الفصل 23

1.5K 23 0
                                    


الفصل الثالث والعشرون 

قبل يومين ..........
الم الم قاس يمر على كل جزء من اجزاء جسده بالتناوب يجاهد ليستعيد وعيه وهو يشعر بالتعب بالانهاك حاول فتح عينيه ليشعر وكأن شيئا ثقيلا يجثم فوقهما بعد عناء طويل تمكن من فتح عينيه ليتطلع في المكان الذي هو فيه لوهلة لم يستطع تمييز المكان نظر حوله للفرش الناعم بالابيض والبني والصورة الكبيرة لذاك الشاب الوسيم المبتسم بأمل لم يعرف اين هو ولكن تلك الرائحة عطر الربيع الذي يعرفه ويحفظه عن ظهر قلب حرك رأسه للناحية الاخرى ليراها متكورة على كرسي صغير تضم ساقيها لجسدها وهي نائمة ........لتعود اليه احداث الليلة الماضية في لحظة واحدة تطلع نحوها بكل الحب بكل الشوق الذي لا ينتهي بكل الالم الذي يعتصر قلبه على معضلة حياتهما معا وهو يخاطبها بهمس مرير
(( الى اين سيودي بي حبك سيدتي )) 
تململت في نومتها غير المريحة تلك لتفتح عينيها على وسعهما وتنتفض واقفة على قدميها بسرعة كادت ان تقع منها وهي تتلفت حولها لتراه مستيقظا وهو ينظر اليها وعلى شفتيه ابتسامة مريرة اقتربت منه وهي تقول :- كيف حالك ؟؟ اااقصد كيف تشعر ؟؟ هل انت بخير؟؟؟ 
اتسعت ابتسامته ليقول :- صباح الانوار 
اشاحت ببصرها بعيدا عن نظراته القاتلة التي لم تحتملها في حالتها تلك وقالت :- انا اسفة ولكن اخبرني ارجوك كيف تشعر ؟؟؟ اقتربت منه اكثر لترفع يدا مرتجفة وتضعها على جبينه بلمسة ناعمة شعر معها باحتفال كل ذرة من ذرات جسده العاصية لتلك اللمسة الحانية لتتبعها بتنهيدة شعر بانها تنفذ لداخله وهي تقول :- الحمد لله لقد خفت الحمى ؟؟
نظر اليها مستغربا لتقول وهي تتحرك لتجلب له كأس ماء :- لقد كانت حرارتك مرتفعة للغاية على الرغم من كل الادوية التي اعطاك اياها الطبيب الا ان الامر لم يفلح وتهدج صوتها وشعرت بقرب سقوط دموعها فقاومت بكل قوتها لتكمل :- لقد كنت تنتفض وتهلوس حتى شعرت بانني بانني .....
احمد :- بانك ماذا ؟؟؟
نظرت اليه والدموع تخونها كعادتها وقالت :- بانني سافقدك 
لم يصدق للوهلة الاولى لم يصدق ما سمعه ما الذي يعنيه هذا الامر ؟؟ يا الهي لن احتمل خيبة اخرى ليرى شحوبها الشديد وتلك الهالات السوداء التي تفصح بامانة عن ليلتها الماضية اقتربت منه وهي تخفض وجهها خجلا منه وتقول :- هل تستطيع النهوض ؟؟ الطبيب قال بان كدماتك سطحية 
حاول ان ينهض من الفراش ليتأوه بقوة اقتربت منه بسرعة لتحاول اسناده فانتفض كله ابتعدت وقد فسرت رد فعله كرفض لها بقيت تراقبه وهو يتخبط لا يكاد يسند طوله لا ينظر باتجاهها حتى لم تعي بانه يكاد يحترق من قربها المهلك ذاك لم تعي بان صبره قد وصل حده لم تعي بانه لن يحتمل رفضا اخر ولا عرضا مهينا اخر وان كانت تظن بانه يحتاجها او انه يطلب شفقتها فسيرمي شفقتها في وجهها يكفي يكفي 
دخل الى الحمام القريب بصعوبة شديدة بسبب الجرح الذي في ساقه وكذلك جرح بطنه الذي احاطه الطبيب بضمادة كبيرة اعاقت حركته جلس على حافة الحوض وهو يشعر بان طاقته نفذت منه تأوه بقوة بسبب حركة مفاجئة ليفاجأ بها تقتحم عليه الحمام الصغير ليشعر بانه سينفجر رفع راسه اليها ليجد عينيها قد امتلأت بالدموع والغضب يرتسم على ملامحها الجميلة وهي تقول :- هلا سمحت لي بمساعدتك من فضلك 
فاجابها احمد بغضب :- لماذا ؟؟ لماذا تريدين مساعدتي هلا اخبرتني ؟؟ 
شهقت والدموع تجري على خدها وهي تقترب منه نزلت على ركبتيها واقتربت منه حتى بات يتنفس عبيرها رفعت يدا مرتجفة لازرار قميصه وبدأت تفتحها واحدا بعد الاخر ارتجفت يديها بشدة بينما هو يناظرها بصدمة ما الذي تفعله هل تريد دفعه لفقدان عقله لانها تسير في الطريق الصحيح لذلك تسمر مكانه لم يتحرك حتى انفاسه توقفت تسمرت حالها حاله ليشهق بقوة طلبا للهواء الذي جاء محملا بعبيرها الذي يعشق نهضت لتجلب منشفة صغيرة قامت باغراقها بالماء وعادت لجلستها تلك وهي تمررها على جسده صدره ذراعيه ظهره تخلصه من بقايا الدماء ومحلول التطهير الذي اغرقه به الطبيب بينما وجهها يتلون بالوان الطيف لتتكلم اخيرا لم تملك بدا من اجابته بجزء يسير يسير للغاية من الحقيقة التي اكتشفتها :- لماذا ؟؟ لانك لانك احمد ...سندي ...داعمي ...لانك اخذت بيدي تحملت مني كل شيء دون شكوى او اعتراض لانني لا اتخيل ولا اتحمل ان يصيبك اي مكروه لهذا فقط ..........توقفت وهي ترى اثرا مشوها في خاصرته نظرت اليه بتمعن بينما احمد كان ساهما مصدوما بما قالته شعر بانه سيفقد سيطرته على نفسه انها بقربه انفاسها تحيطه عطرها قريبة لدرجة الموت لدرجة الهلاك لاحظ نظراتها لجرحه القديم ابتسم بتوتر وحاول ان يكسر الجو المشحون الذي احاطهما ليقول :- حسنا يبدو بانك تفعلين عكس ما تريدين ....... نظرت اليه بتساؤل ليكمل قائلا :- في المرة الاولى تسببت بطعني او بالاحرى قمت بطعني والثانية حادث سيارة والثالثة لا ادري فكما يقولون الثالثة ثابتة لم تجب بشيء سوى دموعها التي كانت تجري بدون حساب ليشعر بمدى تفاهة ما قاله ساعدته لينهض ليمنعها قائلا :- رفل توقفي فلست بم

رواية لأجل حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن