منذ أن خطا يوسف داخل المنزل حتى يغيّر ملابسه، استوقفه صوت إيلياء وهي تخرج من دورة المياه/ يوسف...لم ينظر لها.
اكملت بسعادة/ إجيت؟ وين يامن؟!لم يجبها، بل أخرج ملابس مريحة وخلع ذلك القميص لتشهق آخذة كل الهواء الذي في الغرفة، ارتجفت وهي تقترب منه حتى تتأكد... منعته من ارتداء التيشيرت حين أمسكت يده وقالت بخوف/ شو هاد؟
ابتعد عنها ونظر لها أخيراً نظرة مظلمة/ ابعدي إيليا مش فاضيلك!
إيلياء تحركت بجنون وهي تلمس جروحه/ استناااا احكيلي كيف؟
شهقت ببكاء/ مييين عمل فيك هيك؟!
أغمض يوسف عينيه حين شعر بلمسة أصابعها على ظهره
/ لازمك دوا... استنا هوون
خرجت من الغرفة وهو أكمل ارتداء ملابسه ببرود وهو يثبّت مسدسه الذي استعاده خلف ظهره، ثمّ خرج ليقابلها/ لوين تعااال
يوسف تجاهلها وهو يرتدي حذاءه الرياضي/ رح أطلع، مش وقتو!
وقفت عاجزة وهي تخاف أن تسأله، تخاف من الجواب!
/ و...و يامن؟
ابتسم بألم ثم نظر لها وقال بكذبة/ هوه بأمان... اخذو ليث وأنس يجهزوه للعرس. انا باقيلي كم شغلة بخلصها وباجي البس.. وانتي لا تلتهي جهزي حالك.ارتجفت شفتيها وهي تحتضن خديه وتبكي/ الحمدلله... ليه ما جابوه هون أشوفو؟؟ انا بجهزو وبلبسو بس خليني اشوفو أتطمن!
صدّ عنها وقال/بتشوفيه الليلة، خليكي هون لا تتحركي من مكانك..
إيلياء وهي تحاول رفع البلوزة/ ما رح تقدر تعمل اشي وانت تتوجع خليني احطلك الدوا
ابتعد عنها بقسوة وشياطين الدنيا تجمعت أمام عينيه/ مششش وقت الززززفت!!!
عادت للوراء بخوف من غضبه وهي تهمس/ كان قصدي....
صرخ بها وهو يضرب الحائط بقبضته ضربات متتالية/ خلص...خلص! عشان الله خلص!!!لم يُعده إلى صوابه غير صوت شهقاتها ومنظر دموعها...
هدأت ملامحه وهو يدرك أنّ غضبه في كلّ مرة لا يخرجه إلا بها، تقدم منها بألم وهو يسحبها إلى حضنه لتزيد بالبكاء.
لم يكن يريد احتضانها إلا لكي ينسى، لكي يشعر بالقوة من جديد، لم يقل شيء، فقط اكتفى بشمّ رائحتها وتقبيل جبينها.
ثمّ أكمل ارتداء حذاءه وغادر. بينما هي انهارت على الأرض وهي تبكي وتفكر في حالهم وحال يامن الآن... منظر ظهر يوسف انطبع في مخيلتها لا تستطيع نسياانه/ الله يكسر ايديييه الي عمل فيك هيك! الله يكسر ايديه
أنت تقرأ
اللهيبُ في عينيه/مكتملة
Romanceتواجه نظراته الملتهبة بغضب .. تفاحة آدم التي تصعد صعودا و هبوطا .. ولكنها لم تهتم لكلّ هذا .. مع أنّ غضبه لن يرحمها ، و استفزته بشكل جنوني !! و لكنها أيضا معها كلّ الحق !! قال وهو يتقدم منها بخطوات بطيئة بتهديد/ انتي ملكي !! و املاكي ما بقبل أبداً أ...