14 ✔

5.7K 641 67
                                    

( علقوا بين الفقرات)

°
°
°
°
°
°
°

تَمـنيتُ السعَـادة.. فـوَجدْتكِ أمـامِي

°
°


كان رنين الهاتف يملأ أنحاء الشقة و لكن ييريم لم تتحرك من مكانها، كانت مستلقية على الأريكة بإهمال و دموعها تبلل الوسادة، إستطاعت أن تقرأ الكثير من الصفحات من دفترها الصغير حتى وجدت أن هنالك بعض الصفحات المفقودة، يبدو أن أحدهم مزقها.

الحياة التي عاشتها طوال هذه السنتين كانت قاسية، فبعد خروجها من منزل خالتها كانت تبحث عن مكان لتنام فيه، فأضطرت للذهاب للساونا لتقضي ليلتها هناك.

بدأت تبحث في اليوم التالي عن مكان لتبقى فيه، تذكرت أنها لا تملك أقرباء في سيؤول لذلك هي إتصلت بجونغكوك ليساعدها ، و لكنها ترجته أن لا يخبر أحداً عن مكانها.

أخيراً وجد لها شقة صغيرة في مكان يبعد قليلاً عن منزلهم، بدأت في البحث عن أعمال جزئية لتستطيع دفع الإيجار، تركت المدرسة لأنه المكان الأول الذي سيبحثون عنها فيه.

كان جونغكوك يساعدها من وقت لآخر عندما يجد المال، فوالده حرمه من المصروف لأنه يشك في أنه على علم بمكان ييريم.

عاد الهاتف للرنين مرةً أخرى لتستسلم ييريم و تمد يدها نحو الطاولة لتأخذه، نظرت للإسم مطولاً قبل أن تجيب.

"مرحباً.. جونغكوك!"

مرحبا ييريم.. أنا أمام الفندق الآن “

أغمضت عينيها و هي تتذكر أنها أخبرته أن يأتي لكي يتحدثوا قليلاً.

"هل يمكنك إنتظاري قليلاً؟..سأنزل الآن!"

” هل أنتي بخير؟.. ما به صوتك؟! “

"بخير.. سأتي الآن"

أغلقت الخط و إستقامت لتتجه نحو غرفة سيهون، غسلت وجهها و جففته لتتجه بعدها للخارج.

في هذه الأثناء عاد الجميع من مراسم الدفن و جلسوا في غرفة المعيشة.

كان الجميع صامتاً و لا يقوى على الحديث، كانت تشايونغ تجلس بجانب والدتها و لكن أنظارها على سيهون، فهي تعلم مقدار تعلقه بجدته.

وقفت من مكانها لتذهب و تجلس بجانبه و تضع يدها على يديه المتشابكتين، لم يبد أي ردة فعل و لم يبعد يديها أيضاً.

"هل أنت بخير؟!"

أومأ لها بهدوء بدون أن ينظر نحوها، يحاول بقدر الإمكان أن يتخطى الأمر، ففي النهاية الحياة ستستمر، و لا يمكنه فعل شيء بخصوص هذا.

أبعد يدها عنه بهدوء ليستقيم بعدها لتتجه نحوه جميع الأعين.

"اليوم إبقى هنا سيهون،بقائك وحدك في الفندق ليس جيداً "

قَهْوة سَوْداء || O.SHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن