11 ✔

5.9K 597 67
                                    

عندما إلتقت أعيننــا
أجزمُ أن الوقتَ توَقف للحـظة..

.
.
.
...
.
.



كانت يونا تجلس على فراشها في الليل تقوم بتمرير المشط على شعرها الطويل ببطء، لقد كان عقلها في مكان آخر.

فغداً ستذهب لتقضي اليوم مع عائلة أوه، كان الأمر مفاجئاً لها في البداية حتى أنها رفضت، و لكن والدتها أقنعتها أنه عليها التقرب من جميع أفراد العائلة عاجلاً أم آجلا.

إبتسمت بسخرية و هي تضع المشط جانباً و تتكئ على وسادتها، فهي تعلم أن هذا الزواج لن يتم أبداً في حين أنها تتمنى العكس.

سمعت طرقاً على الباب ليظهر رأس صديقتها ميناه بعد دقائق من خلفه.

"هل يمكنني الدخول؟!"

إبتسمت لها يونا بفتور و هي تشير لها أن تجلس على الفراش بجانبها، أغلقت ميناه الباب ورائها و جلست أمام يونا و هي تتفحص ملامحها.

"عليكِ أن تكوني سعيدة، فغداً ستلتقين به"

"ااه.. لا أعلم!!"

تذمرت يونا و هي تدفن وجهها في وسادتها لتشعر بعد قليل بيد ميناه تربت على شعرها.

"أعلم ما تشعرين به، و لكن ليس في يدكِ حيلة، عليكِ مجاراة الأمور."

"مجاراة الأمور؟!!، ميناه إنه يرفضني!!"

"لا، بل يرفض الفكرة "

إستقامت يونا بعد أن كانت مستلقية لتنظر لميناه بإهتمام.

"ماذا تعنين؟"

عدلت ميناه من جلستها لتمسك يد يونا بقوة و هي تنظر داخل عينيها.

" هو يرفض فكرة الزواج تحديداً بغض النظر عن الفتاة التي سيتزوجها، أعني هو لا يرفضك لأنه لم يتعرف عليكِ من قرب بعد"

إقتنعت يونا قليلاً بحديث ميناه و لكنها لا زالت محبطة، فدونغهي هو الرجل الأول الذي تشعر أنها تريد ان تستمر معه، حتى و إن لم تلتقي به مراتٍ عدة و لكن المرة الأولى كانت كافية بالنسبة لها.

" و ماذا علي أن أفعل، ففي النهاية لا أستطيع أن أعدل رأيه عن فكرة الزواج"

"إجعليه ينجذب نحوكِ!"

نظرت لها يونا بصدمة لتبتسم الأخرى بخبث، أمسكت يونا بالوسادة و قامت بضرب ميناه على رأسها بشدة.

"يااا ، هذا مؤلم!!!!"

"لكي لا تتحدثي عن أمور ليس لها معنى"

" و ما به حديثي؟، معي حق.. فلو وقع في حبك ستتزوجان"

صمتت يونا قليلاً و هي تنظر نحو مينا بتردد، معها حق، فإذا وقع في حبها فبالتأكيد سيتزوجها.

قَهْوة سَوْداء || O.SHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن