إختفاء .

503 21 0
                                    

من هول ما رأى سقط يحيى مغشياً عليه . : " يحيى ساعدني أنت أملي الوحيد ! . " أخذت ريماس تستنجد به بصوت متألم مراراً و تكرارً , حتى أستيقظ .

" ريماس أين أنتِ ! . " قالها يحيى بصوت كاد أن يهز الأرض من عُلُوِهِ .

بدأ الجري في الغابة من غير وجهة و هو ينادي باسم ريماس , حتى توقف عند مكان مرتفع ظهرت فيه الزخارف و العبارات بشكل واضح .

خاطب يحيى نفسه : " لربما لها معنى يساعدني في إيجاد ريماس . عليّ بتصويرها و عرضها على مختص . " ثم وجهَ بصره بإتجاه الكوخ كأنه يخاطب ريماس قائلاً : " أعدكِ سأعود لكِ في القريب العاجل , لن أترككِ . لا تخافي صغيرتي . "

: " الآن أين وضعت سيارتي , ليس لدي وقت لأضيّعه . " قالها يحيى و هو يبحث عن سيارته . ثم أكمل بغضب عندما وجدها : " هذا الذي ينقصني , سيارتي لا تعمل . ما خطبها الآن . "

حاول إصلاحها من غير نتيجة , قاطع محاولاته صوت خبيث : " هل تحتاج مساعدة ؟ . "

استدار له يحيى , أمعن النظر فيه قبل أن يقول : " من أين أتيت ؟ , أنا متأكد من خلو الغابة . " الرجل : " لا تكن متأكداً دائماً , حتى لا تقع في المتاعب . "

يحيى : " لا أحتاج نصائحك ! . " الرجل : "إذاً تحتاج مساعدتي بدلاً عنها , أليس كذلك ؟ . "

تجاهله يحيى و هو يحاول أن يتصل بأيّ شخص ليُقِله . أتكأ الرجل على الشجرة و هو يتفحص أضافره قائلاً بعدم مبالاة : " مساعدتي لا تشمل إصلاح السيارة فحسب , بل إيجاد المستور و كشف الستار عن الغائب . "

أمسك يحيى بقميص الرجل قائلاً بغضب : " بالتأكيد لك علاقة بإختفاء ريماس , قل لي أين هيّ , قبل أن ترى غضبي . "

أبعد الرجل يحيى عنه قبل أن يقول بسخرية : " أخفتني يا رجل . " ثم أكمل بجدية : " أنت من تحتاجني ليس أنا تذكر هذا جيداً . " يحيى بعدم فهم و هو عاقدٌ حاجبيه : " من أنت ؟! . "......

المغامرة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن