتسم/ هلا تزكرت انو الكم بنت عنا ؟!
انت حتى ما سألت عن امك الي ماتت او ايااام العزا !
انت جاي تفاوضني عليها من الاصل صح ؟نور الدين/ انا مش جاي أفاوض حدا.. انا حكيت الي عندي !!
بدك مؤيد خذو ، بس اعطيني بنت اخوييوسف/ و اذا ما اعطيتك ياها ؟
/ بدي مؤيد !! و ساعتها بوصّل هالمشاكل للمحاكم وما همي حدامسح يوسف على لحيته ثم وقف و ذهب للنافذة...
/ بنت أخوك صارت كبيرة بتقدر تختار عند مين تضل
/ و انا ما سألتك انها تختار ! اكيد رح تختار عمها... بس بحكيلك اذا بدك مؤيد اعطيني إيليا
أنت تقرأ
اللهيبُ في عينيه/مكتملة
Romanceتواجه نظراته الملتهبة بغضب .. تفاحة آدم التي تصعد صعودا و هبوطا .. ولكنها لم تهتم لكلّ هذا .. مع أنّ غضبه لن يرحمها ، و استفزته بشكل جنوني !! و لكنها أيضا معها كلّ الحق !! قال وهو يتقدم منها بخطوات بطيئة بتهديد/ انتي ملكي !! و املاكي ما بقبل أبداً أ...