الفصل 20

1.4K 27 4
                                    


الفصل العشرون ...............

دخلت الى غرفتها والفرحة تملؤها ,,,,,,,,,نعم فرحة فرغم كل الذي حصل وجدت سببا لفرحتها او ان هذا السبب هو الذي وجدها نظرت الى الاقمشة والى بكرات الخيوط الصغيرة الملونة التي جلبها عمها لها بناءا على طلبها منه تلمست الاقمشة الجميلة لتتذكر حلما لطالما داعب مخيلتها عندما كانت تلك السلمى لطالما اغرمت بتلك الملابس الفضفاضة المخصصة للحوامل تلك التي تسبغ على المرأة سحرا خاصا بها ستخيط لنفسها واحدا كما تمنت بالضبط لن يمنعها احد من ان تفرح بطفلها تلمست بطنها التي اصبحت بارزة قليلا وأخذت تكلمها وهي تقول :- لا تعتقد بانني نسيتك يا بطلي اترى .. رفعت الخيوط الملونة وهي تحركها امام بطنها وتقول :- انها من اجلك ساصنع لك اجمل ما تعلمت وما رايت انتظرني فقط يا صغيري.......... وبدأت العمل على قدم وساق من اجل اعداد ملابس لها ولطفلها وهي تدندن له بكل اغاني الاطفال التي تعرفها وتشعر للمرة الاولى بالسعادة لان كائنا بريئا يسكنها يمدها بطاقة وقوة لمواجهة والده القاسي الحبيب ............
صوتها الذي لطالما عشقه اصبح لا يطيقه لم يكذب عندما اخبرها انه لا يطيق الهواء الذي تتنفسه لانه يكره بواقي ذلك الحب ذلك القيد الذي كان يستمتع به سابقا اصبح الان يضغط على اعصابه يتمنى ان يصحو ذات يوم ليجدها قد اختفت هي وكل شي يتعلق بها هي ورائحتها الجميلة التي تعلق بأنفاسه مع كل نفس يأخذه لتعذبه اكثر وأكثر هي وشعرها الليلي الذي كان يستمتع بملمسه على ذراعه كل ليلة هي وصوتها نعم لا يريد ان يسمع صوتها حتى تحرك من مكانه وهو يتمنى ان تلد طفله له بسرعة لكي ياخذه منها ويكمل انتقامه منها نعم فهو لن يدعها تراه حتى طفله سيكون له له وحده لن يدعه يعيش ولو للحظة واحدة مع هذه المرأة التي كانت سببا في جعله خجلا من نفسه لا يملك الجرأة لينظر لنفسه في المرآة حتى سيذيقها المرار والالم الوانا واشكالا ليعلمها معنى الانتقام لسبب حقيقي هذه المرة .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...............
خرجت من عملها مسرعة وهي تشعر بالإثارة والترقب لم تخبر علي بخروجها لأنها تتمنى ان تفاجئه بالخبر الذي يسعده ويتمناه وصلت لعيادة صديقتها الدكتورة ايمان لم تحتمل الانتظار اكثر ستجري تحليل دم لأنه يظهر نتائج مبكرة للحمل دخلت اليها والابتسامة تعلو وجهها لترحب بها صديقتها وهي تضمها وتقول :- اذن اخيرا استطعنا ان نرى منال مستعجلة ومتلهفة من اجل شيء ما لتجيبها منال وهي تبتسم تلك الابتسامة البلهاء التي تجعل من السهل للغاية تخمين مدى سعادتها 
:- اه لو تعلمين يا عزيزتي 
ايمان :- اعلم ماذا بان هناك اخيرا من استطاع ان يروض تلك العنيدة المتكبرة كما كان يطلق عليك ايام الجامعة !!!!!
منال :- لا يا عزيزتي بل ان هناك من استطاع ان يملك قلبها يستحق حبها ان يجعلها دنياه ويكون دنياها لهذا فقط .............
ايمان :- حسنا حسنا اصمتي لكي لا تصيبك عيني المحرومة بنظرة حاسدة تذهب بسعادتك ادراج الرياح 
لتنطلق ضحكاتهما لدقائق قبل ان تدخل مساعدة الدكتورة ايمان وهي تحمل المظروف الذي يحمل النتائج لتبدو منال وكانها طالبة تنتظر نتائج الامتحان الذي يحدد مصيرها فتحته ايمان ببطء شديد مستفز لتحرق اعصابها اكثر واكثر لتصرخ منال بها :- يكفي ايمان هيا اسرعي 
لتخرج ايمان الورقة التي تحمل النتائج تحت اصرار منال وهي تضحك لتصبح الضحكة ابتسامة تعاطف وهي تربت على كف منال وتقول :- اسفة عزيزتي لم يحصل هذه المرة 
تغيرت ملامح منال فورا لترتسم خيبة الامل واضحة على ملامحها فقالت ايمان وهي تجلس بقربها :- الامر طبيعي انت لم يمض على زواجك سوى بضعة اشهر اسمعي ساستغل وجودك هنا لأجري لك فحوصا كاملة لنطمئن عليك اكثر ا تعلمين لطالما اردت ان امارس دور الطبيبة عليك ابتسمت منال دون مرح وهي ترى صديقتها التي لا تعرف معنى كلمة مواساة فها هي تزيد على همها وتجعل الشك يتزايد داخلها استسلمت لاصرارها وأجرت الفحوص وهي مغيبة لا تفكر بشيء سوى كم كان علي ليفرح لو انها حملت له نتيجة ايجابية خرجت من العيادة لتستقل سيارتها نظرت الى الاكياس المرمية على المقعد الخلفي للسيارة لقد حضرت لسهرة رومانسية لقد كانت شبه متأكدة بأنها حامل ولكن ها هي الرياح تمشي بما لا تشتهي منال ههه انه مثل جديد تحركت بالسيارة وهي غافلة عن هاتفها الذي ابقته على الوضع الصامت منذ ساعات .................................................. .................................................. .................................................. ............... 
قلق على وشك ان يفقده عقله اين ذهبت ؟؟ منذ ساعات وهو يتصل عليها دون ان ترد اتصل على العيادة لتجيبه مساعدتها بأنها قد غادرت منذ ساعات يا الهي ساقوم بتكسير عظامها حالما تعود

رواية لأجل حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن