الفصل 30

1.1K 17 1
                                    


الفصل الثلاثون

 
ابتسمت بالم دون ان ترد وغادرت بجسد خاو فارغ اجوف غادرته الروح والقلب والحب والدفء والكرامة ليبقى خيالا فقط خيالا كان يدعى رفل 
خرجت تجر الخطى تشعر بروحها تكاد تتمزق كلها تشعر بانها قد تشظت كسرت كل شيء فيها كسر والادهى والامر انها كانت ترغب بان تكون هي من تقتل نفسها ان تجعله يكرهها لاسباب خططت لها ورسمت ولكن حتى هذا الامتياز لم تحصل عليه ((اخبريني بانني لم اخسر رهاني الاكبر بانك فعلا مثلما كنت اظن انقى واطهر واشرف فتاة عرفتها)) كلماته تلك ذبحتها يظن كما كان يظن اي انه حتى لم يكن متاكدا لقد ذبحها هو اكثر من فراقه المها اكثر من الجميع كيف رسم سيناريوهات سريعة لخيانتها حتى في اكثر خيالاتها جموحا لم تكن الخيانة ابدا قد تخطر على بالها لا لشيء ولكن لانها خارج نطاقها نهائيا لا يخطر على بالها لا تستطيع التفكير به نهائيا لا تعرف معنى لهذه الكلمة حتى ............. كانت قد خططت لتخبره يانها متعبة من الاعتناء به بانها لم تعد تحتمل .......تؤلمه بكلمات قليلة تجعله هو يرفضها او ربما يطردها ولكن الخيانة هي تخون رفل تخون تلك الكلمة كلما ترددت في بالها جعلتها ترتجف تتمنى ان تملك القوة لتدخل وتخبره بانها فعلت كل شيء لاجله وبعد ذلك ترحل تتركه لانه لا يستحقها نعم احمد لا يستحق رفل من ظن بها ذلك الظن هو لا يستحقها عند تلك الفكرة ترنحت فركض رائد نحوها شعر بغصة تعترض حلقه منعته حتى من التنفس وهو يراها تحتضن نفسها بقوة وجهها شاحب كما الاموات وعيناها ااااه من عيناها كانتا في تلك اللحظة ميتتين شاخصتين للفراغ متحجرتين لم ير دمعة واحدة ولا حتى ترقرق لدمعة ماذا حصل ؟؟ سؤال لهج به قلبه ولكن لم يجرؤ لسانه على ان يلهج به يتمنى لو كان في هذه اللحظة اخاها حقا لا لشيء سوى ليضمها لقلبه بقدر المها يدعها تفرغ همومها عنده لديه على صدره ولكن هيهات قدره ان يبقى محروما منها بكل الطرق والصفات 
:- خذني للمشفى 
اخرجه صوتها المتهدج الذي يبدو وكانه قد خرج من هوة سحيقة من استغراقه وتفكيره ليقول :- حالا هيا
تقدمته للسيارة وهي تشعر بالم الموت نعم انه الموت فلا يوجد شيء اشد ايلاما مما تشعر به الظلم ....القهر.... الوجع ......طعنات نجلاء صوبت بدقة لتصيبها في مقتل تحتاج لان تبكي تشعر بانها ستخرج كل السموم التي اودعها احمد بقلبها ان بكت ولكنها لا تستطيع لقد وعدته ........ 
دخلت السيارة دون ان تغلق الباب خلفها فكل مهمة صغيرة كانت او كبيرة تبدو لها مستحيلة ليتولى رائد تلك المهمة اغلق الباب ودار حول السيارة ليدخل فيها وينطلق غافلا هو ومن في تلك السيارة عن عينين احترقتا بدموع حامضية حرقت مآقيه وهو يتابع ما يحدث من تلك النافذة فهذا ما يسمح به عجزه وحالما رآهما يغادران ضرب تلك النافذة بيده وهو يصرخ بصوت ارتجت له جدران هذا البيت دار بكرسيه وهو يرمي كل ما تطوله يداه كل شيء كره في هذه اللحظة عجزه لدرجة الموت تمنى ان يحظى برجليه لساعة يفرغ بها غضبه حريقه الذي يشب داخله دون ان يجد ما يطفئه به سواهما هما فقط الخائنان وخياله يصور له صورتهما معا في بيته هنا بينما هو فرح مبسوط بزوجته العفيفة خدعته هو هو من كان يميز الفتاة بنظرة واحدة هو من لم تستطيع جنس امرأة ان تؤثر به كيف استطاعت خداعه ايهامه بهذا الشكل المريض لدرجة ان يذل نفسه لدرجة ان يتوسلها حبه وبعدها بعدها ماذا ؟؟؟ خدعته طعنته مع من كان يعتقده صديقه فجأة لم تعد امه اسوء نساء الدنيا كما كانت في عينه لا بل انها مقارنة بتلك تعتبر امراة فاضلة صرخ بقوة وهو يتحرك بهياج دون ان يستطيع السيطرة على الكرسي ليقع على وجهه توقف عندها كل شيء كل شيء بهدوء يشبه هدوء البركان قبل انفجاره نعم فهو في هذه اللحظة بركان بلافا وحمم ان اطلقها ستغرق الدنيا صمت هدأت انفاسه وراح في سبات عميق سبات مليء بالاحلام احلام تخلصه من عجزه يكون فيها واقفا يجرها من شعرها يعريها من ادوات خداعها يعاقبها بطرق ترضي خياله المريض ليبتسم برضا ويبقى على حاله تلك الى ان .........................
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
نهض من نومه شاهقا للهواء يشعر بالم في صدره نغزة لطالما انبأته بقدوم خبر سوء استغفر الله واسترجعفاستقام واقفا ليذهب للصلاة 
جلس في مكانه المعتاد بعد ان انهى صلواته ينتظر الصباح والنغزة تعود لتجعله يلهج بالدعاء لابناءه لكل عائلته فلا يغفل عن فرد صغيرا كان او كبيرا ويختص بالدعاء رفل صغيرته التي يشتاقها يشعر بان مكروها قد اصابها ليعود مرة اخرى ويستغفر ربه وهو يدعو لها بالفرح بالهناء يدعو لزوجها الذي جعلها سعيدة كما كان يتمنى وهو يقرأ سعادتها بصوتها دون اي حاجة للسؤال رنين هاتفه جعله ينهض بسرعة لا تنا

رواية لأجل حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن