فرصة .

1.7K 47 8
                                    

قلبها دقّ الطبول و رئتاها تريد الخروج من محبسيهما , أما عقلها فقد تمرد في الوقت الذي تحتاجه . لسانها مشغول بترديد كلمة لا ثاني لها : " أنقذوني ! . "

عينيها تكاد تخرج من مقلتيها , و هي تبصر بالأعداء يحيطوها من كل جانب .

أستيقظت ريماس فزعة من منامها , و العرق يتصبب منها . تحسست جسدها غريزياً لتتأكد إذا كان كابوس كسوابقه أم لا .

: " ريماس هل أنتِ بخير ؟ . لقد استمعت إلى ضجة صادرة من غرفتكِ . " قالها يحيى فور دخوله الغرفة .

ريماس : " أخي إن الكوابيس لا تتركني . بُتُ أخاف إنها واقع . " يحيى : " لا تقلقي إنها ضغوط لا أكثر , كما قال الطبيب . "

ريماس و هي تتلفت للجانبين : " يراودني شعور إن لها تفسير آخر . " يحيى بتساؤل : " مثل ماذا ؟ . "

أشارت ريماس ليحيى بمعنى اقترب , يحيى : " لِمَ ؟ لايوجد أحد غيرنا في الغرفة . " . ريماس بصوت خافت : " أشعر إن شيء سيء سيحدث قريباً . " يحيى : " يتهيأ لكِ . "

ريماس : " دائماً تحاول أن تجعلني خاطئة ! . " يحيى : " لأن كلامكِ لا يصدق . " ريماس : " اعطني فرصة واحدة و سأبرهن لك صحة حديثي . " يحيى : " حسناً لكِ ما تريدين."

ريماس : " إذاً فلنذهب إلى الغابة . " يحيى : " الغابة ؟! , نحن في منتصف الليل لماذا نذهب هناك ! , هل فقدتي عقلكِ ؟! . "

ريماس : " أولاً : لأن كل كوابيسي في الغابة . ثانياً : لا لم أفقد عقلي , لكن يبدو إنني سأفقده قريباً . ثالثاً و الأهم : لا تسأل مجدداً . "

*********

: " حسناً نحن الآن في الغابة . ريماس إلى أين ؟ . " قال يحيى جملته الأخيرة عندما شاهد ريماس تهُمُ بمغادرة السيارة , ثم تابع : " لا تقولي لي , أنني يجب أن أنزل في هذا المكان المرعب خلال منتصف الليل ! . " أجابته ريماس بإيماءة ثم جرَّته خلفها .

يحيى : " ربما كل كوابيسكِ أوهام , دعِّيّنَا نعود . لا أشعر بالراحة هنا . " ثم صمت يحيى فجأة من الذهول الذي اعتراه!.

المغامرة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن