كادت أن تتكلم، تفتح فمها و تنادي عليه .. لكن هناك شيء غريب! فلسانها ثقيل و عقلها لا يُهديها لقول أي شيء ..و أيضاً هناك شيء ما يدغدغها .. ما هذا الهراء؟؟!!
رمشت عينيها بضيق لتجد أنها في الغرفة .. غرفتها! كانت مظلمة قليلاً إلا من شعاع الشمس الضئيل يتسسل من وراء الستار ليدخل الغرفة بخبث .. معلناً عن أولي ساعات الصباح! انتفضت للأمام بسرعة لتنتبه أن هاتفها كان موضوعاً علي صدرها طيلة الليل، و هو الذي دغدغها للتو في ال .. حُلُم ؟؟
يا إلهي!! ... أمسكت الهاتف بسرعة و نظرت في تاريخ اليوم .. نعم ... كان حلماً! .. لم تذهب للسوبر ماركت للتبضع، و بالطبع لم تري زياد! .. لكن ماذا عن الثلاث أيام .. و الرسالة! .. ياربي.. الرسالة!!!
فتّشت في هاتفها عن أي أثر لتلك الرسالة اللعينة في الحلم .. فلم تجد أي اثر لها! .. فأيقنت أن زياد لا يعلم أي شيء عن سرّها .. سرّها الذي سيكرهها بسببه ... و أنه .. ينتظرها اليوم .. ليكمل رسمه لها!
ابتسمت في راحة .. ثم ضحكت و قالت بصوتٍ ناعس:
"انتِ بدأتي الموضوع ده علشان مصلحة زياد .. بس انتِ عشان شكّاكة حاسّة إنك بتعملي حاجة غلط .. لكن بالعكس .. ده عين العقل! "
أنزلت قدميها من السرير للأرض و بحثت بقدميها عن خفّها المنزلي .. و حين وجدته قامت و اعتدلت .. لتري إنعكاسها في المرآة .. و صدمت! من تبعثر شعرها في كل إتجاه و اعوجاج بنطال منامتها.. ماهذا المنظر ؟! .. أتريدين أن يعجب زياد بكي بهذا المنظر بالله عليكي؟؟
تثائبت بكسل و اتجهت ل خزانة ملابسها .. فتحتها و ابتسمت حين رأت الكم المهول من الملابس الجديدة التي حصلت عليها مؤخراً .. و برغم أنها لم ترتدي مثلها من قبل .. لكنها أعجبتها حين رأتها علي الفور، و ذكّرتها ب قطع الملابس بالصور الفوتوغرافيّة التي يضعها زياد علي حسابه ك تقديس للرِقّة و البساطة! .. ف تقبّلتهم علي الفور .. كما تقبّلت تلك المهمة .. التي تستوفي عليها أن تبقي بالقرب من زياد .. أكبر قدر ممكن من الوقت!
هل إحترتم؟!
هل سأمتم من كل هذا الغموض؟
أعرف أعرف .. فالوضع غريب و غير مفهوم كليّاً حتي الآن! .. لكني استمتع بهذا كثيراً .. ف في روايتي .. أنا استمتع قبل أن يستمتع قرّائي .. و لهذا أضيف نكهة الغموض التي أعشقها .. و أعشق أن يرتاب منها القرّاء جداً .. فهذه متعتي .. نعم متعتي أن أراكم تائهون هكذا! .. لكن لأنني طيّبة .. إلي حدٍ ما .. سأكشف لكم قليلاً عن ما حدث منذ بضعة أيام .. لكنها بضعة أيام فقط .. ل يوم 23 فبراير بالتحديد .. اليوم الحقيقي لبداية الأحداث!
علي أحد مواقع التواصل الإجتماعي المعروفة .. آسك .. موقع الأسئلة من المجهولين أو المعروفين الساعين وراء الشهرة .. كتبت رنا سؤالاً لشخص ما .. و كان السؤال كالآتي:
أنت تقرأ
بورتريه
Aktuelle Literaturبينما انت تنظر لملامحي لترسمها بفرشاتك، أحفر أنا ملامحك بذاكرتي و أوشمها علي جدار قلبي... قد يرون حبي لك جنون .. أو غير حقيقي بالمرّة .. لكنّني سأحبك للأبد، و سأستمر في البحث عن الحب بعينيك .. و مقارنة نفسي بمن تستحقك، حتي تثبت لي أنني هي .. ف هل رأ...