وقوف كيم ووبين الآن أمام يونا جعلها تشعر بمقدار حماقتها عندما واعدت شخصاً مثله قبل خمس سنوات.
و لكنها فور أن إكتشفت حقيقته تخلت عنه، ففي النهاية هي لا تستطيع أن تبقى مع شخص مخادع و كاذب.
دونغهي لم يكن أقل وضعاً منها، فهو على معرفة بـ وو بين منذ سنوات طويلة، فلقد كانا متنافسين في المجال المعماري لشركتي عائلتيهما و لكن كيم ووبين جعل الأمر شخصياً عندما تسبب بفض شراكة مهمة لدونغهي مع أحد الشركات العالمية.
يمكن القول أن وقوف ووبين أمام أكثر شخصين يكرهانه لا يساعده البته.
"لما تبدوان غير سعيدين برؤيتي، هيا كونا ناضجين!"
أبعدت يونا عينيها عن نظرات ووبين اللامبالية عكس دونغهي الذي مازال ينظر له بحقد.
"من الأفضل لك ووبين أن تتركنا و شئننا"
صر دونغهي بين أسنانه و هو يرى ووبين لا يتأثر البتة و ما زالت تلك الابتسامة المستفزة على شفتيه.
" ما الذي تتحدث عنه، أريد أن ألطف الجو بينكما، فكما أرى لا تبدوان على وفاق.. يا ترى هل.... ؟!"
إقترب ووبين منهما ليهمس بإبتسامة خبيثة..
"تم إجباركما على هذا الزواج؟!"
"أنت حقاً شخص حقير!!"
أخيراً تحدثت يونا و يبدو أنها وصلت إلى ثورات غضبها منه، ما زالت تشعر بالمرض و لكنها لا تستطيع تحمل هذا الشخص الذي يقف أمامها.
" لنذهب.. يونا! "
تحدث دونغهي و هو يسحبها من خصرها و لكن أنظاره ما زالت على ووبين.
كان الصمت محيطاً بين الإثنين و هما في الطريق لمنزل يونا.
تريد يونا أن تخبره عن علاقتها السابقة بـ ووبين و لكن يبدو و كأنه لا يهتم.
هي تشعر أنه لا يهتم على الإطلاق، من قصة الزواج إلى كل شيء، يبدو و كأنه يتم إجباره حتى للتحدث معها.
تشعر أنها غير مرغوبة من قبله، مع أنه أخبرها من أول لقاء بينهما أنه لا يرفضها هي، بل يرفض فكرة الزواج تحديداً.
و لكنها ما زالت تشعر أن المشكلة بها هي، و لأول مرة يونا تشعر بعدم ثقة بنفسها، فتلك الفتاة التي كان جميع الرجال يتسابقون للحصول على قلبها هي الان ضعيفة لقلب رجل واحد.
"وصلنا!"
إستفاقت يونا من أفكارها على صوت دونغهي الهادئ.. نظرت حولها لتجد أنهم بالفعل في الحديقة الأمامية للمنزل.
أمسكت يونا حزام الأمان و كانت على وشك إبعاده عن جسدها و لكنها لم تفعل ، بل شدت عليه بين يديها الاثنتين، تريد إخباره بكل شيء حتى و إن لم يهتم.
أنت تقرأ
قَهْوة سَوْداء || O.SH
Fanfiction"لِما القهوة السوداء تحديداً؟" "لأنها تذكرني بكِ، فمهما كانت مرارتها ما زِلتُ أرتَشِفُ مِنها!" Ooh sehun Kim yerim