09 ✔

5.7K 687 54
                                    


ليت الأيام صفحـــات... نمزق منها ما نشـــاء


# ييريم

أمسكت بالدفتر الصغير بين يدي و أنا عازمة أن لا أضعه إلا و قد قرأت كل جملة به.

منذ أيام و أنا أحاول قرائته و لكنني دائما ما أتراجع.

جلست على الأريكة بحذر ووضعت الدفتر على فخذي، أخذت نفساً عميقاً و قمت بفتح الصفحة الأولى.





" السابع من يوليو 2015

من اليوم ستكونين رفيقتي أيتها المذكرة، سأسميك 'قهوتي السوداء' ، لأنه الشئ الوحيد الذي أحتسيه لأبقى مستيقظة طوال اليوم... سأخبركِ بكل شئ يحدث معي

كيم ييريم "

أغلقت الصفحة بسرعة و أنا أربت على قلبي..

"انتي بخير ييريم، انتي بخير "

تمتمت لنفسي بهذه الكلمات لأعود و أفتح الصفحة التي تليها بحذر و أبدأ القرائة بتركيز.

" الثالث عشر من يونيو 2015

في هذا التاريخ خسرت عائلتي بأكملها، لا أعلم حتى كيف أني إستطعت أن أمسك القلم و أكتب هذه النصوص، لم أكن أريد التحدث مع أحد من حولي، كنت على هذا الحال على مدار يومين، لكنني بدأت بالكتابة لأني أشعر أن هنالك الكثير من الاشياء الغريبة التي تحدث معي، أشياء لم ألقي لها بالاً إلا بعد الحادثة، أشياء اتمنى دائماً ان اكون مخطئة بشأنها... "

بدأ هذا يرعبني بشدة، ترددت بفتح الصفحة التي تليها، لا أعلم ما ينتظرني لكن علي قرائتها.

" بدأ كل شيء يوم الحادثة نفسها، كنت أنام بغرفتي عندما سمعت صوتاً غريباً تلاه صوت تحطم زجاج، إستيقظت بفزع و توجهت للخارج بسرعة، فور فتحي الباب قابلني الدخان الكثيف سعلت بقوة فور إختراقه رئتاي، إتجهت نحو المصدر لأجد والدي يتكئ على الجدار و يضغط على جانبه الأيسر بقوة بينما يقف أمامه شخص ما يعطيني ظهره، إرتعشت خوفاً من المنظر الذي أمامي فبالتأكيد قد أذى والدي، بعد قليل ركض ذلك الشخص خارج المنزل بسرعة، توجهت نحو أبي و لكن ما قاله صدمني.. فور خروج ذلك الشخص بدأ والدي بمناداته 'جونغكوك ، توقف!'
في الحقيقة كان أكبر همي الآن هو والدي لذلك رميت كل ذلك وراء ظهري و إتجهت نحوه، ساعدته على الوقوف و أنا أبكي بقوة، لقد كان مصاباً بشدة.. نظرت حولي لأجد أن مصدر الدخان كان غرفة المكتب التي تخص والدي.

'الهاتف' نطق والدي بهذه الكلمات بين أنفاسه لذلك علمت انه يتألم، بكيت اكثر من ذي قبل لكنني تمالكت نفسي و أحضرت له هاتفي بما أن غرفتي هي الأقرب.

قَهْوة سَوْداء || O.SHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن