الحلقة الثالثة و العشرون

6.6K 196 35
                                    

ح نجو شوية نتكلمو ع فرح اذ انها الشخصية الرئيسية الثانية ماركزتش عليها هلبا زي ريهام غير انها ديمة ف مواقف حرجة ولسانها سليط . . .

عايشة ببساطة و بايعة الدنيا ومش واكلة هم حد ، طبعا ولكل شخص قصة هنا قصة فرح واحكمو . .

فرح اللي وقفت ع ايمن وصيحت ف وجهه كانت بنية تتحشم تشوف لوجه اي ولد ، كانت بنت خجوولة و ترد بكلمة وتسكت . .

يمكن نكون موجهة رسالة ل فئة من البنات خلال حياة فرح . . طبعا فرح لما كانت ف الجامعة تطلع من المحاضرة تروح طول ولا كافيتيريا لا دورة . .

وحليمة كانت تأنب ف فرح لانها ماتهيجش زي البنات وتعرض ف روحها !

حليمة : كيف بيجيك راجل انتي !
فرح : شن السؤال هدا ياماما
حليمة : خودي لفة مرة ف الجامعة اطلعي للمحلات شوفي بري للعراس . . مش حابسة روحك هكي كيف بيجيك نصيب !
فرح : منيش مستعجلة انا
حليمة : تطلع دوة عليك انا مانتحمل الثقل
فرح : ماتقدريش تتحمليني قصدك
حليمة : لا مانقدرش نتحمل الدوة !
فرح : ومالنا بالدوة !
حليمة : بعدين كان فيه عريس يوخر ايده

فرح ناضت من بحدا امها ، ليل نهار نفس الدوة امها ليش ماتملش ، هي عندها طموح وعندها قراية تبي تكملها ، ماتبيش تتزوج وتغوص ف المسؤولية ومنه راجلها ومنه عزوزها و تقعد تتحسر ع اللي ضيعاته

المهم فرح شافت اكلة عند فتافيت وقالت انوض نجربها ، وهي تجهز تسمع ف امها خاشة للكوجينة ولما شبحتها سكتت . .

كملت وحطت الاكلة ف الكوشة وكسدت تستنى ، ويجي مالك ويشوفلها خطف ويكمل طريقه ، استغربت وشبحت ياسين نادلته (ركزو هدا قبل سنتين او تلاتة )

فرح : شن فيه ؟
ياسين : شن فيه ؟
فرح : علاش ماما كانت تتكلم بصوت عالي وايمن مش مرتاح ؟
ياسين : اا . .
فرح : شنو !؟
ياسين : تو تقولك امي . .

وطلع وهي تنكدت وبدت مرتبكة وادور ف مكانها ، طفت ع الكوشة وهي متكنطية ومش فاهمة حاجة ، زعما شنو فيه !

شوية وتخش حليمة وتوقفها فرح وتشبحلها

حليمة: ها شنو ؟
فرح : خير شن فيه
حليمة : تبي تعرفي شن فيه
فرح : اي شن
حليمة : ي حنه الشارع كلهه حافظين دوة وحدة
فرح : شن فيه ؟ دوة شنو
حليمة : فرح بنت حليمة كانت مع ولد ف قسم الاجهاض !

فرح انصدمت ، كلام امها صح الناس تكلمو عليها ، قعدت تشوف لامها ، لا عرفت تبكي ولا عرفت تعيط ، بس ساكتة وراسها بدي يوجع فيها ، من طلع الدوة ! هدا كله كان ف خاطرها . . .

وحليمة تشوف لبنتها ، طاحت فرح ع طولها ، و جية مالك نادتله شاف فرح وقامها وحليمة خدت طاسة مية ومشت وراه . . .

رمشت عيونها وقدامها حليمة وأميمة و ولد ماعرفتاش وبعدين عرفت انه مالك ، شافت ع جنب وماميزتش الدار ، المستشفى ، قالت ف خاطرها ورجعت ذكريات اليوم ف عقلها ، وهربت دمعة من عينها . .

نحبك قولهاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن