أين الحقيقة ؟ .

259 15 0
                                    


  لمعت عينا يحيى تهدد بأمطار من الدموع و هو يتوقع الأسوء , نسي التفاؤل و أخذ الأمور بالأيسر ,

فعقله لم يفسر الكلمة إلا بـ ريماس ستموت ! أختك الوحيد ستتركك ! لم تستطع أن تفعل شيء لأجلها ! .

يحيى و هو يمسك بزميله : " قل لي إنني أحلم ! . " ثم قال بهستيرية : " أرجوك قل إن هذا كابوس و سأستيقظ منه ! . "

السجين : " اهدء , أنا لا أعلم الذي مررت به , لكن يجب أن تهدء , الأمور لا تُحَلُ هكذا . ثم أنا لم أخبرك بباقي المعنى . "

تكون بصيص أمل صغير عند يحيى و هو يقول بتلهف : " ما الباقي ؟ . " السجين : " هي ستموت لو لم ينقذها الشخص المناسب في الوقت المناسب . "

تحطمت آمال يحيى و هو يقول بخيبة : " اليوم هو اليوم الثالث من الأسبوع لم يتبقى لدي إلا أربعة أيام , و يبدو إنني سأقضيها في السجن . لن أستطيع إنقاذ ريماس . "

السجين : " لمِ أنت متشائم هكذا ! . " ثم أكمل بابتسامة : " ستشرق شمس السعادة حُباً , سينقشع الحزن قريباً , سيختفي الظلم أبداً , سيتشعشع العدل وِداً , ثق بربك و ابتسم رِضاً . "

ابتسم يحيى ابتسامة صغيرة لكلام زميله , لكن سرعان ما اختفت عندما قال الشرطي : " يحيى لديك زيارة . "

قادهُ الشرطي إلى مكان الزيارات ثم تركه مع من ينتظره . يحيى : " أنتِ ! . "

ريتال : " أعلم إنك سعيد برؤيتي . " يحيى بغضب : " أكثر مما تتصورين ! . "

ثم أكمل بعدما استنشق بعض الهواء : " ما الذي تريدونه وراء هذه المهزلة التي تحدث ! . كيف أكمل المغامرة و أنا هنا ! . لقد سأمت منكم و علينا أن نضع حداً لهذا . أنا لن و لم أكون لعبة بين أيديكم مثلما تريدون ! . "

ريتال بعدما تثاءبت : " هل انتهيت ؟ . " ثم أكملت : " لا تستعجل الأمور . أنت يجب أن تكمل المغامرة حتى تنقذ ريماس إن استطعت . "

يحيى متحكماً بأعصابه : " لا تستفزيني أكثر من هذا , في الوقت الذي أريد أستطيع ترك المغامرة ! . ريماس أستطيع إنقاذها بنفسي . " حيث قال آخر جملة بصوت خافت .

ريتال بابتسامة مستفزة : " توقعت هذا الكلام من شخص مندفع لا يعلم بعواقب الأمور مثلك , لذا أنت بالسجن الآن . عزيزي لو لم تنهي المغامرة لن تخسر أختك فحسب , بل حريتك أيضاً ."يحيى : " ما دخل حريتي أيضاً ! . ".......... 

المغامرة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن