الفصل 26

1.1K 21 3
                                    


الفصل السادس والعشرون 

تركض تحت المطر الربيعي وضحكاتها تتعالى لينهرها احمد بحزم كاذب وهو يقول :- توقفي رفل توقفي حالا 
لتجيبه وهي تقهقه :- اوقفني ان استطعت وتركض من امامه بسرعة لتختبئ بين الاشجار ورائحة الربيع تملأ انفها ولكن...................... فجأة توقف الضحك اختفت الرائحة والفرح معها والبرق يضرب بقوة لتخرج من مخبأها وهي تنادي عليه :- احمد احمممممممد ولكن ما من مجيب اصوات الرعد المرعبة تضرب بتتابع فجأة اختفت الاشجار المورقة لم يبق سوى قفار عارية بدون حياة وهي تبحث بينها عنه :- احمد احمد انا خائفة توقف عن المزاح واخرج حالا احمد لقد وعدتني احممممممممد لتنتفض جالسة وهي تشهق للهواء تطلعت حولها للمكان الغريب بتلك الجدران البيضاء الباردة اين انا تساءلت وقد غيب عقلها كل الذي حصل في حالة انكار نهضت من الفراش بتثاقل لتفاجئ بوخزة الم في يدها اليسرى نظرت لتجدها معلقة بسيروم التغذية 
:- توقفي رفل 
ادارت رأسها لتفاجئ برائد الواقف في الظل يقف على عكاز وينظر نحوها بنظرة لم تستطع تفسيرها هالها ان ترى وجهه متورما من شدة الكدمات حاولت النهوض ولكن صوته الحازم اوقفها مرة اخرى وهو يقول :- رفل ارجوك توقفي فانهارت بالبكاء وهي تجد من تستطيع ان تنهار امامه وقالت :- رائد ما الذي حصل انهم يقولون يقولون بان احمد 
قاطعها قائلا :- سيكون بخير احمد سيكون بخير 
فنظرت نحوه بامل وهي تقول :- حقا ؟؟؟ ولكن ما الذي حصل ؟؟ اخبرني رائد ارجوووووك اخبرني 
تقدم منها لتر وجهه جيدا وتنظر في عينيه التي اخفاها ليخفي عنها..... نعم انه الذنب رات الذنب واضحا على وجهه
فقال :- رفل انا اسف .....انا..... انا لم اكن بوعيي ......لقد فاجأتنا تلك الشاحنة وانا لم استطع السيطرة 
فقالت بصراخ :- كيف ؟؟؟ ولم لم تستطع ؟؟؟ كيف لم تكن بوعيك ؟؟؟ 
فاجابها بصوته المتهدج وهو يقترب منها :- رفل انا....... انا ........لقد كنت مخمورا 
فصرخت به توقف تقربه منها وتقول :- اياك اياك ان تقترب اكثر انت نجس ابتعد ابتعد 
شعر بكلامها يذبحه ولكنه يستحق يستحق كل ما تقوله وما ستقوله تحرك من مكانه لتصرخ به مرة اخرى :- اياك اياك رائد غادر هذا المكان حالا لا اريد ان اراك مرة اخرى كيف كيف تفعل هذا لو كان حادثا عاديا لكنت فرحت بسلامتك ولكن الان لا انت انت ..........وانهارت ببكاء عنيف 
فقال بصوت مثقل بالذنب بالالم :- رفل ارجوك توقفي انا اتمنى لو انني مت في ذلك الحادث اتمنى لو انني الان بدلا من احمد في تلك الغرفة اهدئي ارجوك فاحمد بحاجة لك عليك ان تكوني قوية 
فقالت :- لا اريد لا اريد ان اكون قوية اريد احمممممممد وانت انت ابتعد عني 
فصرخ بها :- توقفي توقفي عن النواح وكأن هذا هو الشيء الوحيد الذي تعرفينه انا لن اتحرك من هنا قبل ان اطمئن على صديقي وانت انت زوجته وقد اصبحت مسؤوليتي 
فاجابت بصراخ :- مااااااذا ؟؟؟ مسؤوليتك ؟؟ انت حتى لست بوعيك كيف كيف ستتحمل اي مسؤولية ؟؟؟
فاجابها :- رفل ارجوك اهدأي فوضعك لا يتحمل فكري باحمد فكري بطفلك !!!!!!!
فاجابته بهدوء مقلق :- ماذا ؟؟؟ طفلي ؟؟؟ اي طفل ؟؟؟
فاجابها رائد :- نعم طفلك فانت حامل هذا ما اخبرني به الطبيب الم تكوني تعلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ازداد بكاؤها ليصبح نحيبا بعد ان سمعت هذا الخبر وهي تهذي بكلمات غير مفهومة 
اقترب رائد منها وقال :- رفل توقفي من فضلك انا استطيع ان اتكفل بكل شيء بك وباحمد وحتى بالطفل ورغما عنك ولكنني اعرفك اعرفك اكثر من نفسك انت اقوى مما تظنين ستحاربينني وترفضين مساعدتي ستقفين بجوار زوجك في هذه المحنة التي ستنتهي ان شاء الله اعلم علم يقين بانك ستفعلين كل هذا والان ماذا تريدين ان اكون انا مسؤولا عن كل شيء دون ان اخذ رأيك ودون حساب لك او ان نتحارب ونتقاتل ليكون احدنا رابحا في النهاية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هدأت رفل واستكانت بعد سماعها هذا الكلام وكأنه قد ضرب على الوتر الصحيح نعم هي لن تدعه يقترب منها ولا من احمد سترفض اي شيء يقدمه لها فقالت اخيرا وهي تكفكف دموعها وتأخذ انفاسا متتالية تهدئ من نفسها لتقول اخيرا :- ابدا لن اسمح لك بالتدخل انت كنت السبب بما حصل وانا لن اسامحك ما حييت .....
فقال وهو يشعر بالالم بالقهر اراد ان يخبرها بانها هي السبب هي السبب بكل ما حصل اراد ان يصرخ بها ان يهزها بقوة يوقف سيل كلماتها الجارحة الا انه لم يفعل ايا من ذلك حبه الكبير لها قد غلفه الشعور بالواجب اتجاه صديقه نعم هي بالنسبة له الان زوجة صديقه تحمل طفله وهو لن يتوانى عن فعل المستحيل ليقف الى جوارها رغما عنها ان تطلب الامر :- حسنا عليك ان تكوني اقوى مني لتمنعيني الا تظنين ؟؟؟؟؟
دقائق مرت والتحدي بينهما قائم ليقطعه طرقات الباب ودخول الطبيب نظرت اليه ليقول :- كيف حالك سيدتي ؟؟؟؟ اومأت برأسها دون ان تجيب 
فقال:- سيدتي ان حملك مضطرب عليك بالراحة وهذه بعض المقويات والمضادات الحيوية التي عليك بالاتزام بها........ لم يكد يكمل كتابة الوصفة ليخطفها رائد من بين يديه ويقول : ساجلبها فورا د

رواية لأجل حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن