ابتسم زياد للسماء الهادئة وقت الغروب كهدوء صفحة مياه البحر الحمراء المستلقي عليها فارداً ذراعيه و ساقيه كالنجمة، يداعب يد رنا الناعمة بيده و يختلس لها النظرات بينما هي مستلقيّة علي الماء بجانبه .. مرتدية رداء السباحة المثير باللون اللون البنفسجي الداكن .. همس باسمها فابتسمت، و سمعت ما قاله:
"دايماً لما بشوفك لابسة اللون ده بتفكّريني بورود التيوليب... ده أكتر لون بحبه .. و أكتر لون لايق عليكي"
أغمضت عينيها و جعلت كلامه يتخلّل لأعماقها و تسائلت بعشق:
"و الوردة دي معناها ايه؟"
خفق قلبه و أجابها مبتسماً:
"يعني الحُب .. و الحذر .."
أرادت أن تنظر له إلا أن ذلك كان سيفسد الموقف الهادئ باختلال توازنها من علي الماء، فآثرت أن تسأل بهدوء:
"حذر من ايه؟"
تنهّد و أنزل ذراعه تحت الماء ليلفّها حولها مقربها منه ، و قال بهمسٍ:
"حذر التسرُّع في العلاقة .. لازم نمشي فعلاقتنا خطوة خطوة بحذر، و بكل تركيز .. المشاعر مابتجيش كلها مرّة واحدة .."
و رفع يدها بشفتيه، و لثمها برِقّة و همس لنفسه:
"انتظر منكِ أن تسرقيني من نفسي .. بفارغ الصبر!"
و في تلك اللحظة همست رنا بغبطة ظهرت في صوتها الحنون:
"عايزة أغنيلك"
ابتسم و أغمض عينيه و داعب أصابع يدها في كفّه القوي، و قال بحب:
"و أنا عايزك تغنّيلي"
ابتسمت و تنحنحت في خجل ثم بدأت في الغناء .. بكل حب، و كأنها تستعيد صوتها الذي لم يخرج بالغناء لأكثر من عشر سنين ...
.
.
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا و لا يزعل حدا
أنا لحبيبي و حبيبي إليحبيبي ندهلي قلي الشتي راح
رجعت اليمامة زهر التفاح
و أنا على بابي الندي و الصباح
و بعيونك ربيعي نور و حلي.
.
و ندهلي حبيبي جيت بلا سؤال
من نومي سرقني من راحة البال
وأنا على دربه ودربه عالجمال
يا شمس المحبة حكايتنا اغزلي.
.
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا و لا يزعل حدا
أنا لحبيبي و حبيبي إلي.
.
.
مرّت أيام شهر العسل بكل حُب بين رنا و زياد، رنا بالفعل تشعر بقربها من زياد، سألها عِدّة اسألة عنها و عن حياتها فلم تمانع أن تعطيه كل ما يحتاجه من إجابات، ليبدأوا حياتهم بمعرفة بعضهم ..
أنت تقرأ
بورتريه
General Fictionبينما انت تنظر لملامحي لترسمها بفرشاتك، أحفر أنا ملامحك بذاكرتي و أوشمها علي جدار قلبي... قد يرون حبي لك جنون .. أو غير حقيقي بالمرّة .. لكنّني سأحبك للأبد، و سأستمر في البحث عن الحب بعينيك .. و مقارنة نفسي بمن تستحقك، حتي تثبت لي أنني هي .. ف هل رأ...