لا تتركني (الجزء الاول)

الفصل الخامس عشر :

في موقع البناء ....
اسلام : انتي قولتي ان يارا جاية هنا في نفس اليوم اللي انا جيت فيه ... يعني مكملتش اسبوع ... في ايه بقي لحقوا يتعرفو و في ايه الخطوبة الخميس
سلمي : و الله ده مش ذمبي ... بس يعني فعلا هي كل حاجة مشيت بسرعة
اسلام : هي بتحبه
سلمي : مش هكدب عليك ... لا هي مبتحبهوش هو عندها في الfriendzone
اسلام : بس هو شكلو بيحبها
سلمي : اها هو فعلا بيحبها
اسلام : انا قابلت محمد انهردة
سلمي بشرود : و قالك ايه
اسلام : قالي كل خير
سلمي : قالك ايه اسلام اخلص
اسلام : عاوز يرجعلك .. حرام عليكي اللي بتعمليه فيه ده
سلمي : وهو مكنش حرام عليه ولا هو حرام عليا وحلال ليه
اسلام : انا بدافع عنو علشان حاسس بيه ... لما تكون واحدة بتحبك و تسيبها  ..هترجع مش هتلاقيها خلاص هيكون الاوان فات .. علشان كده عاوزكوا ترجعو لبعض انسوا مشاكلكم مع بعض ارموا كل حاحة ورا ضهركم .. انسوا هي الدنيا قد ايه لما تعيشوها متدايقين من بعض
سلمي : مش قادرة انسي اللي عملو فيا
اسلام : تبقي مبتحبيهوش ... ولا حبيتيه
سلمي : لا حبيته .. و بحبه بس مش هقدر يا اسلام مش هقدر
تذكر اسلام ما قالته يارا له في اخر لقاء لهما قبل ان يغادر الوطن و  ..
اسلام بإبتسامة مكسورة : كان في حد قالي زمان اننا مينفعش نهرب من الماضي لاننا كده بنهرب من الحاضر و المستقبل و لازم نواجهه بس يا خسارة فهمت متأخر 😞
سلمي : اعمل ايه كل اما اشوفه افتكر
اسلام : اديه و ادي لنفسك فرصة
سلمي : هفكر يا اسلام
اسلام : ماشي يا سلمي براحتك
سلمي : متزعلش نفسك علشان يارا .. كل شئ قسما  نصيب
اسلام بصوت مبحوح : لا  .. عادى هي لازم تشوف حياتها برده
سلمي : و انت مشفتش حياتك ليه
اسلام : لسة مش قادر انساها زي ما هي نسيتني 
سلمي : عرفت منين انها نسيتك
اسلام : ازاى مش فاهمك
سلمي : لو فعلا نسيتك كانت حبت خالد
اسلام بضحكة موجوعة : هستفاد بإيه انها محبتهوش ماهي هتتجوزوا .. وده المهم
سلمي و هي تدير ظهرها له لتبدأ بالرحيل : هقلك كلمة واحدة .. متستسلمش
ظل اسلام يفكر بكلامها و..
اسلام بتفكيره : كان قصدها ايه  .. قصدها مسبش يارا .. فعلا .. طب هعمل ايه .. هشوف

كانت يارا و خالد جاسين علي المقاعد المسطحة بجوار المسبح ومحمد ايضا لكن يارا لم تكن تراه و ..
خالد و هو يريها اشكال تزينات القاعات : ها ايه رأيك في دول ؟
يارا بإبتسامة مكسورة : اختار اللي انت عاوزه يا خالد خالد بعد ان اغلق الكتالوج : انتي شكلك متدايقة
يارا : مش متدايقة ولا حاجة
خالد بحيرة : يارا انتي وافقتي علشان تغيظي اسلام مش اكتر صح
يارا : لا .. اكيد لا ليه بتقول كده
خالد : مش باين غير كده اصلا
يارا : ممكن تشيل اسلام من دماغك انسي انك شوفتو انسي يا خالد
خالد بإستنكار : هنسي .. حاضر هنسي بس ياريت انتي اللي تنسي
يارا : نسيته ... خلاص نسيته .. خالد معلش انا تعبانة و عاوزة اروح ارتاح
خالد و هو يلتقت مفاتيح سيارته من علي الطاولة : طب يلا هوصلك
يارا بتردد : ماشي

بعد مرور اليومان بلا اي احداث مثيرة ..کانت يارا قد تركت كل شئ له علاقة بتنظيم الخطبة لخالد ...اسلام كان ينزل من غرفته للإشراف علي العمل و يعود في اسرع وقت حتي لا يراها  .. سلمي لازالت لا تردي ان تمنح محمد فرصة و .. في مساء يوم الخميس في فيلا يارا كانت تجلس كل من يارا و سلمي بعد ان اصبحت يارا جاهزة لتذهب الي قاعة الفندق لتقام الخطوبة و ..
سلمي : يارا  .. راجعي نفسك
يارا بإصرار : سلمي بطلي بقي خلاص .. و بعدبن انتي طنتي متحمسة اوى للموضوع في ايه بقي
سلمي بنبرة حزينة : مش عاوزاكي تيجي في يوم و تندمي انك مدتيهوش فرصة
يارا بإستهزاء : قولي الكلام ده لنفسك يا سلمي .. انتي لغاية دلوقتي مش راضيه تدي لمحمد فرصة
صمتت سلمي و من ثم اتي خالد لإصتحابتهم للقاعة فإنبهر بفتان يارا الذي كان باللون الاحمر حيث كان علي الموضة الحديثة كب اي بدون اكمام  يضيق حتي الخصر و من ثم يتسع حتي ما تحت الركبة بقليل منصح بالفصوص الذهبية اللامعة الرقيقة حتي من الخصر و ارتدت حذاء ذهبي ذو كعب و  دعت شعرها الذهبي كخيوت الشمس ينسدل علي ظهرها و وقف وقف خالد ينظر لها لوقت طويل نوعا ما حتي افاقته سلمي بصوتها و ..
سلمي : خالد يلا هنتأخر
خالد و هو ينظر ليارا بإبتسامة ساحرة : زي القمر ... القمر نفسه
يارا بخجل : شكرا ..و انت كمان ..يلا اتأخرنا

في غرفة اسلام.. ارتدي اسلام بدلته بعد اصرار كبير من محمد ان يذهب معه الي الخطوبة و..
محمد : يلا بقي اتأخرنا
اسلام بتردد : محمد اللي احنا بنعمله ده مينفعش .. انا مينفعش اروح خطوبتها
محمد و هو يصطحبه من يده ليخرجوا من الغرفة : يلا يا اسلام ربنا يهديك
اسلام و ينكزة في كتفة : ربنا يهديك انت بلاش
محمد و هو يتركه : انت لازم تروح الفرح و تظقطتلها و تغنيلها كمان  .. و بكده تبيلنلها انك مش فارق معاك
اسلام بمكر : اغنيلها ..والله فكرة