صباحاًتقدم باتجاه الغرفة، فتحها بمفتاحٍ أخرجه من جيبه فوجدها تتكوّر حول نفسها في وضع الجنين على الأرض.
رأته يقف أمامها بابتسامة سخرية فقالت/ ما تغلّب حالك... والله ما رح يصير يلي ببالك!!
مش رح أغار عليك ولا أهتم! روح عيش انت وياها وجبلي ابني!!ضحك قليلاً/ هههههه
جلس على الكرسي وقال/ ما جيت أتناقش بشغلات قررتها قبل ما اشوفك... جيت اشوف ازا جوعانة او لا، لانو ما بدي ياكي تموتي من الجوع!
ليلى/ كثّر خيييرك! مش جوعانةاومأ/ بتوفّري!
مشى نحو الباب وأغلقه، ثم نزل للأسفل متجهاً إلى غرفة نومهم، رآها تنام على السرير باستغراق.
هكذا هو، يطعن ولكن لا ينسى أن يلئم جراحه!
أرادها أكثر من أي شيءٍ في هذا العالم، وحصل عليها كما تمنّى وكما خطط.
ولكنّها لا تعلم أنّ كلّ ذلك جزء من مخطط الانتقام، انتقام عزّة نفسه وكرامته.مسح على شعرها برقّة ونادى/ إيلياء... قومي بكفي نوم.
انقلبت للجهة الأخرى بتعب/ مش قااادرة بدي نام!
يوسف/ تؤ ما بصير، موعد فطوري يلا قوميفتحت عينيها بخمول، ورأته فوق رأسها، اتسعت عيناها حين تذكرت ما حدث، وأمسكت بذلك اللحاف وشدته حتى تغطي وجهها بأكمله ووجنتاها تحترقان خجلاً.
حاول أن يشدّ الغطاء ولكنها كانت متمسكة به كالغريق، لذا انحنى وحملها معه فصرخت بخوف/ يوووسف!خرج للخارج، وقف عند السلّم وقال/ لا تصرررخي صوتك مزعج!
قالت بعناد/ يووووووووووسف نزلنيييييييي امانة يا يوسف خلص بشيل الغطا نززلني!كان يعلم أنّها ستعانده وتصرخ، وهذا ما أراده.
ضحك.. ضحك بقوة!!
استدار للمطبخ ووضعها على الطاولة، ثمّ جلس أمامها وهي انشغلت بلملمة الغطاء حول جسدها وهي تقول بكره/ بكرهك!
ابتسم/ هاي اول كلمة بتقولها البنت لجوزها صباحية عرسها؟
ابتلعت ريقها بتوتر/ انت كثير دفش... وهمجي! شو يعني لو صحيتني بوردة مثلا؟!
يوسف/ صحيح ما بملّي عنيكن الا التراااب... لسا مبارح فارشلك الارض ورد !!
قالت بارتباك/ ما انتبهت انشغلت بالكتااب...قالت بحماس/ متى التووقيع؟
قال وهو يأكل/ بحكيلك التفاصيل بعدين، هلأ كلي
قالت بتوجّس/ تصالحت مع إمك؟
أعطاها نظرة حادة وقال/ انا ما تمشكلت معها حتى أتصالح!
ما تدخلي بأشياء ما بتفهميها وافطري خلصيني.
عبست وقالت/ كيف يعني ما بفهمها؟؟؟ امك هاي يا بني آدم.
يوسف/ إيلياااااءفزعت من صرخته وتجمعت دموعها بعينيها/ اساسا الحق عليّ!
وقفت وجرّت نفسها نحو الغرفة، أخرجت ملابس جديدة ودخلت دورة المياه لتستحم.
حين خرجت منها كان المنزل هادئاً، تفقدته حتى تتعرّف عليه فهو جديد عليها ولكن تقريبا بنفس تصميم فيلا والده.
أنت تقرأ
اللهيبُ في عينيه/مكتملة
Romanceتواجه نظراته الملتهبة بغضب .. تفاحة آدم التي تصعد صعودا و هبوطا .. ولكنها لم تهتم لكلّ هذا .. مع أنّ غضبه لن يرحمها ، و استفزته بشكل جنوني !! و لكنها أيضا معها كلّ الحق !! قال وهو يتقدم منها بخطوات بطيئة بتهديد/ انتي ملكي !! و املاكي ما بقبل أبداً أ...