19 ✔

5.8K 637 214
                                    













#ييريم


تماماً كما ظننت، لقد أصبحت ضعيفة، لا أستطيع فعل أي شيء.. توقف عقلي عن العمل فجأة..
ليس هنالك دليل بين يدي، أنا حتى لا أملك محامياً او مالاً لأحصل على واحد..
في البداية فكرة الإنتقام كانت تلعب داخل رأسي كثيراً، كنت أظن انها بهذه البساطة، و لكنني كنت مخطئة.

سيهون أخبرني أني حتى إن وجدت الأوراق فهي ليست دليلاً كافياً، و أيضاً أنا لم استعد ذاكرتي بعد لذلك هذا لن يساعد أيضاً..
ليس هنالك ضمان بأن جونغكوك سيقف أمام القاضي ليشهد ضد والده، اجل والده مخطئ و هو يعلم هذا، و لكن في النهاية هذا والده.

أصبحت أخرج كثيراً من المنزل ، لا أريد أي احتكاك مع السيد جيون او مع خالتي، او جونغكوك نفسه.
وجدت من الأفضل أن أجد عملاً حتى تكون حجة لي لبقائي خارج المنزل.
و أيضاً بقي شهر و بضع أيام على بداية السنه الدراسية و هذا يعني أنني سأعود للثانوية، و ستكون هذه سنة تخرجي.

سيكون الأمر صعباً بعض الشيء لتذكر دروس العام الماضي و الذي قبله و لكنني سأحاول أن أبذل ما في وسعي..
عندها سأحاول أن أحصل على منحة دراسية، خارج البلاد أو داخله.. لا يهمني، المهم أن أبقى بعيدةً عن الجميع.

بالأخص سيهون..

منذ آخر مرةٍ إلتقينا فيها، اي في ليلة عيد ميلادي و أنا أشعر بالحرج الشديد، يا إلهي انا حتى لا أعلم أين كان عقلي عندما بادلته القبلة.
لقد حدث كل شيء بسرعة و أنا لم أعتقد أنه يؤثر علي بهذه الطريقة، أدركت حينها أنه أكثر من مجرد شخص عادي في حياتي.

منذ ذلك اليوم و نحن لم نرى بعضنا البعض، أغلقت هاتفي لكي أتجنب أي رسالة أو مكالمة هاتفية منه..
انا خائفة من مشاعره و مشاعري أيضاً، لا أعلم إن كان ذلك لأنه معجب بي أم فقط قام بتقبيلي بلا سبب.

اعني بالتأكيد لا بد من وجود سبب و لكنني لا أريد أن أضع توقعات ليس لها صلة بالواقع لكي لا انصدم عندها.

مر أسبوعين و أنا أبحث عن عمل حتى وجدت في مقهى يسمى 'Milkey' في وسط المدينة، لقد كان عصرياً و رائعاً من الداخل..
و لكنني للأسف لن أعمل فيه لمدةٍ طويلة، لقد أخذت مكان شخص ما، و هو سيعود بعد ثلاثة أشهر. لكن لا بأس.. إلى ذلك الوقت سأكون قد وجدت عملاً آخر.

اليوم هو يومي الثاني في العمل، اليوم الأول كان جيداً، لم يكن مزدحماً كثيراً و لكن اليوم كان العكس تماماً.
بعد أن قل الازدحام قليلاً توجهت نحو آلة القهوة لأعد لنفسي كوباً، فلقد بدأ ألم رأسي يزداد قليلاً.

"يومٌ صعب، ها؟"

أتى صوتٌ رقيق من جانبي لاستدير نحوه، إنها الفتاة التي تعمل معي في المقهى، نحن ثلاثة هنا كما أخبرني المدير، فتى لم اقابله إلى الآن، و هذه الفتاة التي تقف أمامي..
كانت جميلة و لطيفة، أخبرتني البارحة بإسمها و لكنني نسيته في الحقيقة، آسفة و لكنني لست من النوع الذي يتذكر كل شيء إلا إن كان مهماً.

قَهْوة سَوْداء || O.SHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن