القلادة .

248 13 0
                                    

 وصل يحيى و راشد إلى الغابة تحديداً عند الأحجية و لم يتبادلوا أيّ كلمة طِّيلَ وقت الطريق .

يحيى : " قد ظهرت يدي اليمنى من الأحجية هذا مذهل ! . " ريتال : "ما المذهل في الموضوع ؟ . "

راشد : " توقفوا عن النقاشات السخيفة , فلننتقل إلى الجزء المهم .

قد تبقى لك يا يحيى أربعة أيام على انتهاء المغامرة , و في غضون هذه المدة لا توجد قواعد غير الذي ذكر .

المطلوب منك بسيط فقط مواجهة الموت في سبيل إيجاد مكان ريماس و إنقاذها , و في كل يوم ينتهي عليك التوجه إلى الأحجية لتعرف الجزء الجديد . "

يحيى : " أريد أن أسأل ! . " ريتال : " لا تستطيع . " يحيى : " لكنني احتاج تلميحات عن مكان ريماس . " ريتال : " إذا اعطيناك تلميحات عن مكانها لن تكون المغامرة ممتعة . " ثم اختفى كُلاً من ريتال و راشد .

يحيى مخاطباً نفسه : " أعتقد إن الاتجاه إلى الأمام . " بعد أكثر من ثلاث ساعات , كرر يحيى نفس جملته : " ربما لو أتقدم قليلاً سأصل . "

ثم توقف و أدرك خطأ فعله فعاتب نفسه : " لن أصل بهذه الطريقة , حتى أحقق هدفي عليّ بخطة . " ثم لَمح شيء يلمع وسط التراب .

إلتقطها يحيى و بعدما تفحصها قال : " أليست هذه قلادة ريماس ! , بلى هذه هي ! . لكن ,, هي تشع بشكل غريب ! . "

ريتال : " ربما لأنها تريد مساعدتك . " يحيى : " لقد أخفتنِي , لِمَ تظهرين فجأة هكذا ! ألا تعرفين شيء يسمى بالمقدمات ! . "

ريتال : " ليس لدي وقت للمقدمات . هذه القلادة هي مفتاح باقي المغامرة احتفظ بها هي مهمة أكثر مما تتصور . " ثم اختفت .

بدأت القلادة تشُع عند اقتراب يحيى من جهة اليمين , لذا قرر سلك هذا الاتجاه .

كانت الغابة هادئة أكثر من أيّ وقت مضى , لدرجة إن صوت دعس الأوراق من تحت أقدام يحيى بّدَا ظاهراً بشكل مزعج .

ربما جاءك هذا الشعور من قبل إنك تعلم إنه لا يرافقك أيّ شخص , و تشعر بمراقبة أحد لك .

سرت قشعريرة في جسد يحيى عندما زاد توهج القلادة عند اقترابه من نقطة معينة .

توقف يحيى فجأة عند سماعه صوت استغاثة , كان في صراع داخلي أهذه مكيدة ؟ أم مجرد شخص سيء الحظ مثله علق في هذا الغابة و يريد مساعدة ؟ , هل يساعده ؟ , أم ربما يتأخر على ريماس ؟ .

عزَّم يحيى على مساعدة المستغيث , خصوصاً عند ازدياد الصوت و فليحدث الذي يريد أن يحدث . فلن يترك محتاجاً مهما كانت الظروف ...........


المغامرة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن