الفصل 28

988 14 0
                                    


الجزء الثامن والعشرون 


بعد مرور شهر 
رفع سماعة الهاتف وهو يجري الاتصال الاتصال الذي خطط له منذ شهور حالما اجابه ذلك الصوت المغري للمرأة الاربعينية الحسناء حتى قال وهو يلهث يلهث لرضاها عنه الذي كلفه الكثير والكثير :- سيدتي لقد حان الوقت 
اجابته بضحكة طويلة وقالت :- هل انت متأكد مما اخبرتني به ؟؟
فاجابها :- نعم سيدتي انا اكاد اكون متأكدا بانه قد قضى هو وزوجته في الصومال في اعمال الشغب الاخيرة التي حصلت مصادري اكدت لي وجوده هناك هناك هو وزوجته ولقد مر اكثر من شهرين وهو لم يعد ولم يتصل باي احد وهو لن يترك العمل والشركات كل هذا الوقت الا ان كان ميتا انه الوقت المناسب لك سيدتي وبالتوكيل الذي لديك بامكانك ان تفعلي ما حلمت به دائما 
نظرت للتوكيل الذي بين يديها وتذكرت الذي فعلته لتحصل عليه كم تكرهههم كلهم تكره كل فرد في هذه العائلة ولن يهنأ لها بال حتى تدمر الجميع 
فقالت :- اذن فقد حان الوقت 
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ......................
دخلت المشفى وهي تنهت ............... تنهت من التعب والارهاق فهي منذ 10 ساعات تركض من هنا لهناك بعد ان انهت محاضراتها ذهبت للعمل في مكتب التصاميم الذي التحقت به منذ شهر مضى بمساعدة رائد العمل رائع والناس هناك مميزين جدا والراتب مجز للغاية على قدر حاجتها تماما وهي شاكرة لرائد جدا والذي منذ ذلك اليوم وهو يتعامل معها برسمية كانت انقاذا لها بسبب عدم رغبتها في التعامل معه بعدم وجود احمد كان يكتفي بالقاء التحية والسؤال عن احمد اما ايصالها من والى الدوام فهذا ما لم يقبل النقاش فيه فقد كان يعمل لها سائقا بكل ما للكلمة من معنى يتكفل بكل تنقلاتها من البيت للكلية للعمل للمشفى ثم للبيت دون ان يرضى بكلمة شكر او اعتذار او حتى رفض كل هذا بدعم صامت نظرة متعاطفة يحاول اخفاؤها عدا عن ذلك لم يتدخل باي شيء لم يظهر حتى بموقع عملها تجنبا لاحراجها ابتسامة راحة ارتسمت على شفتيها بينما تتذكر دعمه اللامتناهي لها الذي عوضها عن غربتها شعورها بالوحدة والخواء بطريقة لا محسوسة رأت طبيب احمد يقترب منها بابتسامته الدافئة وهو يقول لها :- لقد تأخرت اليوم بدأنا نقلق عليك فقد صرنا نضبط ساعاتنا على مواعيد قدومك 
فقالت رفل :- انه العمل لقد كان اليوم متعبا للغاية 
فقال لها :- سيدتي رفقا بنفسك قليلا فان وضعك خاص للغاية ووضع زوجك على حاله لا يتطلب منك قدومك اليومي ولا بقاءك تلك الساعات الطويلة انت تحتاجين لطاقتك عندما يفيق ويحتاجك حقا 
فقالت وعيناها تغيبان بعاطفة وحزن :- وماذا ان صحى ولم يجد احدا قربه عند ذلك لن اسامح نفسي ابدا انا لو لا حاجتي الماسة لما تركته لثانية واحدة 
فقال :- اعلم انها لا فائدة من الكلام معك ولكنها اصبحت عادة لدي الى اللقاء
وتركها مغادرا بينما هي تتجه بخطواتها المتلهفة لرؤياه وهي تحمل معها ذلك الكيس الذي تجلبه معها يوميا دخلت وهي تبتسم بتلقائية لرؤيته بينما الحزن يكاد يخنقها الا انها كعادتها منذ شهر مضى تدخل وتترك حزنها عند الباب لترسم على وجهها اجمل ابتسامة وهي تتحدث اليه بانطلاق وبشغف تشاركه تجاربها اليومية تحكي له عن ادق ادق التفاصيل فابتدأت قائلة :- كيف حالك اليوم حبيبي 
اقتربت لتطبع قبلات شغوفة على وجهه وتكمل قائلة :- لقد اشتقت اليك اليوم اسفة على تأخري ولكن اليوم كان مهما اتريد ان تعلم لماذا ؟؟؟ صمت ذلك الذي اجابها لتكمل :- لقد قدمت اليوم تصميما اعجب المدير للغاية واصر على ان اصممه له على برنامج الاوتوكاد ملأ الحماس صوتها وهي تقول :- لقد كانت تجربة رائعة للغاية والجميع كان معجبا بالعمل توقفت قليلا لتكمل :- احمد لا اعلم كيف سنجازي رائد على كل الذي فعله ويفعله معنا حبيبي انه شخص رائع واخذت تنتقل من موضوع لاخر كعادتها يوميا لتقول اخيرا وهي تمد يدها للاكياس وتفتحها قائلة :-هذه الشطائر لذيذة للغاية من مطعم سوري بالقرب من العمل عرفني رائد عليه لقد جلبت لك واحدة لا تقلق اما الكيس الاخر فعليك ان تنهض لاخبرك عن محتواه اعلم بانك ستطير فرحا عند رؤية ما فيه 
مدت يدها لتمسك بيده تحتضنها وهي تقبلها وتقول :- احمد حبيبي اما ان لك ان تصح حبيبي لقد بلغ شوقي منتهاه حياتي تلك التي صنعتها بيديك تلك الرفل التي احييتها تكاد تموت تكاد تذبل تحتاج لشمسك الدافئة تكاد تموت بردا وشوقا وحزنا 
اراحت رأسها على كفه بحركة حانية وهي تقول :- حبيبي الم تشتق لي ؟؟ 
شعرت بحركة تحت رأسها حركة بالكاد تحسب من شدة ضعفها وخفتها رفعت رأسها بحدة المت رقبتها وهي تلهج .....تدعو ......تأمل 
ان يكون ما شعرت به حركة حقيقة صدرت منه ولكن لا شيء لا شيء يدل على اي مما تخيلته اقتربت منه كعادتها وهي تقول :- لو تعلم كم اشتاق اشتاق لمكاني ل

رواية لأجل حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن