قَهْوة سَوْداء || O.SH

24

"عليك أن تختار سيهون ! الآن !"

"تعلمين أن هذا مستحيل أمي !!!!"

#قبل إسبوع

#ييريم

كنت أجلس في الحديقة التي توجد أمام الميتم أراقب سورين و هي تركض بين اصدقائها كالفراشة التي تحوم حول الزهور ..

رؤيتها بعد مدة كان منعشاً جداً ، ففور عودتنا من جيجو قمت بزيارتها فوراً..

لم أستطع أن أوفي بوعدي لها بشأن الدب المحشو الضخم لأننا عدنا مبكرًا و لم أجد الفرصة للذهاب للتسوق.. و لكن سأحضره لها قريباً من أحد المتاجر..

تنهدت بضيق و أنا أرفع رأسي للأعلى أشاهد تجمع الغيوم الرمادية ، أنه الخريف بالفعل !

أحب المطر .. و أحب رائحته !

شئ يريح مزاجي كالقهوة تماماً ، و لكن انتظاره متعبٌ جداً !

"أختي !"

شدني صوت سورين التي تقف أمامي و يبدو على وجهها الإجهاد ، بالكاد تستطيع إلتقاط أنفاسها و لكنها كانت سعيدة..

"هل تعبتي ؟"

حملتها لتجلس على قدماي بينما حركت رأسها نافية لسؤالي..

"بل أريد أن آخذ إستراحة "

قهقهت على صوتها الذب خرج متقطعاً بينما تحاول إلتقاط أنفاسها بصعوبة..

"أيتها الشقية !"

بعثرت شعرها و عانقتها لتنسد رأسها على صدري بينما إمتدت يدها نحو عنقي ..
بعد قليل شعرت بها تمسك بالقلادة التي أعطاني إياها سيهون..
التي تحتوي على خاتمه الفضي ، لم أنزعها منذ ذلك اليوم ، و لن أنزعها ابداً..

ما زلت أشعر بالذنب لأنني لم أستمع إليه ، الغضب جعلني لا أرى أمامي ، لم أستطع حتى أن أفكر قبل أن أتحدث..

أعني بالطبع سأشعر بالغضب عندما أرى الشخص الذي أحبه يتم تقبيله بواسطة شخص آخر..

و ذلك الشخص الآخر لم يكن إلا تشايونغ !

الفتاة اللطيفة التي كنت على وشك أن أصبح صديقتها و لكن هذا لن يحدث أبدا..

لقد علمت أنها فعلت كل ذلك عن قصد ، فلقد اتصلت لي دون الجميع لأحضر مفاتيح السيارة ، كانت تريدني أن أرى ذلك ..

و لكن لا بأس ، طالما لن ألتقي بها مجدداً ، و لا حتى بالصدفة .. لا أريد أن أراها مجدداً !

نايون أخبرتني أنهم سيعودون اليوم من جيجو ، و بما أن الوقت الآن بعد الظهيرة فعلى الأغلب أنهم وصلو قبل ساعتين..

لم نتحدث أنا و سيهون منذ إسبوعين ، و هذا بالفعل كان سيئاً ..

لم أستطع النوم و لا حتى التفكير جيداً ، فكرة أنه غاضب مني جعلتني أغضب من نفسي لذلك.. قررت أن أعتذر له..