07 ✔

6.3K 682 68
                                    


لِنلْتقي مُجدداً و نَدَّعي أنَّها.. صُدفة'



#سيهون

"لقد فكرت بالذهاب سوياً! "

قلت و قد اتجهت نحو الباب بعد أن إرتديت معطفي.

" هيا! "

تحركت أخيراً و خرجنا من الفندق لنستقل السيارة، في الحقيقة ليس لدي أي فكرة عن أين سنذهب، و لكنني أحاول قدر الإمكان إبعادها من منزل عائلة جيون.

" أليس هذا المركز التجاري؟! "

قالت ييريم لأنظر حيث تشير، أجل لقد كنا نمر بجانبه، و هنا أتتني فكرة، علي جعلها تنسى أمر الذهاب لذلك المنزل.

" إذا، ما رأيكِ بالتسوق؟ "

قلت ببساطة و أنا أغير إتجاه السيارة نحو المركز التجاري.

" ليس معي نقود كما تعلم"

قالت بصوت ضعيف و هي تتجنب النظر نحوي.

"لم يطلب منكِ أحد النقود، لنذهب"

خرجت من السيارة بعد أن ركنتها لتفعل المثل بعدها إتجهنا نحو الداخل.

"تعالي! "

أمسكتها من معصمها لندخل لمحل للملابس الرجالية.

" ساعديني في إختيار بعض الثياب"

تركت يدها و توجهت نحو الثياب المعلقة، و أستطيع سماعها تتمتم بضجر ثم وقفت بجانبي و هي تنظر حولها.

"خذ هذا"

رفعت أمامي قميصاً رمادياً عليه بعض الخطوط السوداء العريضة، يبدو مناسباً للشتاء، و لكن لا بأس سأخذه.

"كيف علمتي أنني أحب الرمادي؟ "

قلت بإبتسامة و أنا آخذ القميص من يدها.

" بالله عليك، منزلك كله لونه رمادي "

ضحكت على نفسها قليلاً قبل أن تتجه لأحد الأرفف لتشير إلى قميص آخر.

بعد نصف ساعة خرجنا من المكان و أنا أحمل القليل من الأكياس.

" ما رأيك أن ندخل هنا؟ "

أشرت لها للقسم النسائي و لكنها حركت رأسها نافية.

" لا، لا أريد"

"هيا، سنلقي نظرة فقط"

أمسكتها من معصمها مرة أخرى لندخل إلى هناك، وقفت قليلاً قبل أن تتجه إلى الملابس المعلقة تنظر لها من دون لمسها.

كانت تضع يدها على بعض القطع، تنظر لها قليلاً ثم تتجه الأخرى.

أما أنا فلقد كنت ورائها آخذ أي شئ لمسته، أو تفحصته لمدة عشر ثوان.

"حسناً، لنذهـ__"

نظرت نحوي لتجدني أحمل كمية لا بأس بها من الثياب مما جعلها تشهق بقوة.

قَهْوة سَوْداء || O.SHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن