ليس الآن ! .

240 12 0
                                    

   الصوت لم يتوقف أخذ يكرر بضعف : " يحيى ! . "

يحيى بعدما مَلَّ : " بدل أن تناديني تعال و أرني نفسك ! . "

فتح الباب فجأة , و تسرب منه خيط ضوء بسيط من الخارج ثم شعر يحيى بإمساك شخص لأطرافه و سحبه إلى خارج الكوخ . يحيى : " ريتال ! . "

ريتال بوجه لا ينبأ بخير : " هذا ليس وقتها , أنت لا تسير بالترتيب . ستفسد كل شي . عليك بالإنتباه في المرة القادمة لن أكون معك حتى أنقذك من خطر مُحتم ! . " ثم رحلت كعادتها .

عقد يحيى حاجبيه : " غريب . " ما إن تقدم يحيى خطوة واحدة حتى زاد شعوره بمراقبة أحد له لدرجة لا تحتمل .

أنزل يحيى رأسه و قال بصوت مخيف لم يعرف نفسه به : " أعلم بمراقبتك لي , لذا اظهر و كن شجاعاً قليلاً . "

ما إن انهى كلامه حتى ظهر آخر شخص بحسبان يحيى , حتى قال من صدمته : " لأول مرة لا أصدق عيناي ! . " ثم أكمل بتفاجؤ : " بدر ! . "

ابتسم المعني ابتسامة غريبة و قال : " لِمَ ما المذهل بوجودي هنا ؟ . " يحيى : " يجب أن تكون في السجن . "

بدر و هو يقترب من ( يحيى ) وذات الابتسامة مازالت على وجهه : " أنسيت إنني اخبرتك إن فاعل خير أخرجني من السجن ؟ . "

بعدها أخرج بدر سكيناً من جيبه . ثم أكمل بسخرية : " هذه لقطع الأشجار لا تقلق . " قالها و هو مازال يتقدم ليحيى بخطوات صغيرة بالكاد تُرَى .

صمت يحيى مُفكراً , حتى تجمعت المعلومات برأسه , و كانت النتيجة حاسمة ( لا تعطي ثقتك لأيّ شخص , و لا تصدق أيً من كان . )

أدرك يحيى وضعه , و أطلق العنان لقدماه حتى تجُرُه أينما تشاء .......

المغامرة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن