الفصل التاسع :

179 1 0
                                    

في مكتب سلمي...

سلمي : عاوز يرجعلي
يارا : اييييه ؟ عاوز ايه
سلمي : يرجعلي
يارا : و ده مامته عارفاه و لا من وراها
سلمي : مامته ماتت
يارا : و هو طبعا ما صدق 😂
سلمي : اها كانت متحكمه فيه و طابقة علي نفسه يلا بقي الله يرحمها
يارا : طب ما ترجعيلو يا سلمي
سلمي : بلاش اقوم اضربك يا يارا و انتي لسة جاية من رحلة طويلة و تعبانة
يارا : اها ده غير ان خالد عازمني علي العشا و عاوز يقولي حاجة مهمة
سلمي بعمزة : خالد حاف كده ده انتو اظاهر بقيتو صحاب
يارا : في ايه يا سلمي هو اللي قال نشيل الاقاب عادي
سلمي : اها و هو عاوزك في ايه بقي يا يويو
يارا : معرفش سألته و قالي هقلك بالليل
سلمي بإبتسامة ذات مغزى ... هيقولك باليل و عازمك علي العشا شكل السنارة غمزت يا يويو
يارا بفضب : سلمي بطلي بقي التلميحات دي خالد مجرد زميل ليا مش اكتر ... مش اكتر فاهمة
سلمي : انا عن نفسي فاهمة ... بس ياريت هو يكون فاهم
يارا : يوووه انا هروح  ارتاح يا سلمي ...
ثم غادرت و اخذت تمشي بسرعة حتي وصلت لسيارتها و انتطلقت علي فيلتها مسرعة لكي ترتاح من اجهاد العمل الشاق في الرحلة و كلام سلمي لازال يدور في رأسها و هي تقول في نفسها : يالهوى لو تلميحات سلمي طلعت صح ... هعمل ايه ساعتها ... انا مش هقدر ارتبط بيه خاااالص .. ثم ازاحت هذه الافكار من رأسها و نامت بعد ان حددت المنبه علي الساعة الثامنة مساءا .

في غرفت خالد بالفندق استراح علي سريره و هو يفكر و ينظر لسقف الغرفة و يتخيلها تبتسم له  .. نعم هي حبيبته الذي عرفها من بضعه ايام فقط منذ ان رآها و هي خطفت كيانة سلبته فؤاده لم يعد يفكر بشئ غيرها و اليوم سيقابلها ليشرح لها حقيقة مشاعره و يأمل ان تكون هي ايضا تفكر به بنفس الطريقة و سيطلب منها الزواج ... اليوم ستكون كلمتها هي التي تحدد مصيره ...

كان محمد يتمشي بالفندق كعادته ليلمح سلمي و يحادثها و هو يعلم انهل تكره لذلك لكنه يعشق تعبيرات وجهها الصارمة و الغاضبه لانه يعلم ان وراء كل هذا انسانة رقيقة ذات قلب طاهر طيب لا يكرهه .. بل يعشقه فوجدها تقف امامه بكل برود و تقول له ...
سلمي : انت ايه اللي جابك مكفكش اللي عملته فيا انت و مامتك جاي تكمل عليا
محمد : سلمي علفكرة انا اتغيرت ماما هي اللي كانت مأثرة علي تفكيرى ... الله يرحمها بقي
سلمي : و حبك ليا .. ساعتها كنت ناسيه لما كنت بتمرمط فيا رايح جاي انت و امك و شتيمه و ضرب كإني عبده عندك او حمارة اشتريتها الوحيد اللي كان واقف جمبي كان اونكل الله يرحمه و يحسن اليه
محمد : انا اسف ... اسف علي كل حاجة عملتها فيكي .. سامحيني .. سامحيني يا سلمي و النبي
سلمي : اسامحك  .... هههههه لا بجد اسامحك علي ايه و لا ايه و لا ايه اسامحك علي الاهانة اللي كنت بتهينهالي قدام اي حد و احساسي بالكسرة ولا اسامحد علي ضربك ليه كإني حيوانة مبحسش ... ده حتي الحيوان بيحس ... و يمكن عنده مشاعر اكتر منك و مبيجرحش حد
محمد : ارجعيلي و انا هعوضك ... عارف اني استاهي ضرب الجزمة القديمة لو عاوزة اضربيتي قدام كل الناس بس ماسيبينيش
سلمي بسخرية : انت فاكرني زيك ولا حاجة ولا تكون فاكر ان الشويتين دول خالو عليا ولا حاجة  ولا اني مصدقالك اصلا ولا عمرى هصدقك ولا هرجع اثق فيك
محمد : مش هيأس و هترجعيلي
سلمي بسخرية : انا و انت و العمر طويل
محمد : هنشوف

بعد مرور الوقت سريعا استيقظت بطلتنا علي صوت المنبه و بدأت بإرتداء ملابسها بعد ان اغتسلت حيث ارتدت فستان وردي قصير حتي الركبه مطرز من الوسط بخرز باللون الفضي اللامح و اكمامه شفافة بالكامل و ارتدت عقد بنفس لون الخرز علي فستانها و حذاء نفس اللون و عقصت شعرها كذيل حصان و اخذت هاتفها و انتطلقت نحو الفندق حيث كان ينتظرها خالد و هو بكامل اناقته حيث ارتدي حله سوداء و قميص ابيض و لم يغلق اول زرين منه و ...
خالد : شكلك زي القمر
يارا : و انت برضو
خالد : طيب يلا بينا هنروح بعربيتي اركبي
و بعد ان ركبو ...
يارا : هنروح فين
خالد : هنروح علي الشط هناك بتتعمل احلي حفلات في الاماكن المطلقة بيولعو في حطب و يشو علي الفحم و الاغاني بقي و ريحة البحر و رقص بقي للصبح
يارا : بس و الله حسيت ان نفسيتي ارتاحت من الوصف
خالد ضاكا : طب يلا بيا خمس دقايق و هنكون هناك يارا : بس برضو مقلتليش عاوزني في ايه
خالد : هقلك هناك
يارا : طااايب

بعد ان وصلو انطلقت يارا نحو البحر تستنشق رائحته لتملئ بها صدرها  .... ربما تخفف ما تشعر به من اﻵ تحرق قلبها ... بينما ذهب اليها خالد و ابتسم لها ثم جلسو علي الرمال ليتابعو  حركة الامواج ثم اخرجهم صوت خالد من صمتهم و ...
خالد : تيجي نقوم نرقص
يارا : نرقص ايه ... بتعرف ترقص صلصا
خالد : عيب عليكي طبعا بعرف

ثم انطلقو الاثنان الي ساحة الرقص و ابتدوا بالرقص كانوا ثنائي مزهل و توقف الجميع عن الرقص ليشاهدوهم و عندما انتهوا انتطلق الصفير من بعض الشباب و التصفيق من الفتايات ....

لا تتركني (الجزء الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن