بدء العد التنازلي ! .

214 10 0
                                    


 اعتلت الصدمة يحيى حتى اهتز جسده , فأخته الوحيدة التي خاض كل شيء من أجلها , جسدها ظاهر بالكامل في الصورة .

لكننا نتحدث عن أيّ جسد ؟ فجسدها الظاهر هنا مليئ بالدماء لدرجة إن يحيى كاد أن يقسم إنها ميتة لا محالة في هذه الصورة .

: " لا , لا لم أصل هنا حتى استسلم في النهاية . كان لدي هدف و أنا بكامل إستعدادي للموت في سبيل تحقيقه .

ريماس ستعود و هي تحتاجني . لا مجال للضعف الآن . عليّ أن اتماسك من أجلها . " شجع نفسه بهذه الكلمات التي أضافت له قوة يأمل يحيى إنها ستساعده في ما بقي له من المجهول .

راشد : " أنت الآن عرفت ثلاثتنا .فعليك باختيار رفيق المغامرة الأخيرة . "

رمَقت ريتال ( يحيى ) بنظرة ذات مغزى . فهمها يحيى و قال : " اختار ريتال . "

راشد : " إذاً نلتقي جميعنا بعد نهاية المغامرة لو كنت على قيد الحياة . و في ذلك الوقت أبذل قصارى جهدك في إيجاد اجابات لأسئلتك . "

أومأ يحيى برأسه و ما زال عقله مشغول في طريقة إيجاد القلادة .

ريتال : " علينا أن نعود إلى الكوخ , لربما نجد شيء . " يحيى : " لِما تحاولين مساعدتي ؟ . " ريتال : " الأسئلة مسموحة لكن أنت من يجيبها . "

يحيى : " أنا غير مرتاح بالمرة من مرافقتكِ . " ريتال : " شعور متبادل . " ثم أكملت بهدوء غريب بعدما وصلوا إلى الكوخ الذي بدء منه كل شيء : " أنت إذهب و أنا أنتظرك هنا . "

يحيى : " لا أنا من سينتظركِ . " ريتال : " أنت لا تثق بي , قد تظن إنني وجدت ريماس و لم أخبرك . لذا أذهب أنت أفضل . " يحيى : " سأذهب , و في عودتي حبذا إنني لا أراكِ . "

دخل يحيى الكوخ و اقشعر جسده عندما تذكر ما شاهده في الكوخ من المرات السابقة .

بالكاد خرجت الحروف من فم يحيى : " ريماس ؟ هل أنتِ هنا ؟ . أنا احتاج للإضاءة المكان مظلم جداً . "

تعثر يحيى بشيء مجهول و عندما استقام تسلل شعاع القمر صادر من الخارج , و أضاء بقعة معينة من الكوخ .

توجهَ لها يحيى حتى يحظى برؤية أفضل , و يا ليته لم يذهب حيث إنه فور ما رأى الشيء اظلمت الدنيا فوق ظلامها حوله! . ....   

المغامرة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن