الفصل السادس عشر: "مفاجأة .. أم صدمة؟!"

572 30 3
                                    


ابتسم زياد للسماء الهادئة وقت الغروب كهدوء صفحة مياه البحر الحمراء المستلقي عليها فارداً ذراعيه و ساقيه كالنجمة، يداعب يد رنا الناعمة بيده و يختلس لها النظرات بينما هي مستلقيّة علي الماء بجانبه .. مرتدية رداء السباحة المثير باللون اللون البنفسجي الداكن .. همس باسمها فابتسمت، و سمعت ما قاله:

"دايماً لما بشوفك لابسة اللون ده بتفكّريني بورود التيوليب... ده أكتر لون بحبه .. و أكتر لون لايق عليكي"

أغمضت عينيها و جعلت كلامه يتخلّل لأعماقها و تسائلت بعشق:

"و الوردة دي معناها ايه؟"

خفق قلبه و أجابها مبتسماً:

"يعني الحُب .. و الحذر .."

أرادت أن تنظر له إلا أن ذلك كان سيفسد الموقف الهادئ باختلال توازنها من علي الماء، فآثرت أن تسأل بهدوء:

"حذر من ايه؟"

تنهّد و أنزل ذراعه تحت الماء ليلفّها حولها مقربها منه ، و قال بهمسٍ:

"حذر التسرُّع في العلاقة .. لازم نمشي فعلاقتنا خطوة خطوة بحذر، و بكل تركيز .. المشاعر مابتجيش كلها مرّة واحدة .."

و رفع يدها بشفتيه، و لثمها برِقّة و همس لنفسه:

"انتظر منكِ أن تسرقيني من نفسي .. بفارغ الصبر!"

و في تلك اللحظة همست رنا بغبطة ظهرت في صوتها الحنون:

"عايزة أغنيلك"

ابتسم و أغمض عينيه و داعب أصابع يدها في كفّه القوي، و قال بحب:

"و أنا عايزك تغنّيلي"
ابتسمت و تنحنحت في خجل ثم بدأت في الغناء .. بكل حب، و كأنها تستعيد صوتها الذي لم يخرج بالغناء لأكثر من عشر سنين ..

.

.

.

أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا و لا يزعل حدا
أنا لحبيبي و حبيبي إلي

حبيبي ندهلي قلي الشتي راح
رجعت اليمامة زهر التفاح
و أنا على بابي الندي و الصباح
و بعيونك ربيعي نور و حلي

.

.

و ندهلي حبيبي جيت بلا سؤال
من نومي سرقني من راحة البال
وأنا على دربه ودربه عالجمال
يا شمس المحبة حكايتنا اغزلي

.

.

أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا و لا يزعل حدا
أنا لحبيبي و حبيبي إلي

.

.

.

مرّت أيام شهر العسل بكل حُب بين رنا و زياد، رنا بالفعل تشعر بقربها من زياد، سألها عِدّة اسألة عنها و عن حياتها فلم تمانع أن تعطيه كل ما يحتاجه من إجابات، ليبدأوا حياتهم بمعرفة بعضهم ..

بورتريهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن