الفصل 45 والأخير

1.7K 30 7
                                    

الفصل الأخير

:- انت طالق يا حياتي 
قالها وهو يشعر بان النفس اصبح يجرحه الدنيا كلها اسودت امام عينيه غضب اسود غيض كبير الم بقدر حبها كل ذلك احتكم على مشاعره وعقله ليجعله يفعل ما يفعل يكفي انها قد قبلت مساعدة ذلك الرجل يكفي وجع كرامته احترامه لنفسه يكفي الذي لم يتبقى منه شيء يكفي 
نهض من مكانه واستدار مغادرا غافلا عن تلك التي كانت كانها اغتيلت قتلت نعم قتلها لقد قتلها احمد بما فعل لم تستوعب الذي حصل حتى رأته مغادرا ومع كل خطوة يخطوها مبتعدا تشعر بان الروح النفس الحياة القلب كلها تتبعه تتبع نلك الخطى البطيئة ارادت الصراخ ارادت ان تبكي ان تولول ارادت ان تثور تلك النيران التي تشتعل بداخلها ارادت ان تحرق بها المكان كله ارادت ان تحرقه هو شخصيا ذاك الذي اختفى عن ناظريها لم تتحرك لا تعلم عدد الدقائق او الساعات التي قضتها ساهمة تنظر باثره تنتظر معجزة معجزة ان يعود ان تستمع لكلامه ايا كان ما سيقول ولكن ...............
:- مساء الخير 
سمعت ذلك الصوت الانثوي باللغة الانكليزية ولم ترد لم تخرج من تلك الفقاعة فقاعة النكران النسيان نكران ونسيان ما حصل بالتتابع 
:- انت زوجة احمد اليس كذلك ؟؟؟ لقد رايتك قبل ايام 
رفعت راسها نحوها لتراها تلك التي لم تفارق كوابيسها للحظة واحدة ولكنها فقدت غضبها فالالم اكبر والقهر اكبر والذل اكبر من الغضب اخفضت راسها مرة اخرى مشيحة بنظرها عنها لتقترب تلك وتجلس دون ان تاخذ اذنا منها وتقول 
:- تاريخ طويل يجمع بيني وبين احمد اوقات ممتعة وعلاقة قوية تحتم علي اخبارك بما حصل في ذلك اليوم الامر ليس كما تظنين اعني .... ليس كما فكرت لقد كنت انا انا من انتظرته في الغرفة لانني اعني انا ........ ولكنه لم ينظر الي حتى ........ اخبرته بانني احبه ليخبرني بكل بساطة ووضوح بانه لا يفعل وعندما حاول ابعادي دخلت انت انا اسفة حقا لست من ذلك النوع لم اكن اعلم بانه متزوج وانا اسفة اسفة حقا 
تركتها وغادرت وهي تتنهد وكان حملا كبيرا انزاح عن ظهرها انه الاعتذار الامثل لاحمد فهو يستحق منها هذا 
بينما رفل بقيت مكانها ساهمة محدقة تتردد الكلمات في عقلها كلمات مواقف نظرات محبة عاشقة واخرى غاضبة خائبة الامل توسلات .....رفضها الغبي ...........تعنتها الاعمى ........عند ذلك رن هاتفها بنغمة امير المميزة اجابت فورا تامل بشيء اي شيء يخرجها من تلك الحالة من اللاوعي يحول دون انفجارها يمنعها من الاقدام على اي فعل غبي ولكن 
:- امي انا ساذهب مع والدي انه ينتظرني في الخارج .... لن استطيع الابتعاد عنه كما طلبت امي لا استطيع انه ابي ساذهب معه لعدة ايام سنذهب للتخييم ابتداءا من الغد الى اللقاء امي وساشتاق اليك منذ الان 

عندها فقط تحركت من مكانها نهضت بخطى مترنحة لا تستطيع ان تستقر تركت كل شيء هاتفها حقيبتها معطفها وجرجرت رجليها خارج المقهى لتصفعها برودة الجو الصقيعية التي لم تفلح في التخفيف من احتراقها الداخلي نار نار شبت تحرق اضلعها وهي تسير بتلك الخطى لا تعلم الى اين ستذهب دموعها تفجرت انهارا وهي تواصل مسيرها تستذكر الذي حصل الذي قيل الذي حدث وهي 
:- انا لم اعد اعرفك رفل من انت ؟؟؟
لم تعد هي تعرف نفسها لماذا لماذا فعلت ما فعلت ؟؟؟؟
احمد تركها بعد ان توسل تذلل لها بان تستمع اليه وهو ما لم تفعله له سابقا 
:- امي انا لا استطيع ان اترك والدي
كلمات امير تلك صفعتها لا يستطيع ترك والده ويستطيع تركها اي حالة تلك التي اوصلت نفسها اليها
:- رفل دعيني اشرح لك قبل ان تهدمي كل شيء انزلي لمرة واحدة من علياءك لاجلنا كما افعل انا دوما استمعي الي 
لم يفهم لم يستطع ان يفهمها انه حبها الذي تكلم انها كبرياء الحب تلك التي فعلت ما فعلت لعنت نفسها وهي تسير بتلك الخطى التائهة التي لا تعلم محطة لها اين ستذهب ؟؟؟؟؟؟؟؟
:- هل ترين القدر ها انت الان في نفس موقفي منذ سنوات نفسه بالضبط مع فرق بسيط انني لم اكن بكامل قوتي حينها وانني لم اتوانى عن محاولة الشرح والتبرير
نعم ها هي في نفس موقفه وها هو في مكانها ولكنها رغم كل شيء لم تتركه لم تتطلق منه ماذا ان انتابها بعض الغباء ماذا ان شعرت بالكون يتلاشى امامها عندما رأت ما رأت ماذا ان كانت لا تحتمل ان تراه بالقرب من اخرى بتلك الطريقة بينما هي تتحرق شوقا لان تكون الى جواره قربه لا داخله تسكن قلبه والان ها هي تدور في الشوارع تشعر بالبرد ينخر عظامها برد لا يمت بصلة للجو المثلج من حولها برد من خواء برد من ذاك العرى الذي تشعره وهي توقن انفصالها عنه هو حبيبها الوحيد عشقها الاول والاخير احمد ............

رواية لأجل حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن