الفصل السابع عشر :

151 1 0
                                    

امام فيلة يارا .....
يارا بغضب : انت ايه اللي جابك هنا
اسلام ببرود : بمشي رجلي شوية .. دي كمان عندك فيها مانع
يارا : و هو محبكش تمشي رجلك غير قدام فيلتي
اسلام بلا مبالاه : هو انتي شارية الفيلا و المنطة اللي قدمها ولا حاجة و انا مش واخد بالي
يارا : انت بارد
اسلام : حبيبتي تسلمي 😆
يارا : متقوليش حبيبتي
اسلام : متتعصبيش اوي كده دى مجاملة بس
يارا : لا مجاملة ولا مش مجاملة متقولهاش
اسلام : خلاص ... الف مبروك معرفتش اقولك في الخطوبة
يارا : الله يبارك فيك ... ثم اكملت بمرارة : عقبالك انت كمان
اسلام بإبتسامة مكسورة : لا شكرا معدتش ناقص وجع قلب
يارا بتردد : انت ليه عملت كده في الخطوبة ؟؟
اسلام : عملت ايه
يارا : انت هتستعبط .. ليه غنيت .. ليه غنيت الاغنية دي بالذات ؟ .. فاكر اني هحن لما تغنيها
اسلام : لا ... الامر و ما فيه انها بتفكرني بواحده بحبها اوى .. بس يلا بقي
يارا بضحكة مستفزة : بتحبها ؟؟؟ ههههههه تصدق ضحكتني بجد و الله
اسلام بغضب : لا و الله حد قالك اني بقول نكته ... مش كل كلمة هقولها هتتريقي عليها بس بقي
يارا : انت كمان ليك عين تتعصب عليا
اسلام : يارا متعصبينيش علشان مزعلكيش
يارا بضحكة مستفزة : متقدرش
اسلام و هو يمسكها بقوة من يدها : احترمي نفسك شويه معايا
يارا و هي تتأوه من الالم : انت ايه اللي رجعك مصر  رجعت ليه .. سيب ايدي بتوجعني
اسللم بعد ان ترك يدها : اللي رجعني حظى المهبب هيكون ايه
يارا : لا و النبي ده حظي انا
اسلام : مش هتفرق .. خلاص معادتش حاجة تفرق
يارا : فعلا ... معادتش فارقة
اسلام : انتي راضية علي اللي انتي بتعمليه
يارا : و اللي انت عملته فيا كان عادى
اسلام بتنهيدة : بصي .... اووووف مش هتفهمي يارا بعدم فهم : مش هفهم ليه.... هتقول الغاز ميكي
اسلام بتنهيدة : الغاز ميكي ؟؟ ده اخرك ..بصي انا بعدت علشان احميكي
يارا مقاطعة اياه  :تحميني .... لا استني اما اضحك
اسلام بغضب و دموع  : اديني فرصة اتكلم
يارا : اديك فرصة ؟؟؟ ههههه لا حلوة... انا مش عاوزة اسمعك مش عاوزة اعرف اي مبرر لتصرفك انت محستش باللي انا حسيته و لا عشت الا انا عشته ... اها مانت راجل ... و سبتلي البلد كلها و مشيت و سبتني اواجه الناس لوحدي .. تعرف يعني ايه فرح يتلغي قبل المعاد بيومين .. و ياريته اتلغي ده اتمحي خالص بعد ما الناس اخدت الدعاوى و عرفت المكان و اشتريت الفستان و ظبط معاد الكوافير و الشقة اتنظمت و جهزت كل حاجة بقت تمام و فجأة الفرح يتلغي .. عارف ده معناه ايه ؟؟ ولا هتعرف ... انت مشيت و مسألتش سبتني و الناس كلها كانت بتبصلي بشماته و استهزاء و كله حط اللوم عليا .. عمرك ما هتفهمني انت متحطاش في موقفي علشان تتكلم

نظر لها بحنو و دموع متحجرة بعينه و قد تطاير شعرها مع الرياح العنيفة و اختلطت دموعها بماء المطر و تحطم قلبها ... يرتوي قلبها من مياه المطر يرتوي كطفل ظمئان .. نظر لها و قد اهتز كيانه من كلماتها و عجز لسانه عن النطق .. كل هذا تحتويه بقلبها و تصمت ؟؟ كل هذا الالم مر بها و هو تركها و ذهب ؟؟ كل هذا بسببه هو ام بسبب القدر العنيف الذي كان ضدهما ؟؟ نظر لها و كأنه يشبع عيناه منها .. بنظرتها التي مازلت تخبره .. لا ترحل .. لا تتركني  ...ثم وضع قبعة البالطو الذي مان يرتديه علي رأسه و استدار و هم بالرحيل ببطئ يحطم قلبيهما معا ... لم تقدر هي علي الصمود و انهارت قواها فجلست بخيبه امل في منتص الطريق ... حتي اشرقت السماء و هي مازلت تبكي بصمت فهمت بالوقوف و رجعت الي فيلتها

اشرقت الشمس علي ابطال روايتنا تعلن عن بداية يوم جديد قد تجول احداثة ..
عند يارا ... استيقظت يارا علي صوت رنين هاتفها .. حين نظرت للهاتف وجدت المتصل خالد و...
يارا بنعاس : ايوه يا خالد
خالد بصوت عذب : اسف صحيتك يا قلبي
يارا بضجر : لا عادى ولا يهمك
خالد : انتي لسة نايمة لغاية دلوقتي ليه
يارا : الساعة لسة 12 يا خالد محسسني اني صاحية المغرب
خالد : انتي مش واخدة بالك انك عروسة و عندك ترتيبات
يارا : ترتيبات ايه
خالد : انا جحزت القاعة
يارا بصدمة : خالد الخطوبة كانت امبارح انت ليه مستجعل كده
خالد : مستعجل ايه بس انا حجزت القاعة بعد اسبوعين و كام يوم
يارا : انت مجنون صح
خالد : مجنون ليه يا حاجة انتي معترضة ليه .. انهردة زي بكرة زي بعده
يارا : خالد انا مبحبش القرارات السريعة دي
خالد بتنهيدة : يارا ....انتي في ايه يا حبيبتي
يارا : مافيش حاجة
خالد :  لو مش هتقدرى تكملي معايا قوليلي قبل ما يفوت الاوان
يارا : خالد مش كل شوية هتقولي كده ... انت مضربتنيش علي ايدي علشان اوافق فبطل بقي
خالد بتنهيدة الم : ياريت يا يارا ... ياريت
يارا بملل : ماشي علشان خاطرك ... بس ايه بقي بتقي الترتيبات
خالد بفرح : انا سالت علي فيلا كده قريبة من الفيلا بتاعتك و كنت عاوزك تيجي معايا تشوفيها
يارا : مممم امتي
خالد بحماس : دلوقتي ... يلا البسي 

لا تتركني (الجزء الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن