10 ✔

7K 670 149
                                    

دافئٌ هــوَ الشِتاءُ بجَانِبها~
°
°
°
°



°






أغلق سيهون جهاز الحاسب الذي أمامه بعد أن إنتهى من دراسته ليخلع نظارة القرائة الدائرية و يدلك أعلى عينيه برقة.

خرج من مكتبه و هو يحمل كوب القهوة الثاني الذي شربه منذ ساعتين، كان على وشك التوجه للمطبخ و لكنه رأى ييريم تخرج من غرفته.

كانت قد إستيقظت للتوه و تشعر بألم في رأسها و لكنها توقفت فور رؤيتها لسيهون يقف أمامها.

هي تذكرت فوراً لحظة إحتضانها له و النوم على صدره من ما جعلها تشيح نظرها عنه بسرعة.

"هل أنتي بخير؟ "

تسآئل سيهون وهو يقترب منها بضع خطوات بينما يتفحص وجهها جيداً.

" أنا.. إحم... بخير! "

حمحمت بين جملتها عندما شعرت أن صوتها إختفى من شدة بكائها.

لاحظ سيهون جفاء صوتها لذلك إقترب منها أكثر ليمسك معصمها بهدوء بينما يجرها معه نحو المطبخ.

فور لمسه لها بهذه الطريقة أحست بقشعريرة تسري في جميع أطرافها، و لكنها حاولت أن تظهر العكس.

"إجلسي!"

أشار لها على الطاولة الصغيرة التي توجد في المطبخ لتجلس بهدوء على أحد مقاعدها.

إتجه سيهون إلى الثلاجة ليخرج بعض الليمون ليصنع لها الشاي، فهو سيخفف من بحة صوتها قليلاً.

"ليس هنالك داعٍ "

قالت ييريم بصوتها المبحوح و هي تحاول الوقوف و لكنه إلتفت و أرسل لها نظرات جعلتها تعود لمكانها بهدوء.

منذ أن عاد و وجدها بهذه الحال تقطع قلبه لأشلاء، لم يرها محطمة بهذا الشكل من قبل، طريقة بكائها و تمسكها به جعلته يشعر أنه من المستحيل أن يتركها، سيعتني بها من الآن و صاعداً.

وضع أمامها كوب الشاي ليتخذ الكرسي الذي أمامها مقعداً له ثم أشار لها بعينيه نحو الكوب.

"حسناً "

أمسكت ييريم الكوب و قربته من فمها لترتشف منه القليل بسبب سخونته و لكنه كان منعشاً قليلاً.

بدأت بتذكر كل ما حدث معها سابقاً، ما قرأته عن زوج خالتها و إحتمال كونه وراء الحريق الذي أودى بحياة والديها و أختها.

قَهْوة سَوْداء || O.SHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن