الفصل الرابع والثلاثونيرتشف قهوته التي يحب على الشرفة الخارجية لبيته والتي تطل مباشرة على الحي القديم يستمع لاصوات الحياة حياته هو كانه لم يغب لسبع سنوات لا شيء لا شيء يمكن ان يغير ذاك السحر الخاص بحيهم القديم صوت العم قاسم صاحب المخبز وهو ينادي على ولده الذي تأخر عليه والحاجة ام سعيد وهي تعنف كنتها التي لم ولن ترضى عليها ابدا واصوات اخرى اعتادها منذ صغره ولطالما تذمر منها لوالدته الا انه يشعر الان وهو يستمع لتلك السيمفونية التي تبدو الان متناغمة مع اصوات الاطفال الذين يتصارخون بسعادة وهم يتسابقون للوصول للمدرسة وكل تلك الضوضاء يشعر كأن روحه ردت اليه كان ذاك الجليد الذي غلف قلبه طيلة السنوات الماضية قد بدأ يذوب ينصهر ليصبح قلبه نابضا نابضا بجنون لا ينقصه الان سوى تلك الضحكة تلك الضحكة الملونة بالوان الطيف والتي تجعل الدنيا بعينيه احلى واجمل الغريب انه وطيلة تلك السنوات لم يفكر برفل ولا لمرة واحدة ربما خطرت على باله كفضول لمعرفة اخبارها كصديق قديم اما هي فلم تفارق خياله ولا للحظة شغلت تفكيره كله وهو يستمتع باستذكار كل ذكرى لهما معا جموحها اندفاعها حبها حبها الذي كان واضحا جليا بعينيها كبرياءها الذي اسره وهي تخبره بانها تريد من يعتبرها فريدة وهي كذلك انها فريدة بالنسبة له الا انه لم يكتشف هذا الا متاخرا ارتشف المتبقي من قهوته ونهض وهو يعقد العزم سيذهب اليها اليوم نعم لديه الحجة المناسبة لذلك سيراها سيفاجئها وبعدها بعدها لن يسمح لها بالابتعاد حتى ولو اضطر الى خطفها ضحك بصوت عال وهو يتعجب من جموح افكاره في الفترة الاخيرة لا يكاد يعرف نفسه حسنا يكفي لن يخطفها بالتأكيد ولكنه لن يتركها ابدا هذه المرة ..........................................
يبتسم بسخاء وهو يرى تلك السكرتيرة التي ترمقه بنظرات معجبة وابتسامة بلهاء تعتلي وجهها علم بان حضرة المديرة لم تصل بعد وها هو ينتظرها منذ ساعة كاملة حاولت تلك الفتاة اللطيفة ان تساعده ولكنه رفض فهو لن يغادر ما لم يرها ........ بضعة دقائق اخرى مرت لتخطف من امامه تلك العاصفة الضاحكة لم ير منها شيء لسرعتها الكبيرة بسبب الحذاء ذو العجلات التي ترتديه شعرها يتطاير حولها وضحكاتها تغرد بجنون كادت ان تقع لفقدانها السيطرة على نفسها الا انه تمكن من تلقفها قبل ان تقع لتتشبث به وهي تتمتم بالشكر انتقلت ضحكتها اليه بالعدوى وهي تتلفت حولها ليتهافت عليها الجميع وهم يتأكدون من سلامتها لتقول ما ان تمكنت من تمالك نفسها من الضحك :- لا تقلقو انا بخير ولكنها وسيلتي الجديدة لرسم بعض ملامح الادمية على مديرتكم
ضحك الجميع وهم ينظرون لشعلة النشاط المشتعلة والتي تملأ يومهم الممل بالضحك واللعب الممتع لتقول اخيرا بملامح صارمة تقلد بها اختها :- هيا الجميع الى العمل انتهى العرض
تفرق الجميع من حولها بابتسامات واسعة لطالما اجادت رسمها على وجوه الجميع لتلتفت اخيرا لسما وتقول :- اذن اخبريني ما الاعمال التي حضرتها لي اختي الغالية فانا متأكدة من ان البحث عن تلك الاعمال يحتل كل تفكيرها تكلمي............ اشجيني
نظرت سما اليها وهي ترسم على وجهها علامات البؤس وقالت :- حسنا انها حسابات العام الفائت تريد ان تتأكد من خلوها من اي خطأ
فقالت سوسو بتبرم :- يا الهي ما هذا الظلم سما الم ندققها انا وانت الاسبوع الفائت انها حتى لا تتعب نفسها بايجاد عمل يستحق بعض الابداع والاختراع .....اوووووووف
كان محمود مستمتعا للغاية وهو يشاهد العرض الذي تقدمه تلك الصغيرة لقد دخلت قلبه دون استئذان بذاك المرح والانطلاق وتلك الابتسامة المشعة التي تزين وجهها
انتبهت سوسو الى وجوده وسما التي كانت تبحلق به وتتنهد لتقول :- ومن هذا ؟؟؟ واشارت باشارة من رأسها لمحمود المبتسم
لتقول سما وهي تتنهد :- انه ينتظر سهى
التمعت عينا سهى بالشيطنة والمكر لتقول بصوت عال :- وها قد اتت سهى
شعرت السكرتيرة المسكينة بالغباء لتكمل سوسو قائلة :- اذا سما هل هناك اي احد سأل عني ؟؟؟؟ واشارت لمحمود برأسها
لتقول سما :- نعم انه الاستاذ انه ينتظرك منذ الصباح
قالتها وهي تتخيل شكل المديرة عندما تعلم بما يحصل هنا
فقالت سوسو بصوت اودعته كل الجدية الممكنة لديها :- حسنا سما بضعة دقائق ودعيه يدخل وغمزتها بعينيها وتحركت لتدخل للمكتب
.............
بعد لحظات دخل محمود المكتب وهو مبتسم ادعى الجهل استقبلته سهى وهي تقول :- انا سهى النوري اهلا بك بم يمكنني خدمتك ؟؟؟
فقال محمود :- تشرفت بمعرفتك انسة سهى
فقالت سهى :- الشرف لي سيد ....
فقال :- محمود محمود الحسني
سهى :- اذن سيد محمود بم يمكنني خدمتك ؟؟
شعر محمود بان هذه اللعبة قد طالت وان تلك الطفلة قد تمادت قليلا فقال :- حسنا بدون اهانة هل انت متأكدة بانك سهى النوري ؟؟؟
لم يكد يكمل السؤال لتدخل من شغلت عقله وقلبه من حلم بلحظة لقاءها منذ ان وطأت قدماه ارض الوطن لم تنتبه اليه وهي تتجه نحو سوسو لتقول :- سوسو يا الهي اين كنت ؟؟؟ لم لم تنتظري السائق ؟

أنت تقرأ
رواية لأجل حبك
Romance😍،،تدوٌر آحدآٿ آلروٌآيہةّ حوٌل فتآةّ تقبہل بمنحةّ درآسيةّ فہي كليةّ آلهہندسةّ في آلجآمعةّ آلأمريكہيةّ وٌمہن هہنآ تبدء قصتہهہ حہيٿ تلتقي ب شخص وٌكرهتہهہ حہتى آلمہوٌت يآترى مآذآ يخہبئ لهمآ آلقدر هل تتحوٌل آلكرآهيہةّ آلى حہب ،،،،،ّ 🌼🌼🌼