05 ✔

6.8K 729 46
                                    

حتى الملامح المُنطفئة على وجهكِ جميلة، أنتِ بلا شيء تُضيئين الأماكن الداكنة في حياة الكثير، ماذا لو ضحكتِ، تخيلي حجم الضوء القادم من وراء العالم !💜

.
.
.
.
.



#سيهون

إستندت على الحائط بهدوء و أنا أنظر لتعابير وجهها بعد دخولنا للشقة.

كانت تنظر من حولها بهدوء و لكن في عينيها بريق دهشة.

كانت تأخذ خطوةً تلو الأُخرى إلى الداخل و لكن ببطء شديد.

أظن أن اللون الرمادي الذي طغى على المكان جعلها تشعر بالحيرة.

فليس هنالك شخص طبيعي يستخدم فقط اللونين الرمادي و الأبيض في منزله.

و لكن هذين اللونين من دون الألوان يشعرانني بالراحة.. والدفء.

"هل تعيش هنا؟، أقصد في فندق؟! "

" أجل ، هذا الجناح كان هدية عمي لي"

تحركت من مكاني لأتجه نحو الأريكة و أجلس عليها لتفعل المثل.

"لما لا تعيش مع عائلتك؟! "

" أحاول أن أكون مستقلاً عنهم"

هزت رأسها بتفهم و عادت تتفحص الشقة بعينيها مجدداً.

بالحديث عن عائلتي علي زيارتهم غداً، فبعد أن رأيت الأخبار عن إعلان خطبه دونغهي أظن أنه علي التحدث معه، فبالتأكيد والدتي وراء هذا.

"حسناً!! "

صفقت بيدي و وقفت أمامها لتنظر لي بدهشة.

" إختاري أين تنامين.. هل أخبرهم أن يجهزوا لكِ غرفة؟!، أم تريدين_"

" أريد البقاء هنا"

جزء بسيط مني شعر بالسعادة، لماذا؟!
لأني ببساطة أُشعرها بالأمان، هي لم تقل ذلك مباشرة، و لكن إختيارها للبقاء هنا يثبت أنها تثق بي و تشعر بالأمان معي.

"و لكن هنالك غرفة نوم واحدة"

"لا يهم، سأنام على الأريكة"

أشارت على الأريكة التي تجلس عليها بطريقة طفولية جعلتني أبتسم لا شعورياً.

كيف يمكنها أن تكون لطيفة لهذه الدرجة؟

"حسناً، كما تريدين"

شعرت بها تتنفس براحة أخيراً، هل كانت خائفة لتلك الدرجة؟!

"إذا ، تصرفي و كأنكِ بمنزلك"

كنت سأتجه نحو المطبخ و لكن صوتها أوقفني.

"هل سأستعيد ذاكرتي مرةً أُخرى؟! "

تنهدت بهدوء قبل أن ألتفت نحوها، كانت قد جلست على الأريكة و تخفض رأسها للأسفل.

" هل تريدين أن تستعيديها؟! "

قَهْوة سَوْداء || O.SHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن