في الكوابيس ! .

244 10 0
                                    


   يحيى و يبدو إنه قد فقد أعصابه : " سر ؟ أي سر تتحدثين عنه ! , أنا في نهاية هذه المهزلة , و المطلوب مني حتى آنهيها أن أعلم إجابات كل أسئلتي . و أنتِ تمنعيني ! أليس نجاحكِ من ناجحي ! , ما الذي حدث الآن ؟! . "

ريتال و الغضب هو المسيطر على المكان : " تريد معرفة السر أليس كذلك ؟ , إذاً اتبع تلك القلادة حتى تصل إلى الطريق الذي سيؤدي إلى اكتشاف السر . و أنا غير مسؤولة عما سيحل بكِ عندما تعلم الحقيقة . "

غادر يحيى الكهف , و خطواته تحدث صدى من شدة غضبه .

كانت هناك أصوات حركة غريبة لم يعتد عليها يحيى في الغابة , كأنها أصوات أقدام أو ما شابهه .

بعد قليل من الوقت ظهر ثلاث أشخاص يجرون خلف فتاة , لم تظهر ملامحها جيداً . لحظة أليست تلك الفتاة ريماس ؟! . نعم هي كذلك ! .

حاول يحيى مساعدتها , لكن يبدو إنها هي و الأشخاص لا يشعرون بوجوده حتى ! . و هو من غير أن يتحكم بقدميه أخذ يلحقهم .حتى وصلوا إلى الكوخ .

يحيى يتذكر إنه سمع أحداث هذه المطاردة من قبل , لكن أين ؟ . نعم ! , هذه كوابيس ريماس لقد حكت له من قبل عنها , إنه يعيشها ! .

ثم تغير كل شيء . الآن ريماس تبكي في الزاوية و يوجد من يواسيها , مستحيل لم يصدق عيناه التي تواسيها هي ريتال ! . شعر يحيى إنه الآن في ذاكرة ريماس ! .

و تغير المكان من جديد , فهنا راشد يخاطب ريماس الباكية بغضب العالم قائلاً : " لم أخذتِ ذلك الحجر , أيعجبكِ ما سيحدث لكِ و لأخاكِ و لنا ! .  "

ظهر شخص ثالث و هو بدر ! , قائلاً : " اهدء حدث الذي حدث . لا تقلقي ريماس سنساعدكِ بكل الطرق , و نتمنى ليحيى أن ينجح . "

ثم انضمت لهم ريتال و اصبحوا أربعة , قائلةً : " أتمنى أن تسامحونا على ما سوف نفعله بكم , في سبيل إنهاء المغامرة . "

تغير كل شيء مرةً أخرى , فالآن ريماس ترتجف : " ماهي لعنة الحجر ! . " راشد : " ذلك الحجر الذي وجدناه في الغابة خلال رحلة التخيم كان ملعون , و نحن الأربعة علينا أن نهي المغامرة التي سبقنا الكثيرون بها و لم ينجحوا . "

ريماس بحزن بعدما أنزلت رأسها : " آسفة أصدقائي لقد أدخلتكم بكل هذا . " بدر : " لا تقولي هكذا , كلنا اشتركنا في الحصول على الحجر و سننجح في إنهاء المغامرة . "

و انقلب عالمه من جديد , هنا ريماس في السجن ! تقول بانهيار : " لقد قاربنا على الفشل في المغامرة ! . و الكوابيس السيئة لا تتركني بسبب تلك المغامرة ! . " راشد : " يوجد لدينا أمل صغير على النجاح . "

ريتال بتلهف : " و ما هو ؟ . " تبادل كُلاً من راشد و بدر النظرات , قبل أن يقول بدر : "أولاً بصفتي عالم آثار قبل دخولي السجن , و ثانياً لأنني أشارككم المغامرة عن بُعد .

أنا أنصحكم أن تدخلوا شخص خامس ذا إرادة صلبة . فلقد تبقى لكم ثمانية أيام , تستطيعون إدخاله بالمغامرة غداً و تصبحون مرشدينه بها حتى لو بطريقة قاسية .

لكن على شخصٍ منكم البقاء مع أساس اللعنة حتى لا يعلم الخطة و أنا لا أخفي عنكم ربما يعذبه , ما رأيكم ؟ . "

ريتال بتساؤل : " من هو الشخص ذا الإرادة الصلبة ؟ . " ريماس فجأة : " أنا أثق في قوة إرادة يحيى . لكنني كذلك خائفة عليه من المغامرة . " راشد : " إذا كنتِ تثقين به لا تخافي . "

بدر : " جيد , و الآن من الذي سيبقى مع الأساس حتى يلهيه ؟ . " ريماس : " أنا . " ريتال بتحذير : " صديقتي ربما يعذبكِ هل أنتِ متأكدة ؟ . " أجابتها ريماس بإيماءة تدل على الموافقة .

عاد يحيى إلى عالمه , و هو لا يصدق الذي سمعه أو رآه .

ريتال بهدوء : " أعتقد إنك علمت مضمون آخر رسمة . " التفت لها يحيى بملامح ما زالت مصدومة من غير أن يجيب . ثم قال : " ما التالي ؟ . "

ريتال بعدما تنهدت : " حتى تنجح في المغامرة أسئلتك أنت من يجيبها . و لأنك علمت السر نحن لا نستطيع مساعدتك بعد الآن ."

ترك يحيى ( ريتال ) و ذهب في طريقه من غير هدى . كان مطأطأ الرأس مفكراً بكل ما مر به ...... 

المغامرة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن