الغابة .

664 36 0
                                    

: " يا ألهي , إن هذا المكان جميل . انظري إلى الأرض العشبية لقد نقش عليها زخارف و عبارات بشكل مذهل . " قالها يحيى بإندهاش .

أما ريماس فقد بُهِتَ لونها , و أرتعشت اطرافها . قائلةً برعب : " إنها حقيقة . " يحيى بقلق : " ما بكِ ؟ ما الحقيقة ؟ . "

ريماس بآلية و هي مركزة نظرها بإتجاه الزخارف : " الكوابيس . الحجر . المغامرة " ثم تقدمت للأمام بخطوات ثابتة .

يحيى : " إلى أين ؟ . " ريماس ببرود عكس حالها قبل قليل : " تستطيع العودة لقد أنتهى عملك الآن . " ثم تابعت خطواتها بذات الثبات الغريب .

حاول يحيى إمساكها و منعها , لكنها اعطته نظرة غاضبة لا تَمُتُ بإنسان , مما دفع يحيى إلى إفلاتها مرتعباً .

يحيى : " ريماس أنتِ تخيفينني . يجب أن نعود إلى المنزل الآن . " ريماس بنبرة غريبة : " لقد حان الوقت , لا مجال للعودة الآن . "

أكملت ريماس طريقها تحت نظرات يحيى القلقة المترقبة حتى وصلت إلى كوخ صغير في نهاية الزخارف ثم أختفى حِسها فقد دخلت داخله .

صرخ يحيى بإسمها لكن لم يجبه إلا صدى صوته . قاوم خوفه و توجه إلى الكوخ بخطوات واهنة .

طرق الباب عدة مرات و لم يجد إجابة , حتى قرر كسره . يحيى : " ريماس سوف أكسر الباب الآن , علينا أن نعود إلى المنزل . المكان مخيف و أنتِ تقلقيني . "

بعد عدة محاولات من كسر الباب , فُتح أخيراً , دماء في كل مكان , أمور تقشعر لها الأبدان .

في تلك اللحظة بالتحديد تمنى يحيى لو لم تخط قدماه المرتجفة على هذه الغابة ! .....

المغامرة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن